الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) من الميلاد إلى الظهور

الإمام المهدي عليه السلام من الولادة إلى الظهور: دراسة تاريخية

انتهت رحلة الأنبياء وسير التاريخ إلى شبه الجزيرة العربية وحجازها الحار، حيث ولد نبي الله الخاتم(ص) الذي كان قد ورد ذكره في الكتب السماوية، وتواترت الأخبار بخاتميته عند أئمة الأديان وعلمائها. لقد كان ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حدثاً مفصلياً في التاريخ البشري، ويمثل نهاية الوحي و بداية عصر الإمامة، حاملاً معه بشرى اقتراب المستقبل الموعود الذي بشرت به جميع الأديان. إن الإمام الموعود والمنقذ في الأديان السماوية، هو من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحفاده، ولذا فإن فهم شخصيته ودوره يتطلب دراسة عميقة لتاريخ الإسلام في بداياته، والأحداث التي شهدتها تلك الفترة، ومعرفة عن الرسول الأكرم وأهل بيته المعصومين عليهم السلام.

الأحداث قبل غيبة الإمام المهدي عليه السلام

يمثل مسار التاريخ الإسلامي، بدءًا من غدير خم ومرورا بالأحداث اللاحقة كصلح الإمام الحسن عليه السلام وعاشوراء وشبكة الوكلاء للائمة، سلسلة متصلة من المحطات الحاسمة التي شكلت مسار الإمامة حتى غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف. إن فهم هذه الأحداث وتداعياتها من شأنه أن يزود المنتظرين الحقيقيين لمستقبل العالم الموعود بنظرة ثاقبة واسعة ومتحررة من الشكوك. كما أنه يمثل نموذجًا يحتذى به وخارطة طريق نسترشد بها في حياتنا اليومية، إن معرفة الفتن والمحن، تساعدنا أن نتجاوزها بوعي وثقة.

حياة الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف)

أين ولد الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) ؟ وكم عمره الآن؟
ما هي الأسباب التي دعت إلى غيبة الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف)؟ وما هو تاريخ هذه الغيبة؟
لماذا لم يظهر الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) حتى الآن مع أن العالم قد أصبح أكثر استعدادًا لاستقباله؟
هذه تساؤلات شغلت بال العديد من الناس عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وعن حياته الشريفة وأسباب وحكمة و تاريخ غيبته، و تتطلب الإجابة عليها، دراسة متعمقة لتاريخ الشيعة والأحداث التي عاشتها. إن معرفة زمان ومكان ولادة الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف)، والأحداث التي سبقت ولادته، والأوضاع الاجتماعية في عصره، كلها عوامل أساسية لهذه الإجابات ولا يمكن الوصول إلى إجابة شاملة دون مراعاة هذه الجوانب المتعددة.