سيرة النبي نوح عليه السلام والمصائب التي تحملها من أجل هداية البشر
نوح عليه السلام هو الابن التاسع من نسل النبي آدم عليه السلام. كان اسم والده “لامك بن متوشلخ” واسم والدته “سمحا بنت أنوش”[1]. تشير بعض المصادر والوثائق إلى أن محل إقامته كان بين النهرين(بلاد الرافدين) ومدينة الكوفة[2]. اسم “نوح” ليس اسمه الحقيقي، وإنما أطلق عليه هذا الاسم بسبب بكائه المستمر لعدة مئات من السنين من أجل هداية وإنقاذ قومه. يعتقد أن اسمه الحقيقي كان سكن، عبدالغفار، عبدالملك أو عبدالعلي[3]. نوح عليه السلام هو النبي الرابع بعد آدم و شيث و ادريس، و يعتبر أول نبي من أنبياء أولي العزم الذين كان لهم شريعة وكتاب[4].
كان للنبي نوح عليه السلام أربعة أبناء: سام، كنعان، يافث، وحام. وقد آمن جميعهم بأبيهم إلا كنعان الذي لم يؤمن وغرق في الطوفان[5]. وفقًا لآيات القرآن، لم تؤمن زوجة نوح به وكانت تصفه بالمجنون بين قومه[6].
من أبرز وأشهر النقاط في حياة نوح النبي هو عمره الطويل، الذي كان دائمًا موضوع للمناقشة. يُطلق على نوح النبي لقب “شيخ الأنبياء”، ولكن هناك اختلافات في الرأي حول عمره الدقيق. وبشكل عام، تشير أغلب المصادر إلى أن عمره يتراوح بين 930 و2500 سنة[7]. عمره الطويل كان طبيعيًا تمامًا ولم يحدث على أساس المعجزة، لأنه لا يوجد دليل علمي أو عقلي أو فلسفي خاص يشير إلى استحالة العمر الطويل. قصة حياته مذكورة بشكل مفصل في سور الأعراف[8] وهود[9] والمؤمنون[10] والشعراء[11] والقمر[12] ونوح.
المواضيع الهامة في تاريخ حياة نوح النبي التي تم التركيز عليها في القرآن تشمل: الشريعة والدين الخاص به، تحمل المعاناة الكبيرة والشاقة في دعوة الناس، عمره الطويل، قصة بناء السفينة، الطوفان ونزول العذاب، نزوله وأتباعه على الأرض، قصة ابن النبي نوح وصفاته. وقد تم ذكر اسمه 43 مرة في القرآن وهناك سورة تحمل اسمه.
دين وشريعة النبي نوح عليه السلام
كان نوح عليه السلام، الأول من أنبياء أولي العزم الخمسة الذين كان من خصائصهم أنهم جاءوا بشريعة جديدة. قبل النبي نوح، لم تكن هناك شريعة محددة، مما يعني أنه لم يكن هناك نظام متكامل من الواجبات والممنوعات والأحكام والأوامر ضمن إطار دين وشريعة مقدمة للبشرية. ذلك لأن عقول الناس لم تكن قد تطورت بشكل كافٍ حتى زمن بعثته، حيث بدأت الحاجة إلى الشريعة والرسالة الإلهية تُدرك تدريجيًا.[13]
كان الفساد في زمن النبي نوح قد انتشر بشكل كبير، وكان الناس قد تركوا عبادة الله الواحد واتجهوا لعبادة الأصنام، وكانت أبرز أصنام ذلك الوقت بأسماء سواع، يعوث، ود، نسر، ويعوق. كما تزايدت الفجوة الطبقية بين الناس بشكل كبير، وكان الأغنياء يضيعون حقوق الفقراء، و الأقوياء والحكام يظلمون الضعفاء، وكانت العدالة قد اختفت وكان يُجحف بحق المستضعفين.
تُبيّن آيات القرآن أن محتوى دين وشريعة نوح النبي كانت دعوة الناس إلى توحيد الله وطاعته، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، العدالة والمساواة، الصدق، الوفاء بالعهد، والتجنب من الشرك والذنوب[14].
لقد كان لنوح كتاب سماوي خاص به، ولكن لم يكن له اسم معين بل كان يُعرف بـ”كتاب نوح” ويُشار إلیه في القرآن بـ”الكتاب[15]“. كان أول نبي يستخدم الحجج العقلية والمنطقية في مجال معرفة الله، وكان كتابه أول كتاب يحتوي على كلام الله. على الرغم من أن جميع الأديان السماوية هي نفسها دين الإسلام الذي تكامل وتحسن عبر الأزمان بواسطة الأنبياء، ووصلت إلى الكمال التام والقطعي بواسطة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلا أن دين نوح النبي لم يكن له اسم خاص. لذلك، لا يوجد حاليًا من يدعي أنه يتبع دين نوح النبي.
بشكل عام، كان لأنبياء أولي العزم، الذين كانوا أصحاب شريعة، مبادئ دعوة مشتركة مثل عبادة الله، ونفي الشرك، والدعوة إلى التقوى، والتركيز على الآخرة، وطاعة الأنبياء.
مصائب نوح النبي في مسار هداية الناس
كان قوم نوح عليه السلام مصرّين على طقوسهم الباطلة ومعتقداتهم الخرافية إلى حدّ أنهم لم يتحملوا سماع صوته وكأنهم مستعدون للموت دون التخلي عن عقيدتهم السخيفة والملوثة. كانت تصلبهم إلى درجة أنهم غالبًا ما كانوا يأخذون أولادهم ويذهبون إلى نوح ليُحذّروا أولادهم من الاستماع إليه. كانوا يصفونه بالمجنون و أشاعوا هذا اللقب بين الناس[16]. كان الناس يضعون أصابعهم في آذانهم ويلقون ثيابهم على وجوههم لكي لا يرونه ولا يسمعون نصائحه. كانوا عنيدين للغاية، وكانوا يضربونه حتى يفقد الوعي، وعندما يستفيق، كان يعيد الدعوة والنصح، وتتكرر الحادثة[17]. كانوا يهددونه بالرجم، ولكنه لم يتوقف عن الإرشاد. ذُكر في القرآن الكريم أنه ظل يدعو قومه لمدة 950 عامًا[18]، وبعد مضي نحو 9 قرون لم يؤمن به إلا قليل منهم[19]. عندها قال نوح عليه السلام لله: “إني دعوت قومي ليلًا ونهارًا، فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا”. على مدار 950 عامًا، آمن بدعوة النبي نوح عليه السلام نحو 80 شخصًا فقط، أي أن حوالي شخص واحد كان يقبل دعوته كل 12 عامًا. وقد سُمّي ‘نوح’ لكثرة نصحه وإرشاده وبكائه من أجل هداية قومه.
قال له أشراف قومه: “ما نراك إلا بشرًا مثلنا[20]، وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي، وما نرى لكم علينا من فضل، بل نظنكم كاذبين”. كان النبي نوح عليه السلام يستخدم أساليب متنوعة في دعوته، تجمع بين السرية والعلنية، إلا أن أياً من هذه الأساليب لم يؤثر في قومه[21].
كان قوم نوح من أقدم الجماعات البشرية التي عاشت حياة جماعية وقبلية، كانوا أول من أسس الكفر الجماعي، وأبرز مثال على الانحراف الاجتماعي[22]. بلغ كفرهم إلى درجة أنهم كانوا أول قوم يطلبون بلا تردد نزول البلاء والعذاب عليهم من نبيهم بسبب عنادهم وعدم إيمانهم.
عذاب قوم نوح النبي
من بين الأقوام التي أصابها عذاب الله الشديد كان قوم نوح، حيث بلغ هذا العذاب من الشدة ما جعل الله سبحانه وتعالى يعبّر عن عظمته في القرآن الكريم. قصة عذاب قوم نوح كانت معروفة بين الشعوب والحضارات المختلفة، وورد ذكرها في مصادر قديمة، مثل الروايات السومرية.
عندما أوحى الله إلى النبي نوح عليه السلام، بعد قرون من العناء والمشقة في دعوة قومه إلى الهداية، أن أحدًا غير الذين آمنوا به لن يؤمن بعد ذلك[23]، دعا نوح النبي على قومه قائلاً: “ربِّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّارًا[24]“. كتب الطبرسي في مجمع البيان أن النساء والرجال أصيبوا بالعقم بسبب دعاء النبي نوح، فلم يولد أي مولود لمدة أربعين عامًا، وانتشرت المجاعة في كل مكان وأصبح الناس بائسين[25]. في هذا الوقت، طلب نوح النبي من قومه أن يستغفروا الله ويؤمنوا به، لكنهم استمروا في عنادهم وشجعوا بعضهم البعض على المقاومة ضد نوح والتمسّك بآلهتهم[26]. بعد هذا الرد من قومه واستمرارهم في كفرهم، استجاب الله لدعوة نوح وأرسل طوفانًا شديدًا عليهم[27].
فيما يتعلق بتفاصيل أحداث هذا الطوفان، هناك اختلافات بين القرآن والمصادر القديمة الأخرى. فمثلاً، وفقًا للقرآن، نجا المؤمنون بفضل النبي نوح من الطوفان، ولكن ورد في روايات أن عائلة نوح هي التي نجت فقط. لم تكن زوجة وابن نوح من الناجين وفقًا لآيات القرآن، لكن في الروايات القديمة ذُكر أنهم نجوا. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد في القرآن أي إشارة إلى ندم الله على إنزال العذاب عليهم، بينما تشير روايات أخرى إلى هذا الأمر[28].
بناء السفينة بواسطة نوح النبي
بعد دعاء نوح النبي على قومه، أوحى الله إليه قائلاً: ” وَ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا وَ لا تُخاطِبْني فِي الَّذينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ [29]” بدأ نوح في جمع الأخشاب وقطعها وربطها ببعضها لبناء سفينة كبيرة، واستغرق ذلك سنوات عديدة. ورد أن هذه السفينة كانت مؤلفة من سبع طبقات وتحتوي كل طبقة على عدة أقسام. قال الإمام علي (عليه السلام) عن حجم السفينة: “طولها 800 ذراع، ارتفاعها 80 ذراع وعرضها 500 ذراع.” كما ذكر في مكان آخر أن قسم الحيوانات في السفينة كان يحتوي على 90 غرفة. ورد أيضا أنه تم بناء سفينة النبي نوح في صحراء الكوفة في الموقع الحالي لمسجد الكوفة الأعظم[30].
خلال بناء السفينة، كان الناس يسخرون من نوح النبي بشدة؛ على سبيل المثال، كانوا يقولون إن السفينة تحتاج إلى الماء والمكان هنا صحراء جافة! فكان نوح النبي يرد عليهم: “.قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ. فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ[31]” وعندما رأى المشركون أنه لم يستطيعوا التغلب على عزم نوح القوي وإرادته الصلبة، بدأوا في تخريب ما بناه ليلاً. فشكا نوح هذا الأمر إلى الله، فأمره الله أن يختار كلباً لحراسة السفينة، إلى أن نتهى بناء السفينة[32].
طوفان نوح
وضع الله علامة لعذاب قوم نوح وكانت “فوران التنور” علامة بدء العذاب. هناك تفسيرات مختلفة لمعنى التنور في هذه الرواية. في الروايات، قيل إن فوران الماء بدأ من تنور نوح النبي[33] . بعضهم قال إنه كان تنور حجري لحواء[34]، وبعضهم قال إنه كان تنور المرأة المؤمنة من أهل الكوفة[35]. كتب بعضهم أن قوم نوح النبي الكافرين رأوا فوران الماء من تنور منازلهم[36]، وآخرون قالوا إنه يعني آبار الأرض. عندما انتهى بناء السفينة، طلب الله من نوح أن يدعو جميع الحيوانات في العالم باللغة السريانية للمجيء إليه. جمع نوح الحيوانات كافة لحفظ سلالاتها، واختار من كل نوع زوجًا ذكراً وأنثى[37]، وجمع بذور النباتات المختلفة[38] ووضعها في السفينة.
كان الركاب على متن السفينة هم: النبي نوح عليه السلام، ثمانون مؤمنًا ممن آمنوا برسالته، زوجان من كل نوع من الحيوانات، وبذور النباتات والشتلات. الجميع كانوا على أهبة الاستعداد للكارثة الكبرى التي ستغيّر وجه الأرض. حينما فار التنور، عمّت السماء غيوم سوداء كثيفة، ودوّت أصوات الرعد والبرق في الأفق، معلنة بداية الطوفان العظيم. انهمرت المياه من السماء سيولًا جارفة، وتفجرت من أعماق الأرض شلالات، حتى أصبحت اليابسة غارقة تمامًا. بدأت السفينة بعد لحظات قليلة بالطفو فوق المياه المتلاطمة، في مشهد مهيب طمس معالم الأرض تمامًا.
وسط هذه الفوضى الكونية، كان كنعان، أحد أبناء نوح، يقف متحديًا نصائح أبيه، رافضًا الركوب في السفينة. رأى النبي نوح ابنه يغرق وسط الأمواج العاتية، فتألم قلبه بشدة وحاول إنقاذه،[39]، أصر على الفرار إلى الجبل بحثًا عن النجاة. حينها دعا نوح ربه متوسلًا أن ينقذ ابنه، ولكن جاءه الرد الإلهي الحاسم: “إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح.” رفض الله شفاعة نوح لابنه، لأن كنعان اختار طريق الضلال بأفكاره وأفعاله، بعيدًا عن نهج الإيمان.[40]وأخيرًا، استقرت السفينة بعد الطوفان على جبل يُعرف بجبل الجودي[41]. ورغم اختلاف الروايات حول موقعه، يُقال إنه يقع في شمال العراق بالقرب من الموصل، أو ربما على جبل أرارات في تركيا، بينما تشير بعض الآراء إلى مواقع أخرى[42].
دور النبي نوح عليه السلام في تشكيل الحضارة النهائية للعالم
كان النبي نوح عليه السلام أول رسول من أولي العزم، وأول من حمل رسالة شريعة لهداية البشرية. وكان كتابه الإرشادي الأول من نوعه، موجهًا لتوجيه الإنسان نحو طريق التوحيد. رغم أن شريعته كانت بسيطة وبدائية، فإنها مثّلت نقطة الانطلاق في مسيرة التشريع الإلهي، دون أن تحتوي على الأسس الكاملة لبناء الحضارة التي أرادها الله للبشرية. هذه المهمة كانت بحاجة إلى أن تُستكمل على يد الأنبياء الذين جاءوا من بعده. ولكن فهم مكانة نوح عليه السلام وإدراك أهمية رسالته يظل ضروريًا لكل من يسير على درب تحقيق الحضارة الإلهية الموعودة.
بعد الطوفان، استقر نوح عليه السلام مع المؤمنين الثمانين الذين نجوا معه، وبدأوا رحلة جديدة على الأرض. كانوا جميعًا موحدين، لكنهم تفرقوا في أرجاء المعمورة. لم تذكر أي رواية تاريخية أو تفسيرية نشوء حضارة تحت ظل نبوته بعد الطوفان. ومع ذلك، كانت جهوده وتضحياته أساسًا مهمًا في وضع البشرية على مسار الهداية الإلهية، حيث كانت خطواته الأولى تمهيدًا لتنفيذ خطة الله الكبرى لإرشاد الإنسان إلى عبادته وإقامة العدل في الأرض.
أهم من الجدال حول عالمية رسالة النبي نوح عليه السلام أو السبب وراء جمع الحيوانات في قصته، هو التركيز على الدروس والعبر التي يمكن أن ترشدنا في أداء دورنا في أحداث آخر الزمان. من أبرز هذه الدروس الإيمان بالمستقبل وأهمية الرؤية المستقبلية في تحريك البشرية نحو أهدافها السامية. في قصة النبي نوح عليه السلام، يتجلى هذا الدرس بوضوح؛ فقد أمضى سنوات طويلة يدعو قومه إلى الإيمان، وتحمل كل معاناة تلك السنوات بصبر وإصرار، مستمدًا قوته من أمله بمستقبل يتحقق فيه الإيمان في الأرض. من خلال دراسة هذه القصة القرآنية بعمق، نستطيع استنباط العديد من النقاط الهامة. من أبرزها مفهوم الطاعة والولاء للقيادة الإلهية، حيث يظهر ذلك جليًا في موقف أتباع نوح عليه السلام. ورغم قلة عددهم، وصعوبة الطريق، وغرابة الأمر الإلهي الذي تلقاه نبيهم ببناء السفينة في ظروف غير مألوفة، أظهروا ثباتًا وإيمانًا عظيمًا. وفي النهاية، كان إخلاصهم وصبرهم سببًا في نجاتهم وانتصارهم على التحديات، ليحققوا ما أعدّه الله لهم من عزة وكرامة في هذا الطريق المبارك.
تجلّت معونة الله في شكل طوفان، من حيث لم يتوقع المؤمنون، فجرت بقوة إلهية قضت بسهولة على أعداء الله والكافرين جميعًا دفعة واحدة. لم يكن صعبًا على الله أن ينجي المؤمنين فورًا وبلا عناء، ولكن الحكمة الإلهية اقتضت أن يمروا بهذا الاختبار الشاق ليُصقلوا ويُربّوا ويثبتوا في مسار الإيمان.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر في مصير زوجة النبي نوح وأحد أبنائه درسٌ عميق حول أهمية التشابه الروحي والارتباط الحقيقي بالإمام والولي. فالقصة تبين بوضوح أنه إذا لم نسلك طريق الولاية الإلهية ولم نسعَ إلى اكتساب الصفات الحميدة التي تجعلنا مشابهين لإمام زماننا، فإن أي علاقة ظاهرية لن تكون كافية لإنقاذنا. فقط من يصلون إلى مرحلة السلامة والأمان في علاقتهم مع إمامهم هم من سيكون لهم مكان في سفينة النجاة التي يمثلها الإمام.
على الرغم من أن المبادئ والأطر التي تم تقديمها في شريعة نوح النبي عليه السلام كانت بدائية للغاية، إلا أن هؤلاء الثمانين الذين لبوا دعوته وساعدوا نبيهم بإيمان راسخ في بناء السفينة العظيمة في الصحراء القاحلة، هم شركاء في جميع مسار الحضارة البشرية حتى يوم يضيء فجر الحضارة الإلهية الجديدة بظهور المنقذ الموعود، وسيكونون من أنصاره.
[1] ابن كثير، إسماعيل، قصص الأنبياء، مصطفى عبد الواحدي، بيروت، مؤسسة علوم القرآن، الطبعة الرابعة، 1411 ه، ص 83.
[2] بي آزار شيرازي، عبد الكريم، علم الآثار والجغرافيا التاريخية لقصص القرآن، طهران، مكتب نشر الثقافة والمعارف الإسلامية، 1421هـ، ص 32.
[3] قطب راوندي، سعيد بن هبة الله، قصص الأنبياء، عبد الحليم حلي، قم، مكتبة العلامة المجلسي، 1430 ه، ج 1، ص 256 و257
[4] ثعلبي، أحمد بن محمد، الكشف والبيان المعروف بتفسير الثعلبي، ابن محمد بن عاشور، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1442 ه، ج 8، ص 10
[5] كاتب واقدي، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، محمود مهدوي، طهران، منشورات الثقافة والفكر، 1415هـ، ج 1، ص 25
[6] طباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1390 ه، ج 10، ص 235
[7] جزائري، نعمت الله بن عبد الله، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، فاطمة مشايخ، طهران، 1381 ه.
[8] الآيات 59 إلى 69
[9] الآيات 25 إلى 49
[10] الآيات 23 إلى 30
[11] الآيات 105 إلى 122
[12] الآيات 9 إلى 17
[13] رسولي محلاتي، هاشم، تاريخ الأنبياء، قصص القرآن من آدم إلى خاتم النبيين، قم، مؤسسة بوستان كتاب،1437هـ، ص 44 من نشر إسلامية
[14] مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1415ه، ج 2، ص 79
[15] سورة البقرة: الآية 213
[16] عماد زاده، حسين، تاريخ الأنبياء من آدم إلى خاتم، وقصص القرآن، طهران، نشر إسلام، 1430ه، ص 210
[17] جويري، محمد، كليات قصص الأنبياء، طهران، إسلامية، 1426ه، ص 46
[18] العنكبوت: الآية 14 / نوح: الآية 23
[19] مسعودي، علي بن حسين، إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب، قم، نشر أنصاريان، 1417 ه، ص 41 / بيومي مهران، دراسة تاريخ قصص القرآن، مسعود أنصاري، طهران، شركة منشورات علمي وثقافي، 1425ه. ج 4، ص 16
[20] هود: الآية 27
[21] نوح: الآيات 8، 9، 22 و23
[22] النجم: الآية 52 / الذاريات: الآية 46
[23] هود: الآية 36
[24] نوح: الآية 26
[25] طبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المعرفة، 1415 ه، ج 10، ص 139 و140
[26] نفس المصدر،ج 10، ص 131
[27] هود: الآيات 25 إلى 49 / نوح: الآيات 1 إلى 25
[28] بيومي مهران، دراسة تاريخ قصص القرآن، مسعود أنصاري، طهران، شركة منشورات علمي وثقافي، 1425ه ، ج 4، ص 16
[29] هود: الآية 37
[30] المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار عليهم السلام، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ج 11، ص 335
[31] هود: الآيات 38 و39 / المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار عليهم السلام، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ج 11، ص 323
[32] دميري، محمد بن موسى، حياة الحيوان الكبرى، بيروت، دار الكتب العلمية، ج 2، ص 415 / المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار عليهم السلام، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ج 65، ص 415
[33] عياشي، محمد بن مسعود، التفسير العياشي، طهران، مكتبة الإسلامية، 1380 ه، ج 2، ص 147
[34] آلوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني، بيروت، دار الكتب العلمية منشورات محمد علي بيضون، 1415 ه، ج 7، ص 77
[35] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المعرفة، 1415 ه، ج 5، ص 247
[36] آلوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني، بيروت، دار الكتب العلمية منشورات محمد علي بيضون، 1415 هجري، ج 7، ص 77
[37] هود: الآية 40
[38] تويسركاني، محمد نبي بن أحمد، لئالي الأخبار، قم، العلامة، 1413 ه، ج 5، ص 454
[39] هود: الآية 42
[40] هود: الآية 47
[41] هود: الآية 44
[42] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المعرفة، 1415 ه، ج 5، ص 281