كنتُ أفكر في نفسي: كم شخصًا في هذا العالم لا يعرفك؟
كم شخصًا لا يعلم عمق غربتك ووحدتك؟
كم شخصًا لا يعلم أن آلام هذا العالم لا دواء لها إلا أنت؟
ثم جاء ضيف آخر…
بعد أن شرحنا له مراسیم الاستغاثة، أبدى رغبته في إقامتها في مدينته. ولكن ما إن علم أنه لا توجد مراسیم استغاثة في مدينته و أنه قد يكون أول من يقيمها، بدأ يبكى…
وفي كل قطرة من دموعها، كنتُ أفكر: كل شخص يرتبط بك، كل شخص يعرفك، سيفكر بالتأكيد في عدد الأشخاص الآخرين الذين لا يعرفونك في هذا العالم…
ذهبت تلك التي ستكون أول من تقوم باقامة مراسيم الاستغاثة في تلك المدينة…
وفكرتُ: كم يوجد هناك من مدن تادأخرى في هذا العالم لا تقام فيها مراسیم الاستغاثة؟
كم شخصًا في هذا العالم يمكنه أن يكون أول من ينادي بالاستغاثة في مدينته؟
إنني مندهش من قيمة إيصال كل شخص إلى خيمتك…
انتظرت مسافرًا آخر…