وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ
כי־מרעים יכרתון וקוי יהוה המה יירשו־ארץ׃
ועוד מעט ואין רשע והתבוננת על־מקומו ואיננו׃
וענוים יירשו־ארץ והתענגו על־רב שלום׃
لانّ عاملي الشر يُقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض. بعد قليل لا يكون الشرّير. تطلع في مكانه فلا يكون. امّا الودعاء فيرثون الارض ويتلذّذون في كثرة السلامة. (سفر المزامير 11-9: 37)
יפרח־בימיו צדיק ורב לום עד־בלי ירח׃
72:7 מסע התהילים
يشرق في ايامه الصدّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر.(سفر المزامير، 7: 72)
Blessed are the meek, for they will inherit the earth. Matthew 5:5
طوبى للودعاء لانهم يرثون الأرض. (انجيل متى، 5:5)

من هو الإمام المهدي(عج)؟

الإمام المهدي(عج) هو الإمام الثاني عشر عند الشيعة وابن الإمام الحسن العسكري(ع)، يحمل اسم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكنيته. هو المنقذ الموعود الذي يؤمن الشيعة أن ظهوره سيملأ الأرض عدلاً ونوراً. ولكن، هل تقودنا معرفة هذه المعلومات إلى الفهم الحقيقي لشخصه، وهل ذلك إجابة عن “من هو الإمام المهدي(عج)؟”

للوصول إلى إجابة عن هذا السؤال، نحن بحاجة إلى نوع آخر من المعلومات والمعرفة التي تبيّن مكانة الإمام المهدي في حياتنا الشخصية وتوضح العلاقة بيننا وبينه بشكل صحيح. لذلك فإن علينا أن نبدأ رحلة داخلية للوصول إلى إجابةٍ عن سؤال “من هو الإمام المهدي؟” ونسأل أنفسنا أولاً: من أنا لكي أحتاج إلى إمام اسمه المهدي؟ ومن هو الإنسان عموماً ليكون بحاجة إلى إمام؟ ما هو المستقبل الذي ينتظرني والذي لن أتمكن من سلوكه دون معرفة الإمام؟ كيف يتحقق هذا المستقبل وما هو دوري في تحقيقه؟ جميع هذه الأسئلة هي بقدم عمر البشرية، وتحدد الإجابة عليها أسلوب حياتنا وطريقة نظرتنا إلى الحياة.
في موقع “من هو الإمام المهدي”، قمنا برحلة بقدم عمر الإنسان تبدأ من داخلنا وتنتهي بإجابة السؤال “من هو الإمام المهدي؟” إذا كنتم تريدون الوصول إلى إجابة كاملة حول ذلك، ندعوكم إلى متابعتنا وفقًا لخريطة الطريق الموجودة على الموقع.

ما تقرؤه في هذا الموقع

من هو الإنسان؟ لماذا يحتاج إلى النمو والتكامل؟ ومن الذي يجب أن يساعده في هذه الرحلة؟ من هو المخلص الموعود في مختلف الأديان؟ وكيف سيتم ظهوره؟ كيف تحركت مسيرة التاريخ نحو ظهوره؟ وما هو دور الأنبياء والأئمة في تمهيد الطريق لهذا الحدث العظيم؟ ما العلاقة بين فلسطين وظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف؟ ولماذا تُعتبر معرفة الحرب الكبرى التي تقودها جبهة المقاومة أمرًا بالغ الأهمية؟ كيف تنبأت الأديان والقرآن بالمستقبل المشترك للعالم؟ وما السبيل للوصول إلى هذا المستقبل المشرق؟ وهل هناك أدلة تثبت تحقق هذا المستقبل؟ ما هي خصائص حكومة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف؟ وكيف تختلف عن غيرها من الحكومات؟ هل هناك نموذج شبيه لحكومته في عالمنا اليوم؟ وما هو دور كل منا في تحقيق هذه الحكومة الموعودة؟

كيف سينقذ الإمام المهدي(عج) الإنسان؟

كيف سينقذ الإمام المهدي(عج) الإنسان وكيف سيحوّل العالم إلى مكان أفضل للعيش؟ للإجابة على ذلك، لابد أن نحوز على معرفة الإمام. لماذا يحتاج الإنسان إلى إمام وإلى إرشاداته، و ما هي الجوانب التي ستتأثر في الإنسان بغياب الإمام عن المجتمع؟ إذا أدركنا ذلك فإننا سوف نفهم دور الإمام المهدي(عج) كالإمام الحي الوحيد على الأرض، وندرك كيف أنه سيقود الإنسان إلى السلام والسعادة الأبدية.

فقط بعد الإجابة على هذه الأسئلة سنفهم دور الإمام المهدي (عليه السلام) باعتباره الإمام الحي الحاضر الوحيد على وجه الأرض، ونفهم كيف سيقود الإمام المهدي (عليه السلام) الإنسان إلى السلام والسعادة الأبدية. .
ولذلك فإن معرفة الإمام وفهم حاجة الإنسان إليه هو المفتاح لفهم كيفية إنقاذ الإمام المهدي (عليه السلام) للناس. فقط من خلال فهم هذا الدور يمكننا تحقيق السلام والسعادة الأبديين.

الأستاذ محمد شجاعي

باحث دولي في مجال علم الإنسان الإلهي

وُلِدَ الأستاذ محمد شجاعي، عام 1964م في عائلة دينية ملتزمة في مدينة ري الإيرانية، حيثُ أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي فيها. ونظراً لشغفه الشديد بالعلوم الدينية، التحق بالحوزة العلمية بعد إكماله المرحلة الثانوية، ودرس لسنواتٍ عديدة تحت إشراف الأستاذ البارز في الحوزة، آية الله الشيخ مجتهدي الطهراني.

الدولة الكريمة أو دولة الإمام المهدي(عج) هي الحكومة التي يؤسسها الإمام(عج) عند ظهوره. يمكن الحديث لساعات عن كمال ونعيم تلك الدولة، لأن المجتمع فيها لن يعرف الألم والمعاناة وعدم المساواة. ولكن، كيف ستتشكل الدولة الكريمة للإمام المهدي(عج)؟ بما إن العالم مليء بالظلم والفساد قبل ظهور الإمام، كيف ستنشأ هذه الدولة فور ظهوره؟ لإرساء دعائم الدولة الكريمة للإمام المهدي (عج)، نحتاج إلى دولة ممهِّدة للظهور، دولة ذات حضارة تُبنى على المبادئ الأساسية للإنسانية وتقدم نموذجًا أوليًا للدولة الكريمة. يتشكل هذا النموذج للحضارة على أساس تسعة أسس رئيسية يعتمد عليها الإمام المهدي(عج) في بناء حكومته العالمية، و التي سوف تكوّن الأساس لنمو الإنسان في زمن الظهور. يظهر هذا المثال نفسه لنا اليوم في شكلين مقطعي ودائم؛ وهو مسيرة الأربعين والثورة الإسلامية الإيرانية. إن ثقافة الأربعين هي نفس ثقافة الدولة الكريمة والثورة الإسلامية الإيرانية هي البنية الاولى لهذه الحضارة. يجب على الحضارة الإسلامية الحديثة أن تهيء مقدمات حكومة الصالحين قبل ظهور الإمام المهدي(عج)، وتقضي على الطاغوت والاستكبار العالمي، كما تؤسس القواعد الأولية لتشكيل الدولة الكريمة. لقد شرحنا هذا الأمر بشكل مفصل في قسم وثائق الأحداث قبل ظهور الموعود.

– متى سيحدث ظهور الإمام المهدي(عج)؟

– ما هي علامات ظهور الإمام المهدي(عج)؟

– أي علامة من علامات ظهور الإمام المهدي(عج) قد تحققت؟

– ما هي خصائص دولة الإمام المهدي(عج)؟

– ماذا سيحدث بعد ظهور الإمام المهدي(عج)؟

عندما نتحدث عن ظهور الإمام المهدي(عج) تبرز عادةً أسئلةٌ كثيرة، وتُطرح إجاباتٌ شاملةٌ ومُفصّلةٌ لها، ولكن الأهم منها جميعا هو أن نسأل أنفسنا: كيف يمكننا الاستفادة من وجود الإمام المهدي(عج) في زمن الغيبة؟ هل ثمة سبيلٌ للتقرب إليه قبل ظهوره؟ ألا يمكن للإنسان الوصول إلى هدف خلقه والتشبه بالله قبل ظهور الإمام المهدي(عج)؟

إن مفهوم الظهور لا يعني فقط الحضور الجسدي للإمام في المجتمع ورؤيته بالعين المجردة فحسب، بل يشمل ذلك أحد معاني الظهور فقط، وهو الظهور الجماعي للإمام المهدي(عج). أما الظهور الفردي فهو يحدث في قلوب وأرواح المنتظرين الحقيقيين، أي أولئك الذين يؤمنون بأنفسهم ويبذلون جهدًا لتحقيق النمو الإنساني. لقد تخلص هؤلاء من قساوة وعنف وجودهم من خلال التأسي بالإمام، واستعدوا لإقامة علاقة وجودية معه. يصل هؤلاء إلى ظهور فردي وداخلي حتى قبل الظهور الجماعي للإمام. إن سبب غيبة الإمام هو عدم استعداد وقدرة الناس على التواصل معه، لذلك إذا أعدّ شخص ما نفسه لذلك، فلن يكون هناك عائق أمام تواصله مع الإمام وسيتمكن من إدراك حضوره. هذا هو الدور الذي وعد به الأنبياء أتباعهم والذي تحدثنا عنه في قسم مسير التاريخ نحو ظهور الموعود.

تَميزتْ ظروفُ مولد الإمام المهدي(عج) بخصوصيةٍ جعلته مُقَدَّرًا عليه ألاَّ يظهر بين شيعته حضورًا عامًا. فابتعد عنهم غيبةً امتدّت منْذ إمامته عام 260 هـ.ق إلى عام 329 هـ.ق ولا تزال مستمرّةً إلى يومنا هذا. يُخطئ من يظنّ أن غيبة الإمام المهدي(عج) تعني غياب تأثيره في حياة الشيعة، بل يؤمن الشيعة أنّهم في هذا الزمن محرومون فقط من الحضور الجسدي للإمام.

تعود غيبة الإمام المهدي(عج) إلى عدم قدرة الشيعة على حماية الإمام من أعدائه، وعدم قدرتهم على إزاحة حكم الطاغوت. ما إن تتحقق هاتان القدرتان، فإن غيبة الإمام المهدي(عج) ستنتهي لا محالة ويحدث الظهور.

ما يجب معرفته عن غيبة الإمام المهدي(عج) هو دورنا في استمرار هذه الغيبة، وما يتوجب علينا فعله لإنهاء سنوات المعاناة العالمية بسبب عدم حضوره. إذا كنت تريد معرفة دورك في تشكيل حكومة الصالحين، يمكنك مراجعة قسم دور كل منا في ظهور الموعود.

مقاطع فيديو موضوعية

التراجع الأمريكي تخلق الإمبريالية والسياسات القذرة، حروبا لنهب نفط الشعوب بينما يقف العالم على أعتاب..

عالمنا غارق في….

يتألم الإنسان بصمتٍ عميق! لا يرى نهاية لمعاناته،

العدل والظلم

ونحن في انتظار المخلص للفوز بالمعركة المريرة والقاسية

الوقت يمضي، لكن!

نشکو إلى الله تعالى غيبتك…. غافلين أنّ هذه

الإمام المهدي(عج) في الأديان

يُعرف الإمام المهدي(عج) بالإضافة إلى اسمه الشهير “المهدي” واسمه “محمد” وكنيته “أبو القاسم” بألقاب أخرى مثل قائم آل محمد، المهدي الموعود، المنقذ الموعود، صاحب الزمان، إمام الزمان وولي العصر. ولكن هذه مجرد أسماء أطلقها الشيعة على إمامهم. الإمام المهدي(عج) هو المنقذ الموعود لكل البشر على الأرض، ويوجد ذكر له في جميع الكتب السماوية وجميع الأديان. رغم أن هذا الاسم يختلف عن الاسم العربي للإمام المهدي، ولكن هذا الاختلاف هو من نوع اختلاف اللغات في تسمية الله. فمهما سمينا الله بأي اسم، لن تتغير صفاته اللانهائية، وكذلك الإمام، مهما سميناه بأي اسم، فلن يغير ذلك من جوهر وجوده.

إن المهدي، سوشيانت، ابن الإنسان، مشيا، كالي، وغيرهم، قد تختلف صفاتهم وسماتهم في بعض الأحيان، لكنْ يتشاركون جميعا في مهمة سامية، وهي إحياء الأمل في نفوس البشرية بمستقبلٍ مشرقٍ آت.

يُجسد الإمام المهدي (عج) في مختلف الأديان رمزًا للأمل بمستقبلٍ مشرقٍ يقضي فيه على جميع الشرور في كل زمانٍ ومكان. ومما يُثير الاهتمام أنّ هذه المهمة للإمام المهدي(عج) تبدو متشابهةً في مختلف الأديان، بل ولا يتحقق هذا الواجب في العديد منها إلا من خلال اليقظة والإيمان والجهد الجماعي. لذا، يمكن اعتبار مفهوم الإمام، والانتظار، والسعي من أجل ظهور الإمام، بمثابة موضوعٍ مشتركٍ بين العديد من الأديان، مما يؤكد حاجة الإنسان إلى الإيمان بالمنقذ الموعود والمستقبل المشرق.

في هذا القسم من موقع “من هو الإمام المهدي(عج)؟” نبحث عن آثار الإمام المهدي (عج) في مختلف الأديان، مستندين إلى المصادر التاريخية. كما نقوم بدراسة مُقارنة للمستقبل الذي يرسمه كل دينٍ لأتباعه.

هل يؤمن الهندوس بمخلّص؟ من هو المخلّص في الهندوسية؟ ما...

المخلص الموعود في الأديان

دراسة مفهوم المخلص عند الزرادشتيين في الكتب المقدسة إذا أردنا...

المخلص الموعود في الأديان

هل يظهر المخلّص الموعود عند اليهود، لإنقاذ اليهود فقط؟ تعدّ...

المخلص الموعود في الأديان