في الثالث من أكتوبر 2025 م، شهدت مدن رامسر، زنجان، شيروان، أصفهان، بابل، وكازرون مشهدًا مؤثرًا آخر من مشاهد التضامن الإنساني، حيث أطلقت الحملة الدولية “Who is Imam Mahdi” موجة جديدة من الدعم للمظلومين في غزة.
كان الانضمام إلى قافلة الصمود تجديدًا لروح الحملة ورسالتها الكبرى: تحقيق السلام والعدالة في العالم.
لقد أدركنا أن الدفاع عن فلسطين ليس قضية سياسية فحسب، بل هو موقف إنساني، وصوت للكرامة والضمير الحيّ. ولهذا أعلنت الحملة الدولية “Who is Imam Mahdi”، من خلال هذه المبادرة، تضامنها مع جميع الحركات المدنية والإنسانية في العالم، بمختلف الديانات والقوميات.
كانت قافلة الصمود بمثابة نورٍ يشقّ ظلام العالم، تسير بخطى واثقة نحو نظامٍ عالمي أكثر عدلاً وإنسانية، وجعلت أنظار وسائل الإعلام تتجه إليها من كل صوب. أما دورنا، فكان الوقوف دفاعًا عن هذا الاتحاد العالمي الذي يجمع القلوب على كلمة الحق.
الحشود الغفيرة التي ملأت شوارع المدن الإيرانية خلال التجمّع الوطني “صرخة من أجل فلسطين” وقافلة الصمود، أكدت أن نداء المخلّص الذي يصدح من أنحاء العالم لن يخفت صوته حتى تتهيأ الأرض لظهوره. وكل يومٍ يمرّ على استمرار الجرائم في غزة، يزداد سقوط الأقنعة عن دعاة حقوق الإنسان، وتغدو منظمات الصمت أكثر كراهيةً في أعين الشعوب.
وفي دعمٍ لهذا الحدث العظيم، ومع السعي لكسر حصار غزة، رفعت الحملة الدولية “Who is Imam Mahdi” شعارها الجديد “It is too late” – “لقد فات الأوان”، لتُسمِعَ العالم صرخةَ تحرير القدس الشريف.
وسِرنا مع أحرار العالم كتفًا إلى كتف، نؤمن أن كل جهدٍ صادقٍ يُبذل اليوم، هو خطوةٌ نحو قيام الدولة الكريمة للإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).