يقول الحكماء: من جدّ وجد، ویسهل الله له سبيله، ویحشد له السماء والأرض حتى يبلغ مراده.
فمثلاً، من طلب العلم واجتهد، يرسل الله له أستاذا ومرشدا، ومن طلب الثروة وعمل وجاهد وساعد الآخرين، يفتح الله له رزقاً واسعاً.
قد تكون هذه سنّة من سنن الله، أنه سبحانه يمنح الإنسان فرصة لإثبات صدقه أولاً، فإذا رأى صدقه واهتمامه، بيّن له الطريق.
رأيتُ اليوم بأم عيني أن كل من كان يسعى لخدمة أبناء الإمام المهدي(ع) وتوجيههم، ينطبق عليه القانون نفسه. أي أن الله يهدي مثل هؤلاء الأشخاص إلى ينابيع المعارف النقية التي يجب أن ينشروها بين الناس.
كانت مريم الشايکان من المهتمين الذين اجتازوا امتحان الصدق بنجاح، وقد اخذ الله بيدها وجاء بها إلى الأربعين وإلى مفرزتنا.
كانت كاتبة ومعلمة وشاعرة للأطفال والشباب. كانت شابة متحمسة وطموحة. أنشأت مجموعة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي للشباب لتزويدهم بمحتوى غني في علم الإنسان وتوجيههم لكي لا يضيعوا الطريق.
لقد اندهشت من لقائها غير المتوقع بموقع “من هو الإمام المهدي؟”. كانت سعيدة لأنها تستطيع الآن استخدام محتوى الموقع لمساعدة جمهورها.
وجدت السيدة الشايکان ما كانت تبحث عنه في هذا اللقاء الذي بدا وكأنه قد رتبته العناية الإلهية، وعرضت التعاون مع القسم الثقافي والفني للمؤسسة. وما أجمل أن يقدم الفنان فنه لخدمة إمامه، وخدمة الصراط المستقيم.