كان مكان استقرارنا موكبًا غريبًا ومثيرًا للاهتمام. موكب بصيرة الحسين، وهو موكب عراقي يديره أعضاء الحشد الشعبي، مما زاد الأمر حماساً. كان هناك داخل الموكب معرضا لمفاهيم المقاومة الإسلامية، وكان هذا هو الغرض الأساسي من الموكب. كان جميع خدام الموكب عراقيين، ولم أتمكن من التواصل مع أي منهم تقريباً إلا بالإيماءات والإشارات، باستثناء خادم واحد يتحدث الفارسية. أخبرته عن هدفنا وعرفتُه بالحملة. أحسست في نظراته أنه متحمس جدًا، و بما أنه لم يوجد بيننا شخص يتحدث العربية بطلاقة، طلبنا منه أن يطلب من شباب المواكب المجاورة مساعدتنا في تقديم شرح موجز لمحتوى الحملة، فقبل ذلك برحابة صدر. كنت أفكر الليلة الماضية قبل النوم، ما أحلى و أعذب هذا التآخي. أنك على الرغم من أنك لا تعرف الشخص إلا أنك تشعر بقرب شديد منه وكأنك عشت معه منذ سنوات، إن ذلك من أرقى المشاعر في العالم. و ما أقرب ذلك اليوم الذي سيشعر بذلك جميع الناس في العالم و يتفقوا في الرأي والقلب، إذا أردنا ذلك.

المشارکة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *