مصطفى عبد العظيم زائر بصري كان يجلس مع صديقه بجوار الكاونتر، قال بالعربية: “هل تبيعون الأوراق؟”. ابتسمتُ وقلت: “لا، إنها ليست للبيع، نحن نتحدث عن الإمام المهدي(ع)”.
اقترب مني بلهفة وحماس، فأعطيته إحدى البطاقات التعريفية. قام بمسح رمز الاستجابة السريعة بالهاتف وفتح الموقع. عندما رأى أن المحتوى بالعربي، فرح كثيرًا.
تبادلنا الأدوار هذه المرة. أصبح يسألنا عن الإمام الحسين(ع). وعندما أجبت على أسئلته، سألنا عما إذا كان لدينا حساب على إنستغرام، فعرضت عليه حساب الأستاذ. دخلوا إلى الحساب وقرأوا المنشورات. ثم ودعونا ورحلوا.
بعد رحيلهم، فكرت في كلمتهم الأولى: “هل تبيعون الأوراق؟”. لماذا ظن أننا نشتغل بالبیع؟ ربما لأننا جميعًا نفكر في البيع والشراء.
في عالم يسود فيه البيع والشراء، ما هو ثمن قلوبنا؟ من يمكنه أن يشتري قلوبنا؟
يارب العالمين! ليت مهدي ابن فاطمة يشتري أوراق قلوبنا بثمن غالٍ.