مساهمات المعصومين في تعزيز دور الإيرانيين في المستقبل
في عالم اليوم سريع التغيير، يزداد سؤال دور الإيرانيين في أهمية المستقبل. فما هو دور الإيرانيين في مستقبل العالم؟ وكيف سيتذكرهم العالم في المستقبل؟ هل يمكنهم أن يكونوا مؤثرين في عالم المستقبل كما كانوا في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، أم أن تأثير ودور الإيرانيين في المستقبل يقتصر على تلك الحقبة الزمنية فقط؟
منذ فجر التاريخ، سعى الإنسان جاهدًا لتحقيق الخلود، تاركًا وراءه إرثًا خالدًا يُخلّد ذكراه. تجسدت هذه الرغبة في مساعي الأفراد العظماء الذين أضاءوا الدنيا باكتشافاتهم وإبداعاتهم، كما تجسدت في سعي الأمم والشعوب لبناء حضارات خالدة تُخلّد اسمها في صفحات التاريخ. على الرغم من الأحداث المأساوية التي عصفت بالعالم عبر العصور، يظل حلم المستقبل المشرق يراود البشرية جمعاء.. حلمٌ يرتسم فيه عالمٌ خالٍ من الحروب والعنف، عالمٌ يسود فيه العدل والرحمة. لكن هذا الحلم لا يتحقق من تلقاء نفسه، بل يتطلب جهدًا دؤوبًا وتخطيطًا واعيًا. نحن بحاجة إلى أفرادٍ يتبنون هذا الحلم، ويعملون جاهدين لتحويله إلى حقيقة. وفي هذا الإطار، يأتي دور الإيرانيين محوريًا في بناء هذا المستقبل المشرق. ولكن كيف يمكننا أن نكون جزءًا من هذا الجهد الجبار؟
ناولت سلسلة مقالاتنا السابقة إشارات كثيرة في القرآن الكريم إلى أمة قادمة ستتمتع بإيمان راسخ يقودها إلى هزيمة المستبدين، وإعادة الأرض إلى ورثتها الشرعيين، المستضعفين في العالم اليوم.[1] وقد أوضحنا أنّ هذه الأمة، وفقًا للأحاديث الشريفة وتفاسير الأئمة، هم الإيرانيون. لذا، فإنّ دور الإيرانيين في مستقبل العالم دور محوري وهام، وقد تمّ اختيار الايرانيين منذ فجر التاريخ لهذا الدور العظيم. ولكن، كيف يمكنهم الاستعداد لهذا الدور الحيوي والصعب؟ إذا كان الأئمة على دراية بهذا الدور المُقدّر للإيرانيين، فما هي الاستعدادات التي اتخذوها لتقويتهم ومساعدتهم على الوفاء بواجبهم التاريخي على أكمل وجه؟
دور الدين في فهم المستقبل
سبق وناقشنا أنّ الإنسان خُلق للعبودية، وأنّ العبودية هي السبيل الوحيد لتحقيق التشبه بالله تعالى. كما توصلنا من خلال دراسة آيات القرآن الكريم إلى أنّ الله تعالى خلق لنا مرشدًا ومربًيا لتحقيق هذا الهدف قبل خلقنا، وأنّ برنامج حياتنا قد أوحي إليه[2]. لقد وُجد منذ فجر التاريخ برنامج إلهي لبناء المجتمع الإسلامي وتمكين الإنسان من السير في طريق تحقيق هدف خلقه، وقد تمّ تتبع هذا البرنامج من قبل الأنبياء على مر العصور. ولكن كما أشرنا إليه في مقالات سابقة، لا يمكن للمتخصص المعصوم أن يُقرّبنا من هدف خلقتنا ويُوصلنا إلى التشبه بالله تعالى ويُمكّننا من الوصول إلى مقامنا الحقيقي إلا إذا كان يتمتع بسلطة الحكم والنفوذ.
لا شك أن تأسيس المجتمع الإسلامي الحقيقي يتطلب وجود الحکومة اسلامیة. لذا، كانت أهم مسؤولية لجميع الأنبياء والمعصومين هي غرس الأمل في المستقبل والسعي لتشكيل حكومة إلهية.
في عهد النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وصل هذا الاهتمام والسعي إلى ذروته. ففي نظر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن الدين ظاهرة عابرة أو قصيرة المدى، بل كان برنامجًا مستمرًا ذا رؤية مستقبلية. ففي هذه النظرة العالمية، لا يمثل الدين شيئًا سوى فهم المستقبل بتفاؤل والسعي لبنائه.[3] منذ ظهور النبي الأخیر، تم وضع خطط واستراتيجيات محددة لتحقيق هذا المستقبل في أقرب وقت ممكن. ويمكن ملاحظة هذا التوجه بوضوح في سيرة المعصومين(علیهم السلام). وبالطبع، كانت أساليب تحقيق هذا الهدف تختلف بين كل معصوم حسب الظروف السياسية والزمنية التي عاشها ولكن دون استثناء، كان هذا الهدف حاضرًا في أهدافهم قصيرة المدى وطويلة المدى على حدٍ سواء.
أدرك نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) أهمية تأسيس دولة إسلامية منذ بداية رسالته، وشرع بوضع خطط مدروسة لتحقيق هذا الهدف العظيم، وبدأ بتأسيس الأرضيات اللازمة لإنشاء هذه الدولة. لا شك أن من أهم لوازم تأسيس هذه الدولة في المستقبل هو تربية أفراد صالحين، يتمتعون بالقدرة على إزالة الاستكبار والطواغيت، كما يتمتعون بالكفاءة في المجالات الأساسية التسعة التي تشكل أساس الحضارة، وهي: السياسة، والثقافة، والاقتصاد، والتعليم، والطب، والصناعة، والفنون، والبناء، والقدرات العسكرية. تؤكد العديد من الآيات القرآنية والأخبار والروايات على دور الإيرانيين في بناء حضارة إسلامية حديثة، والتي تمّ بحثها بشكل مفصل في مبحث “وراثة الصالحين”. بالنظر إلى ما تمّ عرضه حول فهم الدين وعلاقته ببناء المستقبل، فإنّ دور الإيرانيين في مستقبل العالم يتمثل في تشكيل نموذج أولي للحضارة الإسلامية الحديثة. ولكن، كيف يمكننا الوصول إلى هذه المكانة المرموقة؟
التخطيط للمستقبل
نصل عادةً إلى فهم شامل لأي موضوع عندما ندرسه من مختلف جوانبه. لا يمكننا فهم دور الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في تعزيز مكانة الإيرانيين في المستقبل بشكل كامل إلا من خلال دراسة شاملة تأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب هذه المسألة. من المهم تحليل مساهمات كل إمام من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) بشكل منفصل في تعزيز مكانة الإيرانيين في المستقبل. بعد تحليل أدوار كل إمام على حدة، يجب أن ننظر إلى الأئمة المعصومين(عليهم السلام) ككل واحد أو كإنسان واحد عاش 250 عامًا. من خلال هذه الرؤية الشاملة، يمكننا تقييم السياسات العامة للأئمة المعصومين(عليهم السلام) فيما يتعلق بتعزيز مكانة الإيرانيين في المستقبل.
أدرك نبي الإسلام(صلى الله عليه وآله وسلم) وأئمة أهل البيت(عليهم السلام) أهمية تأسيس دولة إسلامية، وحرصوا على بيان دور الإيرانيين في مستقبل العالم، وقدموا لهم الدعم اللازم لتحقيق هذا الدور العظيم. لا شك أنّ التخلّص من سيطرة الطغاة والحكام الظالمين وغير المتخصصين، وبناء مستقبلٍ إيجابي للعالم، يُعدّ إنجازًا عظيمًا يتطلب جهدًا هائلًا وتخطيطًا طويل المدى. وإدراكًا من الأئمة عليهم السلام لدور الإيرانيين المحوري في هذا التغيير التاريخي، فقد وضعوا خطتين رئيسيتين لتحقيق ذلك، تجلّت هاتان الخططان في كلّ من رؤيتهم لهذا الموضوع وسلوكهم العملي. كان الأئمة عليهم السلام يحرصون على التحدث مع الناس باستمرار عن الإمبراطورية الفارسية العظيمة، وعن أخبارها، وعن ثورة إيران الإسلامية، ونشر نتائجها. کما سعوا بكلّ الوسائل إلى التقارب مع الإيرانيين، وخلق أرضية خصبة للتأثيرات الثقافية والاجتماعية والدينية وغيرها.
بعد استشهاد الإمام الرضا(عليه السلام)، الثامن من الأئمة المعصومين(علیهم السلام)، دخل موضوع تأسيس الدولة الإسلامية مرحلة جديدة من التخطيط طويل المدى. كان الأئمة(علیهم السلام) على دراية تامة بسيرورة تأسيس الدولة الإسلامية منذ بداياتها. وبالإضافة إلى أهدافهم قصيرة المدى لتأسيس الدولة الإسلامية، أولوا اهتمامًا خاصًا بتعزيز دور الإيرانيين في المستقبل كـ”صالحين” يمهدون الطريق لتأسيس الدولة الإسلامية في المستقبل البعيد. تؤكد عشرات الروايات التي أوردها النبي الكريم والأئمة المعصومون(عليهم السلام) على أن الثورة الإسلامية، التي تُعد من أهم مقدمات تأسيس الدولة الإسلامية، تتميز بثلاث خصائص مهمة:
- تقوم على الحق
- ستنتصر حتماً
- ستسلم الراية إلى الإمام المهدي (عج)
دور كل إمام معصوم في تعزيز الإيرانيين
- الفترة النبوية
حرص النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) على ضمان استمرار دينه وإيصاله إلى نقطة ظهور الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف). ولهذا، عرّف الدين منذ البداية بمفهوم عالمي، ونظرة مستقبلية، وارتكز على مفهوم انتظار الفرج[4]. فلذا حاول للتقرب من الصحابة الإيرانيين منذ البداية، وتحدث عنهم كثيرًا، ودافع عنهم في مناسبات مختلفة. على سبيل المثال، في حديث المعراج، بيّن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) سبب تسمية مدينة قم بأن سكانها سيكونون من أنصار الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف). کما يمثل إرسال الإمام علي (عليه السلام) إلى اليمن، الذي كان آنذاك جزءًا مهمًا من الإمبراطورية الفارسية، ويلعب دورًا لا ينكر في مسار الظهور، جزءًا مهمًا من خطة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لتعزيز دور الإيرانيين في المستقبل من أجل تأسيس الدولة الإسلامية. وبفضل وجود الإمام علي(عليه السلام)، تحول جزء مهم من الإمبراطورية الفارسية إلى المذهب الشيعي، بالإضافة إلى إقامة قاعدة شيعية قوية ومؤمنة ومحكمة بين أهالي اليمن، مما خلق رابطًا عاطفيًا دائمًا.
- فترة إمامة الإمام علي(عليه السلام)
اتخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، خطوات مهمة لتعزيز دور الإيرانيين في المستقبل، ومن أهمها نقل مركز الخلافة إلى الكوفة. اختار الإمام علي(عليه السلام) الكوفة مركزًا للخلافة بدلًا من المدينة المنورة، وذلك لقربها من الحدود الإيرانية ولأنّ أهلها أكثر تقبلاً لرسالته. لم يرغب الإمام علي(عليه السلام) البقاء في المدينة المنورة وتشكيل حكومته بين المنافقين الذين رفضوا منحه الفرصة للعمل. كما حرص عليه السلام على تكوين كوادر إيرانية متميزة من أصحابه وقادته، ونشر الإسلام بينهم. شجّع الإمام(عليه السلام) أصحابه على الهجرة إلى إيران، ونشر الإسلام بين أهلها، وتكوين قاعدة قوية من المؤيدين وأكّد على أهمية مدينة قم، واعتبرها موطنًا لآل البيت(عليهم السلام) ومقرًا لأنصارهم[5]، وأنّهم سيخرجون منها في المستقبل لنصرة الإمام المهدي (عليه السلام).
- فترة إمامة الحسنين والإمام السجاد(عليهم السلام)
لم يقتصر تعزيز دور الإيرانيين في المستقبل على عهد الإمام علي(عليه السلام) فقط، بل استمرّ هذا النهج في عهد الأئمة اللاحقين، ومنهم الإمام الحسن والإمام السجاد (عليهما السلام). كما حرصّ الإمام الحسين(عليه السلام) على التواصل مع الإيرانيين، وتوطيد العلاقات معهم، وذلك خلال زواجه مع إيرانية. تجذّر عشق الولاية لأهل البيت (عليهم السلام) في قلوب الإيرانيين بشكل عميق، حتى أنّنا نجد شواهد حية على ذلك في التاريخ، ومنها مشاركة الإيرانيين في ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) و في جيش المختار الثقفي، الذي ثار ضدّ الظالمين وانتصر للحقّ. واستمر هذا الأمر في عهد الإمام السجاد (عليه السلام)، وتجلى اهتمام الإمام(عليه السلام) بالإيرانيين بشكل واضح من خلال اعتباره نفسه “ابن الخيرتين”[6]، أي ابن قريش(عرب الجزيرة) والعجم (الإيرانيين).[7]
- فترة إمامة الإمام الباقر و الإمام الصادق(علیهما السلام)
وصلت العلاقة بين الإيرانيين والأئمة (عليهم السلام) إلى ذروتها في عهد الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام)، حيث حرص هذان الإمامان على تعزيز وتقوية الحوزة العلمية في قم من خلال إرسال العديد من كبار تلاميذهم إلى هناك. تُشير العديد من الشواهد التاريخية إلى دور الإمام الصادق (عليه السلام) الريادي في تعزيز مكانة الحوزة العلمية في قم، حيث قام بتربية وتخريج ما يقارب أربعة آلاف طالب علم، وحرص على تواصلهم مع علماء قم، ممّا ساهم في جعلها مركزًا ثقافيًا هامًا ذا دور محوري في المستقبل. وأما في كتاب غيبة النعماني الذي قد تم تأليفه في عصر الغيبة الصغرى للإمام الزمان (عليه السلام) فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قد شرح مراحل الثورة الإسلامية بالتفصيل، ووصفها بأنّها ثورة حقّة، وأنّ قتلاها كلهم شهداء، وأنّ أتباعها لن يهدأوا حتى تسليم الراية إلى صاحبها الشرعي. كما روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) قوله: “لو أدركتُ ذلِك لاَسْتَبْقَیْتُ نَفْسی لِصاحِبِ هذَا الأمْرِ”، ممّا يدلّ على توقّعه لحدوث الثورة الإسلامية وقربها من زمن ظهوره(عجل الله تعالى فرجه الشريف). حرص أئمة أهل البيت(عليهم السلام) على إرسال أبنائهم وأصحابهم إلى إيران للقيام بأعمال ثقافية ودينية، ونشر الإسلام بين الإيرانيين. حيث تحولت حتى قبورهم إلى مراكز ثقافية ودينية هامة، يجتمع حولها الإيرانيون للتعلّم والتعبّد ونشر معارف الإسلام.
- فترة إمامة الإمام الكاظم(عليه السلام)
بعد أن قام الإمام الصادق والإمام الباقر(عليهما السلام) بدورٍ هامّ في تعزيز مكانة الإيرانيين وتحضيرهم للمستقبل، جاء دور الإمام الكاظم(عليه السلام) ليكشف النقاب عن المزيد من تفاصيل الثورة الإسلامية، وخصائصها، وارتباطها بظهور الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف). يروى عن الإمام الكاظم (عليه السلام) حديثٌ يصف فيه الثورة الإسلامية بوضوح، ويشير إلى بعض خصائصها: ” رَجُلٌ مِن أهلِ قُمَّ يَدعُو النّاسَ إلَى الحَقِّ؛ يَجتَمِعُ مَعَهُ رجال كَزُبَرِ الحَديدِ؛ لاتزلهم العَواصِف لایملون مِن الحَرب و لایَجبنون و یَتَوکَلون عَلی الله و العاقِبَة لِلمُتقین”
من بين النقاط التي يمكن استخلاصها من هذا الحديث الشريف، أنّ الإمام الكاظم (عليه السلام) يرى أنّ الرجل من قم الذي يدعو الناس، يتمتع بسلطةٍ قوية، ودعوته حقّة، ويصف أتباعه بالشجاعة، وعدم الملل، والتوكل على الله، والصلاح. كما يواصل الإمام الكاظم شرح ما سيحدث في قم.
يُسلّط هذا المقال الضوء على أهمية بناء المجتمع الإسلامي كهدفٍ بعيد المدى وقريب المدى للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة المعصومين (عليهم السلام). يُؤكّد المقال على أنّ بناء المجتمع الإسلامي يتطلّب تأسيس حكومة إسلامية، ووجود أفرادٍ صالحين قادرين على تشكيل هذه الحكومة. تُشير الأحاديث الشريفة إلى أنّ الإيرانيين هم من أكثر الشعوب صلاحيةً لتشكيل الحكومة الإسلامية، وذلك لِما تمتّعوا به من تاريخٍ عريقٍ وحضارةٍ راقية. سعى المعصومون (عليهم السلام) في مختلف العصور إلى تعزيز دور الإيرانيين في بناء المجتمع الإسلامي، وذلك من خلال نشر أخبارٍ عن إمبراطورية فارس والثورة الإسلامية، ممّا مهّد الطريق لخلق تقاربٍ بينهم وبين الإيرانيين. كما و أنّ سياسة المعصومين (عليهم السلام) تجاه الإيرانيين اتّسمت بالتجانس والتوافق، سواءً في سيرة كلٍّ منهم على حدة أو في سياستهم العامة ككلٍّ واحدٍ على مدى 250 عاما.
[1] . وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (5 قصص)
[2] . اَلرَّحْمنُ؛عَلَّمَ الْقُرْآنَ؛ خَلَقَ الْإِنسَانَ (آیات 1 تا 3 سوره الرحمن)
[3] . الآية 106 من سورة الانبیاء المباركة
[4]. سورة التوبة، الآية 33
[5] . قُم عشُّ آلِ محمّد(ص)
[6] . قال الامام السجاد (علیهالسلام): «أنا ابن الخیرتین»
[7] . رُوِيَ عَنِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: لِلَّهِ مِنْ عِبَادِهِ خِيَرَتَانِ فَخِيَرَتُهُ مِنَ اَلْعَرَبِ قُرَيْشٌ وَ مِنَ اَلْعَجَمِ فَارِسُ