فلسطين؛ بوّابة ظهور الإمام المهدي عليه السلام
لقد تغير توازن القوى.
لقد انحرفت أوضاع العالم عن حالتها الطبيعية، وأصبحت التحولات العالمية تسير بسرعة مذهلة يصعب تصديقها. أحداث كبرى قد غيّرت الصورة العامة لمعتقدات شعوب العالم. ومن بين أعظم هذه الأحداث في السنوات الأخيرة كانت أحداث السابع من أكتوبر والحرب التي دامت اثني عشر يومًا بين إيران وإسرائيل.
- ولكن، ما الذي يحدث حقًا؟
- لماذا تدور معظم هذه التحولات حول محور المقاومة، وفلسطين، ودول غرب آسيا الإسلامية؟
- ما هو الدور الذي تلعبه فلسطين وغرب آسيا في آخر الزمان؟
- ما هي الجرائم وأشكال الخداع التي لم يعد طلاب الحقيقة وأحرار العالم قادرين على السكوت عنها؟
- أي مشاهد أيقظت ضمائر العالم وجعلتها تتحرك؟
- ما الذي جعل قضية غزة وفلسطين، وصراعاتها في آخر الزمان، تتحول فجأة إلى قضية عالمية؟
- ما الذي جعل الثورة الإسلامية في إيران رمزًا للصمود والمقاومة ضد الظلم؟
الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين إيران وإسرائيل بعد طوفان الأقصى كانت بداية لأمواج من الوعي والصحوة، والتي كشفت للناس حول العالم، الحقائق المخفية خلف جبهة المقاومة والرقابة الإعلامية الضخمة التي يمارسها النظام الرأسمالي. والآن، الجميع يريد أن يعرف الحقيقة، لكنهم ما زالوا يجهلون الكثير!
الشيء الوحيد المؤكد هو أن وراء كواليس هذه الحرب الظاهرة، هناك حرب خفية تدور رحاها!
أين تقع فلسطين ولماذا تُعَدّ مهمّة؟
فلسطين بلد يقع في قلب غرب آسيا، يبلغ مساحته حوالي 27 ألف كيلومتر مربع. يحدها من الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق سوريا والأردن. تقع لبنان شمال فلسطين، بينما يشترك الجنوب مع شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة. تتميز هذه الأرض بأهمية جيوسياسية واستراتيجية كبيرة لوقوعها عند ملتقى ثلاث قارات: آسيا وأوروبا وأفريقيا. فهي بمثابة جسر يربط الدول العربية والإسلامية في آسيا بأفريقيا. لهذا السبب، كانت فلسطين منذ القدم محط أنظار حكومات ودول استعمارية مختلفة. إن دور دول مثل بريطانيا والسعودية والولايات المتحدة في تاريخ احتلال فلسطين من قبل الصهاينة، ودراسة مكاسب وخسائر كل دولة من هذا الاحتلال، يعد مسألة بالغة الأهمية لفهم الأسباب الكامنة وراء هذا الحدث التاريخي.
ما الذي يدور حوله الصراع في فلسطين؟
تسعى وسائل الاعلام الغربية السائدة الى تصوير الصراع في فلسطين على أنّه نزاع بين مجموعة صغيرة من العرب المحليين ودولة اسرائيل على أرض تدعى فلسطين ومكان يعرف بالقدس وتزعم أنّه صراع طويل الأمد ذو خلفية دينية وإنّ كلا الطرفين لديه بعض الحقوق. لكن الحقيقة على النقيض من ذلك تماما. فالشعب الفلسطيني هو السكان الاصليون الوحيدون لأرض فلسطين. أمّا اولئك الذين يحتلون فلسطين اليوم فهم يهود من أعراق وقوميات مختلفة تمّ حشدهم من قبل الحركة الصهيونية العالمية تحت شعار “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” بهدف احتلال فلسطين. وهكذا اتخذت الحرب من اجل الاستيلاء على الأرض المقدسة شكلا جديدا.
ما كان سبب هذا الادعاء الباطل؟
لماذا تُعدّ فلسطين المفتاح السرّي للظهور؟
تتمتع فلسطين بمكانة فريدة في التاريخ والأديان. فهي الأرض المباركة الوحيدة التي تحظى بقداسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام. اليهود يعتبرونها “الأرض المقدسة” و”أرض الميعاد”. بينما في المسيحية، فلسطين هي مهد المسيح عليه السلام، وموطن السيدة مريم عليها السلام ومكان عبادتها. وبالنسبة للمسلمين، هي تحتضن المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ليس غريبًا أن تستغل إسرائيل هذه الأهمية الدينية والتاريخية لفلسطين كذريعةٍ لاحتلالها، مدعيةً أنّها “أرضها الأجداد”؛ بينما الحقيقة أنّ بني إسرائيل هم من أحفاد النبيّ إبراهيم عليه السلام، وموطنهم الأصليّ هو “أور” بالقرب من جنوب بلاد الرافدين.
خلافا للإعلام الغربيّ، لا يقتصر تاريخ المقاومة في فلسطين على صمود الشعب الفلسطيني في وجه الكيان الصهيونيِّ بعد “نكبة” عام 1948 فحسب. بل هو صراعٌ قديمٌ بين الحقِّ والباطل، بين التوحيد والكبر. إنّها حربٌ جوهريةٌ مرتبطةٌ بالاختلاف الجذريّ بين هذين الطرفين، وستستمرُّ إلى أن ينتصر أحدهما، أو يتحول أحدهما إلى الآخر.
الارتباط الوثيق بين تحرير فلسطين وظهور الإمام المهدي (عليه السلام)
لماذا يكتسب تحرير فلسطين هذه الأهمية الخاصة لدى المنتظرين لظهور الإمام المهدي (عليه السلام)؟
وكيف ستجري أحداث آخر الزمان، بحسب الروايات الشيعية، بعد تحرير القدس الشريف؟
في هذا الفيديو، تجد الإجابات الواضحة التي تكشف عن هذا الترابط المصيري بين قضيتين مركزيتين في العقيدة والواقع
جبهه محور المقاومة والدول المتحالفة مع فلسطين
تزامناً مع تصاعد الاحتلال في فلسطين، تطورت المقاومة الفلسطينية بخطى ثابتة، متجاوزة حدود الأراضي الفلسطينية وجدران غزة، لتتحول إلى شعلة متقدة في قلوب جميع المناصرين للحقِّ حول العالم. ونتيجة لذلك، تشكلت جبهة مقاومةٍ تضمّ دولًا مثل إيران واليمن ولبنان والعراق وفلسطين وغيرها.
ما بدأ كمجموعات شبه عسكرية صغيرة استهان بها العالم واعتبرها بلا تأثير حقيقي، أثبت قوته للعالم بأسره بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث أظهرت المقاومة الإسلامية قدرتها الحقيقية. لقد أُثبت أن هذه المقاومة، التي بدت وكأنها تخبو تحت نيران الاحتلال، تنهض من جديد وتشتعل لتعيد رسم المشهد، مؤكدة أن فلسطين هي المفتاح السريّ الغامض للظهور والنهوض الكبير.
لكنّ العدوّ اللدود والمُقسِم للمقاومة لم يهدأ، واستمر في تطوير أساليبه وتوسيع نطاق معركته. فقد أصبحت المعركة اليوم تعتمد على استراتيجيات حديثة وأدوات أوسع نطاقًا، مما يجعل التعرف على هذه التكتيكات وفهمها أمرًا ضروريًا للوصول إلى النصر الحتمي.
لماذا تستمر المقاومة في فلسطين؟
ما هو سر صمود الشعب الفلسطيني؟
لماذا، رغم كل ما يعانيه هذا الشعب من صعاب ومآس وجرائم، لا يتخلى عن أرضه الصغيرة، ويلجأ إلى مكان آخر لينعم فيه بالأمان؟
ما الذي يدفع يحيى السنوار، وهو في لحظات حياته الأخيرة، إلى عدم التراجع عن رمي حتى قطعة خشب نحو طائرة انتحارية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي؟
أليس من الواضح أنه لا يستطيع أن ينقذ نفسه بفعله هذا؟
ألا يدرك قادة المقاومة في فلسطين حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني الأعزل في سبيل خيار المقاومة؟
لماذا لا ينهي الشعب الفلسطيني 75 عاما من الحرب اليومية بالتخلي عن آخر معاقله؟
هل الأرض في الفكر الإسلامي أغلى من أرواح الناس وحياتهم؟
لفهم سبب المقاومة في فلسطين بشكل صحيح، علينا أولاً الاطلاع على تاريخ فلسطينو تاريخ المقاومة فيها.
يمكنكم الاطلاع على هذه المعلومات من خلال قراءة المقالات المتخصصة التالية:
لمن يسعى إلى فهم أوسع وأدقّ لما تناولناه في هذا القسم، نوصي بمشاهدة الفيديوهات بعينٍ فاحصة، وقراءة المقالات بتروٍ وتمعّن، ثم الانتقال إلى القسم التالي من الموقع بعنوان: وثائق الأحداث قبل ظهور الإمام المهدي عليه السلام
مقاطع الفيديو
المقالات
مسيرة الأربعين عبر التاريخ والتحديات التي واجهتها تُعتبر مسيرة الأربعين...
الأربعين: بشارة بحكومة الصالحين
الشرق الأوسط الجديد: كلمة السر في الحرب الإدراكية للصهيونية...
فلسطين في آخر الزمان, المقالة
العوامل المؤثرة على أهداف إسرائيل في دول غرب آسيا تواجه...
تاريخ المقاومة في فلسطين, المقالة
الهزيمة الإسرائيلية خلال حرب لبنان 2006(حرب تموز) على الرغم من...
تاريخ المقاومة في فلسطين, المقالة
