من الأردن إلى لبنان: تاريخ المقاومة الفلسطينية وعوامل صياغتها

العلاقة بين نهج المقاومة والعوامل المؤثرة على تاريخ المقاومة الفلسطينية

العلاقة بين نهج المقاومة والعوامل المؤثرة على تاريخ المقاومة الفلسطينية

عندما نتحدث عن تاريخ مقاومة فلسطين، فإننا لا نتحدث فقط عن أحداث أو مراحل زمنية محددة، بل نتحدث عن نهج يمتد عبر الأزمنة والأماكن، جامعًا بين أناسٍ مختلفين ومنظمات وأحزاب ودول، يتفقون أو يختلفون حول هذا الفكر. المقاومة ليست مجرد رد فعل على الاحتلال؛ إنها رؤية تنبض بالحق والكرامة، متجاوزةً حدود الجغرافيا والزمن. لذلك، حين نستعرض تاريخ المقاومة الفلسطينية، فإننا ننظر في عمق هذا الفكر وأثره على الأفراد والجماعات، سواء كانوا داعمين أو معارضين له. قد يبدو أن دراسة مقاومة فلسطين ترتبط بالفترة التي بدأت مع الاحتلال، لكنها في الحقيقة تتعلق بثنائية أزلية: أولئك الذين ناصروا الحق ووقفوا في وجه الظلم، وأولئك الذين حاولوا كسره.

في هذه المقالة، سنغوص في صفحات من تاريخ المقاومة، من نضال اللاجئين الأوائل في يافا، إلى كفاح المقاتلين الفلسطينيين في الأردن، مرورًا بدور الإمام موسى الصدر وحركة أمل، لنستكشف كيف ساهم كل طرف في تشكيل هذا التاريخ الممتد.

بالتزامن مع احتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني المزيف، برزت العديد من الحركات الفلسطينية التي هدفت للمقاومة. كانت هذه الحركات في بدايتها غير منظمة، إلا أنها تطورت وتماسكت تدريجيًا بفضل تعزيز فكرة المقاومة. ومن بين هذه الحركات، كانت مجموعات المناضلين من اللاجئين في يافا والمقاتلين الفلسطينيين في الأردن، وهم اللاجئون الذين اضطروا للهجرة إلى الدول المجاورة بعد طردهم من أرضهم. لقد أدت التحديات والأزمات التي واجهها هؤلاء اللاجئون إلى تغييرات ووقوع أحداث كان لها دور مباشر في تاريخ مقاومة فلسطين.

كما أشرنا، فإن قضية مقاومة فلسطين لا تقتصر فقط على سكان هذه الأرض، بل هناك أفراد وأحزاب من مناطق أخرى في العالم مرتبطين بهذا الموضوع. إن استعراض أفكار وأعمال الإمام موسى الصدر ودراسة أنشطة حركة أمل ستساعدنا إلى حد ما في فهم تأثير ونتائج فكر المقاومة على المجموعات والأفراد خارج أرض فلسطين.

 

دور اللاجئين الفلسطينيين من يافا في تاريخ المقاومة الفلسطينية

تُعتبر يافا واحدة من أقدم وأهم المدن التاريخية في فلسطين، حيث كانت تُعرف كبوابة تجارية وعاصمة ثقافية للفلسطينيين. وقد أُطلق عليها ألقاب مثل “عروس فلسطين” و”عروس البحر”. ومع ذلك، لم يعد هناك مدينة مستقلة تُدعى يافا، حيث تم دمجها مع مدينة تل أبيب.

يعود تاريخ يافا المزدهر في مجالات الزراعة والثقافة والتجارة إلى ما قبل حرب 1948 في فلسطين. ومع إقرار قانون تأسيس الدولة اليهودية “إسرائيل” في عام 1948، شهدت العديد من المدن الفلسطينية توترات وصراعات واعتراضات على هذا القانون الجائر، وكانت يافا من بين المدن التي تحولت إلى بؤرة رئيسية للصراع. أسفرت هذه الحرب عن تهجير نحو خمسة وتسعين في المئة من سكان المدينة، حيث انتقل اللاجئون إلى مناطق أخرى في فلسطين وإلى دول مثل لبنان والأردن ومصر، واستقروا في مخيمات اللاجئين. تُظهر مقارنة تاريخ فلسطين الماضي والحاضر أن سياسات إسرائيل تجاه سكان هذه الأرض لم تتغير، ولا يزال أكثر من ثمانين في المئة من الفلسطينيين يعانون من التهجير، مع فارق أن لاجئي الأمس كانوا من يافا، بينما نشهد اليوم تهجير الناس في غزة.

على الرغم من أن مقاتلي ولاجئي يافا واجهوا صعوبات مثل البطالة ونقص الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية، إلا أنهم لم يفقدوا الأمل ولم ينسوا قضيتهم. فقد كانوا دائمًا في بحث عن سبل للمقاومة والنضال من أجل الحفاظ على هويتهم والمطالبة بحقوقهم المسلوبة. كانت مقاومة اللاجئين تتجلى في أدوارهم الاجتماعية، والمقاومة السياسية، والنضال المسلح.

قبل الاحتلال والحرب مع إسرائيل، كانت يافا تتمتع بمكانة جيدة في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والثقافة والتعليم. وقد ساعد ذلك اللاجئين من يافا على إنشاء مراكز ومنظمات ثقافية وتعليمية واجتماعية خلال فترة لجوئهم، مما ساهم في تعليم الجيل الجديد والحفاظ على ثقافتهم الفلسطينية. إذ إن نسيان الأمة لثقافتها يعني عدم قدرتها على النضال من أجل الحفاظ على هويتها. كانت النضالات الثقافية والاجتماعية للاجئين من يافا تُبقي روح الأمل حية بين الفلسطينيين، وتوفر الأساس الضروري للمقاومة السياسية والنضالات المسلحة.

يُعتبر أول المقاتلين بين لاجئي يافا جزءًا مهمًا من حركة وتاريخ المقاومة الفلسطينية، ورمزًا للحرية والمقاومة بين الفلسطينيين. لقد كان لهم تأثير كبير على النضالات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وانضم العديد منهم لاحقًا إلى واحدة من أولى مجموعات المقاومة، وهي منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف). عند النظر إلى تاريخ مجموعات المقاومة مثل م.ت.ف، حركة حماس، و الجهاد الإسلامي، يتضح دور اللاجئين الفلسطينيين وتأثير نضالاتهم في تشكيل وتأسيس هذه المجموعات. وقد أدت جهود تشكيل مجموعات المقاومة واستخدام الأدوات السياسية والدبلوماسية إلى زيادة وعي العالم بقضية فلسطين، واللاجئين الفلسطينيين، والاحتلال الصهيوني.

من بين الأهداف الرئيسية التي سعت إليها مجموعات المقاومة الفلسطينية كانت المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، وتحرير جميع الأراضي المحتلة، وتأسيس دولة فلسطينية. ولا تزال هذه الأهداف قائمة بعد مرور عدة عقود، حيث تُجرى نضالات دموية في سبيل تحقيقها. على الرغم من أن أولى مجموعات المقاتلين من لاجئي يافا قد أفسحت المجال لمجموعات ومنظمات مقاومة أخرى، إلا أن تأسيس أسلوب المقاومة والنضال في تاريخ المقاومة الفلسطينية ترك تأثيرًا عميقًا على الأجيال اللاحقة. إذ لا تزال النضالات ضد الصهاينة مستمرة، حتى أن الأطفال الفلسطينيين الصغار يرفعون قبضاتهم بشجاعة مرددين شعارات المقاومة والحرية.

 

ارتباط المقاتلين الفلسطينيين في الأردن بتاريخ المقاومة الفلسطينية

إن تاريخ المقاومة الفلسطينية مليء بحضور مجموعات متنوعة من المقاتلين والمقاومين، الذين قد لا تكون مواقعهم الجغرافية في أرض فلسطين، لكنهم كانوا يقاتلون من أجل تحرير فلسطين من قبضة الصهاينة. من بين هذه المجموعات، كان هناك المقاتلون الفلسطينيون في الأردن. أدت حرب 1948 في فلسطين إلى تهجير آلاف الأشخاص من هذه الأرض، مما دفعهم للهجرة إلى دول مثل الأردن. وكدولة مجاورة لفلسطين، شهدت الأردن عبر تاريخها نشاطات واسعة لمجموعات من المقاتلين الفلسطينيين.

على الرغم من أن اللاجئين الفلسطينيين قد تم نفيهم من أرضهم، إلا أنهم لم يتوقفوا عن النشاط والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. كان المقاتلون اللاجئون في السنوات الأولى من وجودهم في الدول المضيفة يسعون عادة لتشكيل وتنظيم مجموعات المقاومة. وكان المقاتلون الفلسطينيون في الأردن على اتصال بعدة مجموعات مقاومة، بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية، حركة فتح، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين[1]، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين[2]، و كانت جميع هذه المجموعات لها قواعد نشطة في الأردن.

في أوائل السبعينيات من القرن العشرين، بلغت الأنشطة العسكرية والفدائية للمقاتلين الفلسطينيين في الأردن ذروتها. فتدخلت إسرائيل من خلف الكواليس بهدف منع قوة المقاتلين الفلسطينيين من التزايد في قاعدة مثل الأردن، التي تشترك في الحدود مع فلسطين المحتلة، وأقنعت في النهاية السلطات الأردنية بطرد المقاتلين الفلسطينيين من الأردن. وقد تم تقديم ذريعة هذا الإجراء على أنه نتيجة لخلق الفوضى في الأردن من قبل المقاتلين الفلسطينيين، مما أدى في النهاية إلى حدوث اشتباكات بين المقاتلين الفلسطينيين والسلطات الأردنية. كانت نتيجة هذه الاشتباكات والتوترات هي حادثة “أيلول الأسود“، التي كانت لها عواقب وخيمة على المقاتلين الفلسطينيين في الأردن.

بعد مجزرة أيلول الأسود التي حصدت أرواح الآلاف من الفلسطينيين، طُردت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، قسراً من الأردن إلى سوريا ولبنان. اتفاقية وقف إطلاق النار التي أُبرمت بين عرفات والملك حسين أنهت وجود المقاومة المسلحة الفلسطينية على الأراضي الأردنية.

شكّل خروج المقاتلين الفلسطينيين من الأردن ودخولهم الأراضي اللبنانية عاملًا حاسمًا في زيادة حساسية إسرائيل تجاه لبنان وتدخلها في شؤونه الداخلية. أثار انتشار وتنامي التنظيمات الفلسطينية المقاومة في الأراضي اللبنانية قلق الكيان الصهيوني، مما دفعه إلى تدبير مؤامرة خطيرة تهدف إلى إشعال فتيل حرب أهلية عبر استغلال الخلافات بين الشعب اللبناني واللاجئين الفلسطينيين.

أشعلت شرارة الحرب الأهلية اللبنانية بعد أن اتهم مسلحون فلسطينيون بقتل قسّيس في إحدى الكنائس المحلية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين والقوات اللبنانية. كانت أحداث صيدا وعين الرمانة شرارات الانفجار الأول، حيث اصطدم الفلسطينيون بكتائب اللبنانية(الفالانجيين) في معارك دامية.

كانت مظاهرات صيادي صيدا بقيادة معروف سعد، وإصابة واستشهاد سعد، واغتيال بيير جميل، زعيم حزب الكتائب، ومقتل أربعة من حراسه، وهجوم أعضاء حزب الكتائب على حافلة تحمل فلسطينيين ولبنانيين وقتلهم، من أهم المفاتيح لفهم موضوع الحرب الأهلية اللبنانية. هذه الحرب والأحداث التي تلتها تحمل أهمية خاصة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، حيث كانت هناك مجموعات وحركات وأفراد شاركوا في هذه الحرب، وكان لقضية فلسطين والمقاومة أهمية كبيرة بالنسبة لهم، مثل حركة أمل والإمام موسى الصدر.

 

ارتباط الإمام موسى الصدر بتاريخ المقاومة الفلسطينية

كان السيد موسى الصدر، المعروف بإمام موسى الصدر، رمزًا بارزًا من رموز المقاومة في الطائفة الشيعية في لبنان. فقد ترك بصمة واضحة على تاريخ المقاومة الفلسطينية، وساهم في صياغة فكرها الاستراتيجي. وعبر مؤسساته الاجتماعية والدينية، بالإضافة إلى جهوده السياسية عمل على تمكين المجتمعات المحلية وتأجيج روح المقاومة في نفوس الشباب في لبنان ومناطق أخرى.

كانت لبنان في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي بلدًا متعدد الثقافات يعاني من توترات عرقية ومذهبية عالية. كما كانت جميع الطوائف والأعراق تمتلك تنظيمات وأحزابًا خاصة بها، تعمل على تحقيق مصالحها. في الوقت نفسه، كانت الطائفة الشيعية تواجه العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.

كان الإمام موسى الصدر يعتبر إسرائيل نظامًا احتلاليًا وعاملًا رئيسيًا في زعزعة الاستقرار والأزمات في المنطقة، وكان يؤمن بأنه لا ينبغي السكوت أمام العدوان والاحتلال والظلم الإسرائيلي. من القضايا التي تتبادر إلى الذهن عند ذكر اسم الإمام موسى الصدر هي حادثة اختفائه، التي وقعت في عام 1978 أثناء وجوده في ليبيا. لا تزال هذه الحادثة غامضة، حيث تُنشر بين الحين والآخر أخبار تتعلق بشهادته أو بقاءه على قيد الحياة. لقد كانت أفكار الإمام موسى الصدر وتأثيره قويين لدرجة أن أعداء فكره اعتبروا أن الحل الوحيد لمواجهته هو إزالته، لكنهم أخطأوا في تقديرهم، إذ لم يدركوا أن شهادته أو أسره لن يمحو سوى وجوده الجسدي، بينما ستبقى أفكاره حول المقاومة والنضال ضد أعداء الحرية والإنسانية حية. إن النمو المتزايد لجبهات المقاومة وتوسعها إلى مناطق أبعد من فلسطين يدل على أن الإمام موسى الصدر وأمثاله من القادة في جبهة المقاومة قد أدوا واجبهم ومهمتهم على أكمل وجه.

 

حركة أمل والارتباط بين المقاومة اللبنانية والفلسطينية

تُعتبر حركة أمل، أو المنظمة شبه العسكرية[3]، واحدة من أهم الحركات السياسية والاجتماعية في لبنان، وقد تأسست في عام 1975 بقيادة الإمام موسى الصدر. لقد كان لهذه الحركة تأثير كبير على التحولات السياسية والاجتماعية والدينية في لبنان.

من الأهداف الرئيسية لهذه الحركة هي مواجهة الظلم والاضطهاد ضد الشيعة في لبنان، وتعزيز الهوية الدينية والوطنية، وإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية. كان الإمام موسى الصدر، كونه مؤسس هذه الحركة، يؤكد دائمًا على الوحدة الوطنية والتعاون بين مختلف المجموعات اللبنانية، وكذلك اتحاد المسلمين من الشيعة والسنة وبقية الأقليات لمواجهة الأزمات والتحديات التي تواجه لبنان. من الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي قامت بها هذه الحركة، يمكن الإشارة إلى تأسيس المدارس والمستشفيات وبعض المؤسسات الاجتماعية؛ حيث لم تقتصر خدماتهم على الشيعة فقط، مما يدل على أنهم كانوا يفكرون عمليًا في تقدم وحل مشكلات جميع فئات المجتمع اللبناني.

بالإضافة إلى الأهداف الأولية عند تأسيسها، اتخذت حركة أمل مواقف أخرى تتناسب مع الظروف السائدة في لبنان والمنطقة والعالم. لقد لعبت هذه الحركة، دورًا رئيسيًا في تاريخ المقاومة الفلسطينية، كرمز من رموز المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال.

منذ تأسيسها، كانت حركة أمل، كحركة شيعية، دائمًا داعمة لنضالات الفلسطينيين، وتعاونت بشكل وثيق مع مجموعات المقاومة الفلسطينية. كانت هذه الحركات، التي تعمل جميعها بهدف الدفاع عن المقاومة، تتشارك في العديد من التخطيطات وتبادل الخبرات العسكرية والعملياتية. لم يقتصر هذا التبادل على تبادل الاستراتيجيات فحسب، بل في بعض الأحيان تم تبادل القوى البشرية والمعدات العسكرية أيضًا، مما يعكس الهدف المشترك لجميع الحركات والمنظمات المقاومة في مختلف المناطق.

أحد المعتقدات الأساسية لحركة أمل في أنشطتها السياسية لدعم المقاومة الفلسطينية هو أنها لم تعتبر القضية الفلسطينية موضوعًا وطنيًا يخص دولة واحدة أو حتى قضية عربية، بل نظرت إليها كقضية إسلامية وإنسانية. لذلك، كانت تؤمن بأن قضية فلسطين يجب أن تُطرح كهم مشترك بين المسلمين وجميع شعوب العالم.

من النقاط المهمة حول حركة أمل هو ارتباطها بموضوع تشكيل حزب الله في لبنان. بعد سفر الإمام موسى الصدر إلى ليبيا وحادثة اختفائه، شهد أعضاء حركة أمل بعض الخلافات، مما أدى إلى انفصال بعض الأعضاء وتشكيل مجموعات جديدة مثل “أمل الإسلامي”، و”حزب الدعوة الإسلامية”، و”تجمع علماء المسلمين”.

في النهاية، اندمجت هذه المجموعات الثلاث معًا لتشكيل حزب الله في لبنان. وعلى الرغم من بعض الاختلافات في وجهات النظر، لا تزال حركة أمل وحزب الله متفقين بشأن قضية دعم المقاومة الفلسطينية، حيث يقوم كل منهما، وفقًا لموقعه، بأنشطة سياسية ودبلوماسية وعسكرية واقتصادية وثقافية واجتماعية لدعم جبهة المقاومة.

عندما تتأجج روح المقاومة في نفس الإنسان، تتلاشى الحواجز الجغرافية والدينية والعرقية. فالفكر المقاوم، بتجلياته الإنسانية النبيلة، يوحد البشر في كل مكان. يشهد العالم اليوم تجسيدًا حيًا لهذا المبدأ، من خلال الموجة المتصاعدة من التضامن مع القضية الفلسطينية.

اليوم، هناك أشخاص من مختلف الألوان والأعراق والأديان واللغات والجنسيات يلعبون دورًا في تاريخ المقاومة الفلسطينية؛ إنهم يشبهون قطع اللغز، يعملون على إكمال صورة نهائية للعالم. إلى أي مدى نحن على دراية بهذه الصورة النهائية؟ هل وجدنا دورنا في هذا المخطط؟

 

[1] PFLP; Popular Front for the Liberation of Palestine

[2] DFLP; Democratic Front for the Liberation of Palestine

[3] افواج المقاومه اللبنانیه

المشارکة

مقالات مماثلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *