غلبة دين الحق على الباطل كله؛ المستقبل الموعود للعالم في القرآن
“هُوَ ٱلَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلْهُدَى وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ”. هذا وعد إلهي لتحقيق السيادة الدينية العالمية، حيث يؤكد القرآن الكريم أن الدين الحق سيسود في النهاية على يد الإمام المهدي المنتظر من آل النبي(ص).
يؤكد القرآن الكريم أن الله تعالى سيحقق وعده بسيادة الدين الحق وظهوره على جميع الأديان في الأرض، ويتحقق هذا الوعد الإلهي على يد الإمام المهدي(ع) من أبناء النبي(ص). فهو كلمة الله التي يشار إليها في الآية “يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ”، والذي سيقطع دابر الباطل والفساد في العالم.
لا شك أن إقامة الدين الحق في الأرض لن تتم دون صراع مع قوى الباطل، فالشيطان وأتباعه لن يتركوا هذا الأمر يمرّ بسهولة بالتأكيد. ولكن في النهاية، سينتصر الحق على الباطل بعد هلاك الشيطان، ويسود الدين الحق في الأرض. فوعد الله لن يخلف، وإرادته حتمية لا تكسر.
يشير الإمام الصادق(ع) إلى أن عبارة “يوم الوقت المعلوم” في الآية( قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)، تشير إلى الوقت الذي يظهر فيه القائم، الذي يهلك إبليس کإحدى المصادر الرئيسيّة للوسوسة والفساد والظلم والجرائم والقسوة في العالم وينهي الفساد. يؤكد هذا الحدث على سيادة الدين الحق على العالم في آخر الزمان، ويفترض حدوثه عند ظهور رجل من آل النبي محمد(ص).