Search
Close this search box.
  1. بيت
  2. الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) من الميلاد إلى الظهور
  3. ما هي علامة اللجوء إلى المنقذ؟ ما هو العامل الذي أيقظ فطرة البشر؟

ما هي علامة اللجوء إلى المنقذ؟ ما هو العامل الذي أيقظ فطرة البشر؟

ما هو دور الحق والباطل في اللجوء إلى المنجي؟

  لطالما كان تحقيق السعادة والحصول على حياة هادئة وراقية أحد أحلامنا، ولكن نظرة سريعة حولنا تكفي لنكتشف موقع الإنسان الذي يتصور نفسه على طريق السعادة حاليًا.

إن الأمواج العاتية من القمع والعنف وعدم الثقة والقتل والظلم، التي تجتاح بعض شعوب العالم يومياً، تبرز الفجوة العميقة بين الواقع الحديث والحكم العادل والإنساني، وقد دفعت هذه الظروف القاسية الناس إلى حافة اليأس والعجز. ومع ذلك، يظل “الأمل” هو العامل الوحيد الذي يمكن أن ينقذهم. الأمل بمستقبل مشرق، والذي سيأتي به المنقذ الموعود بعد كل هذه الصعوبات والمحن. ولكن ما هو مصدر هذا الأمل؟ وكيف شعر العالم بالحاجة إلى اللجوء إلى المنقذ؟ منذ متى وإلى أي مدى يلجأ إليه؟ هذه هي الأسئلة التي سنستعرضها في هذا المقال.

نحن نبحث دائمًا عن السعادة في كل مرحلة من مراحل الحياة، ولكننا فور ما نشعر أننا حققناها، ندرك إن ما حققناه يختلف عما كنا نبحث عنه.  في الواقع، فإن روحنا التي تسعى إلى اللانهاية لن تهدأ حتى تصل إلى إليها، ولكن المشكلة هنا هي أنه لا يوجد من لديه القدرة على أن يرشدنا إلى طريق الوصول إلى اللانهاية، غير اللانهائية نفسها أو من يُمَثّلها.

في كل زمان ومكان، هناك دائمًا جبهتان متقابلتان للحق والباطل، ومصدران للنور والظلام يسعيان باستمرار لجذبنا إليهما. فكما يجذبنا النور نحوه، يحاول الظلام أيضًا أن يحيد بنا عن الطريق الصحيح ويغوينا. طالما بقي الحق والباطل منفصلين وواضحين، لا توجد مشكلة في التمييز بينهما، فالراغب في الحق يتوجه نحوه، ومن يسعى وراء الباطل ينكشف بوضوح. ولكن تكمن المشكلة الحقيقية عندما يتداخل الحق مع الباطل، مما يجعل التمييز بينهما صعبًا.

إن الباطل يعلم أن الإنسان في حالته المستقرة والمتوازنة لن يرغب فيه أبداً، ولذلك فإنه يهيئ الظروف بحيث يصبح من الصعب علينا العثور على الحق، وبالتالي عدم الوصول إلى النجاح. هذا لأن عدم العثور على الحق يعني بالضرورة الضياع والبقاء في الباطل. لذلك فإننا يمكننا أن نستنتج أن السبب وراء كثرة الأخبار والروايات المتضاربة التي تمزج بين الحق والباطل ليست إلا وسيلة للبقاء في الباطل. وبما أن السيطرة على الحق، الذي هو نور ومحبة خالصة، هو أمر مستحيل، فإن كل جهد الباطل يتركز على إغلاق منافذ النور علينا حتى لا نجد طريقًا إلى اللانهائية. ومن خلال خلق طرق مسدودة متتالية، يُدخل فينا اليأس والإحباط ليوقف حركتنا نحو الحق. السؤال الآن هو: كيف يمكن رغم كل جهود الباطل لإبعادنا عن الحق، أن يتزايد التوجه نحو المنقذ يوماً بعد يوم؟

أساس أداء الحق

على عكس عمل الظلام والباطل، فإن النور يجلب معه الأمل. وهذا الأمل هو المحرك الذي يدفعنا نحو الحب واللانهائية، ويحثنا على السعي نحو الهدف والمستقبل المشرق. الأمل هو الكلمة المشتركة بين جميع البشر الأحياء. الأمل في المستقبل، والأمل في الوصول، والأمل في تحقيق السعادة كلها ثمار شجرة يحييها الإيمان بالمنقذ. في جميع الأديان والمذاهب السماوية وغير السماوية يمكننا أن نجد أملاً من النور والذي ينقذنا من الجمود والتوقف، ويمنحنا القوة والقدرة والدافع للتحرك. هذا النور يتمثل في شكل منقذ ومساعد، وهو يعادل نهاية الظلم وبداية العدالة والجسر الآمن الذي يوصلنا إلى السعادة الأبدية. بطبيعة الحال، فإن الباطل يعادي هذا النور ويبذل قصارى جهده لإطفاء هذا المصباح الهادي ومنعنا من الوصول إليه.

على الرغم من أن الرغبة في المنقذ واللجوء إليه هو نور لا يستطيع الظلام والباطل السيطرة عليه، إلا أن الباطل يلجأ إلى كل الوسائل ليمنعنا من الوصول إلى الحق. لذلك فإنه ينشئ سراباً من النور ليضلنا عن الحق، بحيث يكون ما نصل إليه في النهاية باطلاً في صورة الحق، أو يشغلنا عن النور والحقيقة الأصيلة ويجعلنا مفتونين بالمظاهر الزائفة. لذلك، فلا سبيل لنا لتجنب الخطأ سوى بمعرفة دقيقة للحق والباطل لأن الحق يتوافق مع فطرتنا، والباطل مع روح الشيطان. لذا في الخطوة الأولى يجب أن نتعرف على حقيقتنا وماهية الشيطان، لكي نتمكن من التمييز بين الحق والباطل.

انكشاف الفراغ  وضعف الباطل

نحن نواجه في عالم اليوم استكباراً قام على مدى عقود وقرون بإخضاع الناس تحت ظلمه، وذلك من خلال أنظمة متعددة مثل الصهيونية، الرأسمالية، الإمبريالية، وغيرها، مما أبعد الناس عن الوصول إلى السعادة الحقيقية والمكانة الخاصة التي لا تُنال إلا في ظل وجود حكومة إلهية وقائد معصوم. كان الناس في وقت ما مفتونين بوعود زائفة ومستقبل خيالي لهذه الأنظمة، وقد سلموا مصيرهم إليها. أما اليوم، فقد أصبحوا يائسين من التعذيب والاضطهاد الذي يمارسه حكام العالم، وسئموا من الظلم والجور، ويبحثون عن مخرج من الوضع الحالي.

بات من الواضح أن مكانة المرتزقة الفاسدين تتدهور في كل مكان في العالم، وأضحت مؤامراتهم الخبيثة مكشوفة للناس، مما أدى إلى فقدانهم ثقة العالم بشكل كبير. وبما أن سياساتهم السرية قد كُشفت إلى حد ما، فإنهم قاموا وبكل بوقاحة ودون تردد بتنفيذ مخططاتهم الشيطانية الشريرة من خلال القتل والنهب، وقتل عشرات الآلاف من الأطفال والأبرياء في الحروب، ونشر السلوكيات غير المشروعة والمخالفة للكرامة الإنسانية، والانتهاك العلني على حقوق المظلومين، وغيرها، جميع ذلك ليس إلا جزءاً بسيطاً من أفعال وسلوكيات هؤلاء المرتزقة.

لكن النقطة الأساسية هي أنه يوجد هناك أفراداً يسعون إلى الحق والحقيقة، و بفضل ضمائرهم اليقظة أدركوا  شناعة هذه الأفعال والسلوكيات غير الإنسانية ومخالفتها للفطرة. إنهم أفراد أعلنوا براءتهم من الظالمين ولا يرون حلاً لإنهاء الظلم إلا بالاحتجاج والصراخ ضده واللجوء إلى المنقذ. في الواقع، مع تفاقم الظلم، تزداد كراهية الناس في جميع أنحاء العالم للاستكبار الحاكم، وتنمو موجة للجوء إلى المنقذ وإعلان البغض للأفعال غير الإنسانية لنظام الهيمنة العالمي.

الآمال التي تعجل بقدوم المنقذ

إنّ اللجوء إلى المنقذ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى قربنا من فطرتنا، ومعرفتنا بذاتنا الحقيقية، بالإضافة إلى معرفتنا بعدوّنا. كلّما اقتربنا من حقيقة وجودنا، كلّما شعرنا بحاجة أكبر إلى المنقذ والضرر الناجم عن غيابه، وكلّما جاهدنا من أجل قدومه ووضع حد للظلم والقسوة في العالم.

إن قدوم المنقذ في النظام الإلهي أمر مؤكّد، لكنه يعتمد تماماً على مستوى وفاء الناس وولائهم واستعدادهم، ومن خلال إظهار المؤهلات والجدارة اللازمة لمجيئه، فإن لدينا القدرة على تقريب هذا المستقبل المشرق. في هذا السياق، تعد الثورة الإسلامية في إيران ومراسم الإستغاثة لقدوم المنقذ من العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في تقريب هذا الحدث الميمون.

ثورة إيران

كما ذكرنا سابقاً، فإن أحد العوامل اللازمة لظهور المنقذ هو الولاء، و لكن للأسف، لم يتمكن مستوى وفاء الشيعة تجاه الإمام المعصوم على مر التاريخ من اجتياز الاختبارات الإلهية بنجاح، مما أدى إلى فقدان ثلاثة عشر معصوماً في ذروة الغربة والوحدة. ومع ذلك، أظهرت الثورة الإسلامية في إيران أن زمن اللامبالاة وعدم الوفاء تجاه المعصوم قد انتهى، وأن الناس باتوا يتجهون نحو المنقذ ويرسمون مستقبلاً جديداً للتاريخ. لم توقظ الثورة الإسلامية الفطرة الخاملة في إيران فحسب، بل وحتى في دول أخرى حول العالم، ومهدت السبيل لمكافحة الاستكبار وتشكيل حكومة الصالحين، مُمهدةً الخطوات الأولى لتأسيس الدولة الكريمة. إن صمود الشعب الإيراني خلال ثماني سنوات من الحرب المفروضة والأداء الرائع للشعوب المختلفة في جبهة المقاومة، يعكس التوجه الكبير نحو المنقذ والاستعداد لدفع أي ثمن في سبيل الوفاء للإمام المعصوم.

 

الإستغاثة

إذا أردنا أن نجد مثالا وشاهدا على اللجوء إلى المنقذ، فإن الاستغاثة هي بالتأكيد أفضل مثال على ذلك. هذا الفعل لا يعبر فقط عن تعب الناس وضيقهم من الوضع الحالي، بل هو أيضا خطوة تقربنا من صيغ ظهور المنقذ بشكل لا شعوري. نحن بحاجة إلى الوفاء والتعاون لجلب المنقذ، والاستغاثة هي قمة الرحمة والشفقة التي يظهرها الناس لله للخلاص من ظلم واستكبار العالم، فيطلبون من الله بشكل مضطر قدوم المنقذ. لقد أثبت التاريخ أنه كلما كانت هذه الضرورة والتمني في ذروتها وبإخلاص، فإنها لن تبقى دون جواب، كما ورد في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أن استغاثة بني إسرائيل إلى الله لمجيء المنقذ، عجلت بمجيء النبي موسى (عليه السلام) بسنوات عديدة.

جهد جماعي من أجل العدالة

إن دفاع شعوب العالم عن قضية فلسطين وسعيهم لإنهاء السيطرة الظالمة للصهاينة على الأراضي المحتلة هو مثال على التعاطف الجماعي ووفاء شعوب العالم تجاه بعضهم البعض. في السنوات الأخيرة، وقعت أحداث وحوادث على مستوى عالمي جعلت الناس يدركون بوضوح أن البشرية لا تنفصل عن بعضها البعض وأن الجميع يؤثرون في حياة بعضهم البعض. الحركة الثورية للطلاب والشعوب في الدفاع عن الشعب الفلسطيني رغم معرفتهم بالمصائب والمشكلات التي ستواجههم هي تجسيد لروح العدالة الجماعية التي تطلب السلام والهدوء والمحبة للجميع على قدم المساواة، وهي تنفجر من سئم التمييز والظلم والاضطهاد. هذا السعي للعدالة هو في الحقيقة إشراقة من الاضطرار على قدوم المنقذ، لأنه سواء علم  هؤلاء الناس بذلك أم لا، فإن صرخة العدالة في جوهرها هي صرخة طلب المنقذ وسعيٌ للخلاص من حكم الطاغوت.

بناء على ما ذكرناه فإن اللجوء إلى المنقذ هو الرغبة الدائمة والفطرية للإنسان الذي يسعى لبناء عالم آمن ومسالم ومليء بالحب، لأن الإنسان لن يصل إلى الهدوء إلا عندما يدرك الجانب الإنساني لوجوده في ظل الإنسان الكامل ويخطو نحو النمو والكمال الإنساني.

المشارکة

هذا هو عنوانه

۲۲ مرداد ۱۴۰۳

لورم ايبسوم مادة تعليمية بسيطة لتوليد مفهوم ايبسوم صنع لورم ايبسوم هو مفهوم تعليمي بسيط لتوليد ابسوم لورم صنعت شاب إن مادة لورم ايبسوم التعليمية مع إنشاء مفهوم بسيط للصناعة هي مادة لورم ايبسوم.

الرد

ميبسندم

لا يوجد اسم

هذا هو عنوانه

۲۲ مرداد ۱۴۰۳

لورم ايبسوم مادة تعليمية بسيطة لتوليد مفهوم ايبسوم صنع لورم ايبسوم هو مفهوم تعليمي بسيط لتوليد ابسوم لورم صنعت شاب إن مادة لورم ايبسوم التعليمية مع إنشاء مفهوم بسيط للصناعة هي مادة لورم ايبسوم.

الرد

ميبسندم

لا يوجد اسم

هذا هو عنوانه

۲۲ مرداد ۱۴۰۳

لورم ايبسوم مادة تعليمية بسيطة لتوليد مفهوم ايبسوم صنع لورم ايبسوم هو مفهوم تعليمي بسيط لتوليد ابسوم لورم صنعت شاب إن مادة لورم ايبسوم التعليمية مع إنشاء مفهوم بسيط للصناعة هي مادة لورم ايبسوم.

الرد

ميبسندم

لا يوجد اسم

هذا هو عنوانه

۲۲ مرداد ۱۴۰۳

لورم ايبسوم مادة تعليمية بسيطة لتوليد مفهوم ايبسوم صنع لورم ايبسوم هو مفهوم تعليمي بسيط لتوليد ابسوم لورم صنعت شاب إن مادة لورم ايبسوم التعليمية مع إنشاء مفهوم بسيط للصناعة هي مادة لورم ايبسوم.

الرد

ميبسندم

لا يوجد اسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *