ما هي علامات ظهور الإمام المهديّ(عج)؟
تشير “العلامة” إلى ما يظهر جليًّا ليدلّنا على هدفٍ أو وجهةٍ معينةٍ. سوف نُسلّطُ هنا الضوء على علامات ظهور الإمام المهديّ (عجّلَ اللهُ تعالى فرجه الشريف)، أي الدلائلُ التي تُنبئنا بقدومه المبارك. لا نستطيع الادّعاء بأنّنا منتظرون لقدومه، إذا أهملنا علامات ظهوره المبارك. إن أهميةُ هذا الموضوع عظيمة لدرجة أنّ أئمة أهل البيت(عليهم السلام) قد حدّدوا بعض علاماته بدقّةٍ، و مع تحديد تواريخ وأوقاتٍ محدّدةٍ لبعضها. فكيف يمكن لحدثٍ سوف يغيّر مسار التاريخ ويؤسّس عدالةٍ شاملةٍ على الأرض، ألا تسبقه أيّة مقدّماتٍ أو دلائل؟
تمثل علامات ظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بوصلة هادية لمعشر الشيعة والصالحين في آخر الزمان، لنتجهز ونستعد لقدومه المبارك. فمن خلال معرفة هذه العلامات ومتابعتها، نحافظ على يقظتنا ونبقى على درب الإيمان والانتظار ونبادر إلى تحصين أنفسنا والعمل الجادّ والسعي الدؤوب لبناء مجتمعٍ صالحٍ يهيّئ الأرض لظهوره المبارك.
إن علامات ظهور الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) تنقسم إلى قسمين رئيسيين: العلامات القطعية وغير القطعية. تعد إمكانية التغيير في بعض العلامات، سواء القطعية أو غير القطعية، حقيقة لا يمكن إنكارها، وذلك بموجب مبدأ البداء، وهو تغيير الله (تعالى) لبعض الأحكام تبعًا لحكمته.
تعد إمكانية التغيير في العلامات غير القطعية أمرًا متوقعًا، نظرًا لطبيعتها المتغيرة. فمن الممكن أن يطرأ التغيير على بعض تفاصيلها أو توقيت حدوثها. ويمكن أن يطرأ التغيير أيضًا على بعض خصائص العلامات القطعية. لكن ما هو أهم من ذلك كله، هو أن نقل غالب هذه الأمارات مستند إلى روايات صحيحة عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، وهذا ما يجعلها بوصلة هادية لنا في طريقنا للانضمام إلى جيش الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف). للأسف، فإن أعداء الإسلام يدركون هذه الحقيقة، ويستغلون جهل بعض الشيعة بهذه العلامات لخداعهم وتضليلهم عن درب الحق. فهم يروّجون أفكار مضللة حول هذه العلامات، ويحاولون إخفاءها أو إثارة الشك فيها.
إذا تُقتم لمعرفة علامات ظهور الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) القطعية وغير القطعية، ومقارنتها بشكل نسبي بأحوال العالم اليوم، فانضموا إلينا.
علامات ظهور الإمام المهديّ (عج) القطعية
سوف نتناول في هذا القسم أكثر علامات ظهور الإمام المهديّ (عج) قطعية، وهي تلك التي يقل فيها احتمال البداءِ، لكنه لا ينعدم كليًّا.
- خروج السفياني:
أولى العلامات القطعية والحتمية لظهور الإمام المهدي(عج) هي خروج شخصٍ يُدعى السفياني. وقد ورد في الروايات أن خروج السفياني يقترن مع خروج السيد الخراساني والسيد اليماني، في عامٍ واحدٍ وشهرٍ واحدٍ ويومٍ واحدٍ. ويكون شهر رجب هو شهر وقوع هذه الأحداث. قد تم وصف خصائص السفياني الظاهرة، على أنّه رجلٌ أحمر، أشقر، أزرق وأنه رجل ربعة، وحش الوجه، ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عثمان، وهو من ولد بني أمية، وفي عينه بياض ويخرج في دمشق.[1]
یُستفاد من بعض الروايات أن السفياني مدعوم من قبل الدول الغربية. فيلجأ إلى روما والغرب لدفع سلطة الحاكم الإيراني، أي السيد الخراساني، وليتلقى التدريبات اللازمة لمحاربة السيد الخراساني وجيشه، لكنه يميل إلى المسيحية في الغرب، ويعود حاملًا صليب على عنقه[2]، ويعتنق المسيحية و يخفي ذلك، لكي يعتقد أتباعه أنه لا يزال مسلمًا فإنه منافق في الواقع. تحدث خلافات واشتباكات في سوريا، ويصل السفياني إلى الحكم بعد هزيمة خصمَيه. ولكن حكمه لا يقتصر على دمشق فقط، بل يسيطر أيضًا على حمص والأردن وفلسطين وقنسرين، والتي تسمى اصطلاحًا مناطق الشام الخمس.
يستغرق غزوه لمناطق الشام الخمس ستة أشهر، ثم يحكم تسعة أشهر. وتستغرق مدة الحروب وحكمه حتى سقوطه خمسة عشر شهرًا.
- خروج السید الیمانی
من علامات ظهور الإمام المهدي (عج) القطعية خروج شخص يدعى السيد اليماني[3]. ولكن ثمة يمانيّان اثنان: يخرج أولًا شخص في صنعاء من اليمن قبل خروج اليماني الأصلي، ليكون تمهيدًا لخروجه. وقد يرى بعض المحللين أن اليماني الأول هو رئيس حركة أنصار الله اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، وذلك لمطابقة خصائصه لما ورد في الروايات. واليماني الثاني الذي يشار إليه في الروايات باسم “كاسر عينيه” (أي السبط المتواضع) الذي يخرج من اليمن. ومع أن سابقة هدايته وقيادته أقل بكثير من سابقة السيد الخراساني، إلا أن رايته تصبح أكثر هداية حتى من راية السيد الخراساني.
- صيحة في رمضان
ذكرنا سابقًا أن الصيحة في رجب هي من علامات ظهور الإمام المهدي(عج) المحتملة، بينما صيحة شهر رمضان هي من علامات ظهوره القطعية. ففي ليلة الجمعة الثالثة والعشرين من شهر رمضان آخر عام قبل ظهوره، ينزل جبرائيل(عليه السلام) من السماء وينادي بصوت عالٍ يسمعه جميع الخلق في كل أنحاء الأرض، كلّ بلسان قومه. يقول جبرائيل(عليه السلام): “اعلموا أن الحق مع علي(عليه السلام) وشيعته، وأنهم الناجون”. وسيعلن اسم القائم(عليه السلام) ويبشر بحكمه وإمارته.[4] وقد سُئلَ الإمام الصّادقُ (عليه السلامُ) عما إذا كان سيبقى أحدٌ في شك أو ريبة بعد إعلان اسم القائم(عليه السلام)؟ فقالَ الإمام(عليه السلام): ينادي في آخر النهار إبليس اللعين ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشكك الناس ويفتنهم، فكم هوى في ذلك اليوم من شاك متحير في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا أنه صوت جبرئيل[5]“.
إذن تشير الروايات المعتبرة إلى أن الشيطان ينادي بصيحة مشابهة لصيحة جبرائيل(عليه السلام) في نهاية نفس اليوم الذي ينادي فيه جبرائيل(عليه السلام) لإضلال الناس. إن الله تعالى يُسخّر لنا دوماً ظروف الهداية والضلال متزامنة، لنختار طريقنا بحُرية وإرادة. ينادي الشيطان: “يا أيها الناس، اعلموا أن الحق مع السفياني وأتباعه”. وتشير بعض الروايات إلى أن الشيطان ينادي باسم عثمان الخليفة الثالث بدلًا من السفياني.[6] ويهتز أهل الباطل والشك بعد صيحة الشيطان ويصابون بالارتباك. إن التمييز بين صوتي جبرائيل(عليه السلام) والشيطان لا يمكن في الواقع إلا لمن اتصف بصفتين اثنتين: معرفة تفاصيل هذه الروايات جيدًا والاستعداد لها من جهة، وتزكية النفس ومراعاتها من جهة أخرى، مما يؤدي إلى امتلاك قلب صادق مستعد يتوافق مع الإمام(عليه السلام)، و لذلك فهو يمتلك بصيرة التمييز بين الحق والباطل.[7]
- معركة قرقيسيا وهجوم السفياني على العراق
الجدير بالذكر في سياق بيان علامات ظهور الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، أن السفياني يبدأ بقتل الشيعة وذبحهم[8] بعد رجب بشهرين أو ثلاثة[9]. تبدأ الحرب في الحقيقة في شهر شوال[10]، وتقف القبائل والجماعات في شهر ذي القعدة لمواجهة بعضها البعض، وتسفك الدماء في ذي الحجة. في تلك الأشهر الستة الأولى سوف يسعى السفياني إلى الانتقام من الشيعة وقتلهم، فيبدأ بالهجوم على العراق. ويعبر في طريقه إلى العراق أرض قرقيسا وتنشأ حرب بين الترك والسفياني في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا والعراق.[11] فتشتعل حرب ضخمة بين الجانبين الظالمين، ويقتل منهم عدد كبير، بينما لا يشارك الشيعة في هذه الحرب.[12]
يتوجه جيش السفياني إلى العراق [13]، ويسيطر على الكوفة في ذي القعدة أو ذي الحجة، وبعد ذلك، يقرر الهجوم على إيران. غیر أنّ جيش السيد الخراساني يكون مستعدًا للقتال على حدود إيران، ويهزم جيش السفياني ويجبر جيش السفياني على التراجع إلى النجف. عندها يتوجه جزء من جيش السفياني إلى الحجاز بناءً على طلب حكومة الحجاز لمواجهة الإمام، وذلك لقتله ولكنّ الإمام يغادر المدينة المنورة قبل وصولهم، ويتوجه إلى مكة المكرمة[14].
- قتل النفس الزكية
النفس الزكية شخصية صالحة طاهرة مقرّبة من الله تعالى، وترتبط حوادثها بعلامات ظهور الإمام المهدي(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الحتمية. تشير المصادر إلى وجود ثلاث شخصيات تحمل لقب “النفس الزكية”، اثنان منهم وجودهما محتمل والثالث وجوده قطعي:
- النفس الزكية الكوفي: ظهوره محتمل ويعتقد المورخون أنّ خصائصه تنطبق على شخصية الشهيد “السيد محمد باقر الحكيم”
- النفس الزكية المدني: لم ترد تفاصيل كثيرة حولها، وظهوره محتمل.
- النفس الزكية المكي[15] :ظهوره قطعي، وهو من أهم علامات ظهور الإمام المهدي (عج)، و هو شخصية هاشمية شريفة، مجاهدٌ في سبيل الله، وثيق الصلة بالإمام المهدي (عج). يُرسله الإمام من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة ليوصل رسالة إلى أهلها، فيطيع أمر الإمام، لكنّه يستشهد مع أخيه على يد حكام السعودية في 25 ذي القعدة. فيغضب الله تعالى على أهل الحجاز بعد استشهاده، و يُعلن الإمام المهدي(عج) ثورته المباركة بعد استشهاده بخمسة عشر يومًا، في العاشر من محرم.[16]
- ابتلاع الأرض لجيش السفياني
لعلّك سمعت عن رواية “خسف بیداء” كإحدى علامات ظهور الإمام المهدي (عج). “خسف” تعني الابتلاع، و “بیداء” تعني الصحراء القاحلة. في الروايات، تُشير بیداء إلى منطقة صحراوية بين مكة والمدينة المنورة. خسف بیداء[17] هو آخر علامة قطعية لظهور الإمام المهدي (عج) وبعد هذه العلامة، لا تَتوالى أي علامات أخرى، سواء كانت قطعية أم غير قطعية.
عندما يتوجه جيش السفیانی إلى المدينة المنورة بحثًا عن الإمام المهدي (عج)، ولكنهم لا يجدونه فَيقومون بمذبحةٍ وحشيةٍ ضدّ الشيعة في المدينة ثم يتجهّون نحو مكة لمطاردة الإمام المهدي (عج). بعد قطع مسافة 30-40 كيلومترًا، في منطقة بیداء، تنفتح الأرض وتلتقم جيش السفیانی. بعد خسف جيش السفیانی، يعلن الإمام المهدي(عج) ظهوره في مكة ثم يتوجّه إلى الكوفة، حيث ينضمّ إليه جيش السيد الخراساني.
العلامات المحتملة وغیر الحتمية لظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
كما ذكرنا سابقًا، تنقسم علامات ظهور الإمام المهدي(عج) إلى قسمين: علامات قطعية وعلامات غير قطعية. تتميز العلامات غير القطعية باحتمال كبير بوقوعها، لكنها ليست مؤكدة بشكلٍ تامٍّ، وقد لا تتحقق. ومن بين هذه العلامات:
- قيام رجل من المشرق في قم
قد يُعدّ قيام رجل من قم، أولى الحركات المُمهّدة لظهور الإمام المهدي(عج). فهناك مجموعة كبيرة من الروايات الموثوقة في أهم المصادر والمراجع تتحدث عن ثورة في المشرق تكون بمثابة مقدمة وتمهيد لظهور الإمام المهدي (عج). تتمتع هذه الأحاديث والروايات بأسانيد محكمة ووضوح كبير، مما يجعل تحليلها ومقارنتها بثورة إيران وفهم مفهومها أمرًا سهلًا نسبيًا.
روي عن الإمام الباقر(علیهالسلام) أَنّه قال: “كَأَنِّي بِقَوْمٍ قَدْ خَرَجُوا بِالْمَشْرِقِ يَطْلُبُونَ اَلْحَقَّ فَلاَ يُعْطَوْنَهُ ثُمَّ يَطْلُبُونَهُ فَلاَ يُعْطَوْنَهُ فَإِذَا رَأَوْا ذَلِكَ وَضَعُوا سُيُوفَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوهُ فَلاَ يَقْبَلُونَهُ حَتَّى يَقُومُوا وَ لاَ يَدْفَعُونَهَا إِلاَّ إِلَى صَاحِبِكُمْ، قَتْلاَهُمْ شُهَدَاءُ أَمَا إِنِّي لَوْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ لاَسْتَبْقَيْتُ نَفْسِي لِصَاحِبِ هَذَا اَلْأَمْرِ”.[18]
يُرجّح أنّ هذه الرواية تشير إلى الثورة الإسلامية في عام 1399 هـ. ق؛ حيث تحقّق ما ورد فيها بدقّة. فقد حاول الشاه تهدئة ثورة الشعب من خلال وعودٍ بالإصلاح، إلّا أنّ الشعب رفض مساعيه. ويُستفاد من التعبير الختامي في رواية الإمام محمد الباقر(عليه السلام) أنّ الفترة الزمنية الفاصلة بين هذه الثورة وظهور الإمام المهدي (عج) هي عمر الإنسان الطبيعي، حيث يقول الإمام (عليه السلام): “لاستبقيت نفسي لصاحب الأمر”. بمعنى أنّ من شهد ثورة إيران قد يُمكنه أن يُشاهد ثورة الإمام المهدي (عج) في عمره الطبيعي.
تتحدث غالب الروايات عن ثورة المشرق، لذلك يجب علينا تحديد موقعية “المشرق” في سياق هذه الروايات. من الناحية الجغرافية، تقع الحجاز في موقعٍ يجعل مصر والمغرب في غربها، والعراق وسوريا في شمالها وشمال غربها، وإيران في شرقها، والصين والهند في أقصى الشرق. وبالتالي، يمكننا ببساطة ملاحظة على الخريطة أنّ إيران تقع في شرق الحجاز. قد روى حديث مشهور عن الإمام الكاظم (عليه السلام) عن ثورة المشرق: “رجُلٌ مِن أهلِ قُمّ يدعو النّاسَ إلى الحقِّ ، يَجْتَمِعُ مَعهُ قَومٌ كَزُبرِ الحديدِ، لا تُزِلُّهُمُ الرِّياحُ العَواصِفُ، ولا يَمَلّونَ مِن الحَربِ، ولا يَجْبُنونَ، وعلى اللّه ِ يَتَوكّلونَ، والعاقِبَةُ للمُتّقِينَ”[19].
يُروى عن أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) حديثٌ متفقٌ عليه بين الشيعة والسنة، يُصرح فيه بأنّ بداية دولة الإمام المهدي (عج) ستكون من المشرق، وكأنّ ثورة رجل من قم تُعدّ امتدادًا لثورة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).[20] ولكن، لفهم الروايات بشكل أفضل، لا بدّ من استخدام قاعدة مهمة، وهي أنّ المقصود بـ “قم” في غالب الروايات التي تذكرها، ليس فقط أهل قم، بل يشمل جميع الإيرانيين والشيعة الذين يتّحدون مع قائد تلك الثورة.
يبشرنا رسول الله صلّى الله عليه و آله أيضًا بثورةٍ من أهل المشرق تكون خاتمة كل الأحزان، ويقول: ” فَمَن أدرَكَهُ مِنكُم أو مِن أعقابِكُم فَليَأتِ إمامَ أهل بيتي ولو حبوا على الثَّلجِ [21]“. يتفقُ معظم العلماء والمفسرين على أنّ المقصود بهذه الأحاديث من ثورة المشرق، هو الثورة الإسلامية في إيران، وأنّ المقصود بالرجل من قمٍ الذي يقود هذه الثورة هو الإمام الخميني (رحمة الله عليه).
بذل الوهابیون جهودًا كبيرةً لخلق بديلٍ مزيفٍ لهذه الثورة، وتشتيت انتباه الناس عن الثورة الإيرانية. فقد أشعلوا حركاتٍ مثل طالبان والقاعدة وداعش، لتضليل الناس وإيهامهم بأنّ هذه الحركات الشيطانية هي الثورة المقدّسة التي تُمهّد لظهور الإمام المهدي (عج) في المشرق، لكنّهم فشلوا.
يُعدّ قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم : “یَخرُجُ ناسٌ مِنَ المَشرِقِ فَیُوَطِّئونَ لِلمَهدِیِّ سُلطانَهُ”[22] حجة قاطعة للجميع، حيث يُبيّن أنّ هناك ثورة ستقوم في المشرق قبل ظهور الإمام المهدي (عج) تُمهّد لظهوره وتُعدّ من علامات ظهوره. إذن تُشير الروايات إلى أنّ هذه الثورة ستنتصر في النهاية، وستستمرّ حتى ظهور الإمام(عج). (ما هي ضرورة وجود إمام معصوم في المجتمع وماذا إذا لم يكن؟)
إن أقوال الإمام الخميني هي مفتاحنا لفهم مضمون هذه البشارات، وإذا جمعنا قطع أحجية أقوال الإمام الخميني حول الظهور، ندرك أنّ ثورته كانت تهدف تمامًا إلى تحقيق البشارة الواردة في هذه الروايات. إنه جاء ليثير ثورةً تُهيئ الظروف لظهور الإمام المهدي (عج).
- أحداث مصر
- من بين الأخبار التي وردت كإحدى علامات ظهور الإمام المهدي(عج)، هو خمقتل أمير مصر وحاكمها على يد أهل مصر.[23] يرى البعض أنّ صدق هذه الرواية تجلى في مقتل أنور السادات على يد أهل مصر، حيث أنه كان أول حاكم عربي يعقد معاهدة سلام مع إسرائيل، وقد تمّ إعدامه على يد المقدم خالد الإسلامبولي وأهل مصر.
ورد خبر آخر عن أحداث مصر كإحدى علامات ظهور الإمام المهدي (عج)، وهو أنّ أهل مصر يسقطون حاكمهم المستبد ويُعيدون الحكم إلى حاكمهم المخلص.[24] يرى البعض أنّ صدق هذه الرواية تجلى في مصير حسني مبارك، حيث يتوافق ذلك تمامًا مع مضمون الرواية
- خروج شیصباني
يزعم بعض الرواة أنّ من علامات ظهور الإمام المهدي (عج) خروج شخصية في العراق تُعرف باسم الشيصباني. يُقال أنّ الشيصباني يظهر على مسرح الأحداث بعد الثورة الإسلامية في إيران وقبل خروج السفياني، ويتميز حكمه بالعنف والقسوة، حيث يُقدم على قتل العديد من الشخصيات البارزة. يرى بعض المفسرين أنّ شخصية الشيصباني تُشير بشكل واضح إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
- انتقال مركز العلوم الدينية من النجف إلى قم
روى عن الإمام الصادق(عليه السلام) في حديث يصف علامات ظهور الإمام المهدي (عج) أنه قال: “ستخلو الكوفة من المؤمنين و يأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى على الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال[25]” ولعلّ أبرز ما يلفت الانتباه في هذا الحديث هو توقيته، حيث لم يكن لا النجف ولا الكوفة مركزًا لنشر العلوم الدينية والإسلامية في ذلك العصر. كما أن قم لم تكن مدينة شيعية بارزة فحسب، بل لم تكن حتى مدينة مرموقة نسبيًا في ذلك الوقت. مع ذلك، فقد أكد الإمام الصادق(عليه السلام) بكل ثقة على انتقال مركز العلوم الدينية من النجف إلى قم. بينما كانت النجف تُعتبر مركزًا رئيسيًا للعلوم الإسلامية لألف عام تقريبًا، نشهد اليوم تحقيق هذه النبوءة للإمام الصادق (عليه السلام)، وأصبحت قم واحدة من أهم مراكز العلوم الدينية في العالم، حيث يتوافد عليها الطلاب والباحثون من جميع أنحاء العالم لدراسة العلوم الإسلامية.
- تنازع الأمراء العرب ومقتل عبد الله
تشير روايات متعددة إلى خلافات نشبت بين أمراء عرب الحجاز، أدت في النهاية إلى مقتل الحاكم آنذاك، عبد الله.[26] وبعد موت عبد الله، لا تنهار حكومة السعودية، لكن لا يكون هناك سلطة و توافق واضح على إدارتها. كما تستمر الصراعات والنزاعات على السلطة حتى ظهور الإمام المهدي (عج) في الحجاز.
- ابتلاء الناس بالشدائد والفتن
تشير الروايات إلى مجموعة من علامات ظهور الإمام المهدي (عج) تتضمن اختبار الناس بالشدائد والفتن المختلفة. وتشمل هذه الشدائد والفتن منها المجاعة بسبب الغلاء والخوف من الحكام الظالمين والفقر والخسائر المالية بسبب ركود السوق والموت والقتل والمذابح وقلة البركة في الزراعة.[27] بالإضافة إلى ذلك، تشير الروايات إلى ازدياد الكوارث الطبيعية في آخر الزمان. على سبيل المثال، قيل أنه في العام الذي يسبق الظهور، ستتساقط الأمطار الغزيرة في جمادى الثانية وبداية رجب.[28]
- أحداث محتملة في شهر رجب الأخير قبل الظهور
من علامات الظهور المحتملة وغير المؤكدة للإمام المهدي (عج) في شهر رجب الأخير قبل الظهور، أنه ورد في بعض الروايات أن وجهًا يظهر في القمر في شهر رجب، وورد في روايات أخرى أن ستظهر يدًا في السماء وتشير إلى شيء ما. ثم ترتفع النداءات الرجبية الثلاث من السماء يسمعه جميع سكان الأرض ويفهمونها بلغتهم الأم. وتحمل هذه النداءات، رسالة هامة: الأولى اللعنة على الظالمين، والثانية هي خبر قرب ظهور الإمام المهدي (عج) والقيامة الكبرى والنداء الثالث یشیر إلى الإمام المهدي (عج) ودعوة الناس إلى طاعته. تجدر الإشارة هنا إلى أن الروايات لم تحدد بدقة وقت وقوع هذه الأحداث، ولم تحدد ما إذا كانت جميع النداءات الثلاثة ستسمع في يوم واحد وساعة واحدة أم لا.[29]
- أحداث محتملة في شهر رمضان الأخير قبل الظهور
تشير بعض الروايات إلى أحداث قد تقع في شهر رمضان قبل ظهور الإمام المهدي (عج) يمكن اعتبارها علامات محتملة على الظهور. تشمل هذه الأحداث حريق في الجزيرة العربية وفيضان في النجف.[30] وورد في بعض الروايات أن كسوفًا للشمس سيحدث في منتصف شهر رمضان كأحد علامات الظهور وأن خسوفًا للقمر سيحدث في نهاية شهر رمضان .[31]
من المهم ملاحظة أن هذه الأحداث لا تُعتبر علامات مؤكدة على الظهور، بل هي مجرد احتمالات وردت في بعض الروايات.
- السید الخراساني
يُعدّ السيد الخراساني من أهمّ الشخصيات في مسيرة التمهيد لظهور الإمام المهدي (ع) وإقامة الحضارة العالمية الموعودة. وتؤكّد الروايات على دوره المحوري في هذا المسار المبارك. على حسب الروايات، السيد الخراساني هو الذي يتولّى الزعامة الروحية لثورة الإيرانيين وانقلابهم في زمن الظهور وليس الشخص الذي بدأ الثورة من قم. إنه سيد حسيني من خراسان، تشمئز منه قلوب الدول الغربية. هناك علامة على يده اليمنى وربما على يده اليسرى أيضاً.[32] إنه يعيش مع الناس لسنوات، لكنهم لا يعرفوا أنه هو السيد الخراساني، حتى يخرج في شهر رجب الأخير قبل الظهور ويكشف عن هويته. على الرغم من خروجه في رجب، إلا أنه لا يقوم بأي عمل عسكري في شعبان أو رمضان أو شوال، لكنه يدافع في ذي القعدة أو ذي الحجة عن شيعة العراق ضد السفياني وينتصر عليهم. يشكل جيش السيد الخراساني القوي أكبر وأهم جيش للإمام، حتى في عصر ما بعد الظهور، وتشير الروايات إلى أن هذا الجيش القوي سيسلم راية الحكم للإمام المهدي (عج).
- قائد جيش السيد الخراساني
وردت في المصادر المتعلقة بعلامات ظهور الإمام المهدي (عج) إشارات كثيرة إلى القائد المقدام والشجاع لجيش السيد الخراساني. هذا البطل الذي يُعرف باسمه المستعار “شعيب بن صالح“[33] لا يتولى فقط قيادة جيش الإمام قبل الظهور، بل يبقى قائداً له بعد الظهور أيضاً. إنّه رجل شاب عريض الكتفين، لون بشرته قمحية، وذو لحية خفيفة، صاحب يقين وبصيرة، من أهالي الري أو المناطق الوسطى من إيران. سوف يستخدم الإمام(عج) جيش السيد الخراساني بقيادة شعيب بن صالح في جميع حروبه وفتوحاته في العراق وسوريا والقدس الشريف.
في هذه المقالة، ناقشنا العلامات القطعية وغير القطعية لظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من منظور الروايات والأحاديث. لكن ما يجب أن نوليه اهتماماً خاصاً هو أن حدوث هذه العلامات أو عدم حدوثها بيد الله تعالى وحده. كما أشرنا سابقاً، من الممكن ألا تظهر أي من هذه العلامات، أو كما يرى بعض المفسرين، قد تظهر جميعها دفعة واحدة في يوم واحد.
الأمر المهم هو أن نؤمن بقرب الظهور ونبحث عن ظهور الإمام(عج) في أنفسنا أكثر من اهتمامنا بالعلامات الخارجية للظهور. بهذه الطريقة فقط، حتى لو لم نعش في زمن ظهوره، سنكون من منتظريه الحقيقيين وأنصاره.
[1] . ابن بابویه، محمد بن علی، کمال الدین و تمام النعمة، تهران: اسلامیه، 1395 ه.ق، ج2، ص 651
[2] . الغيبة،للشيخ الطوسي،ج : 1 ص 463
[3]. طوسی، محمد بن الحسن، الغیبة للطوسی (الغیبة للحجة)، قم: دارالمعارف الإسلامیة، 1411 ه.ق، ص 447/ ابن ابی زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، محمدجواد الغفاري، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 253 و 277/ الکلیني، محمد بن یعقوب بن اسحاق، الکافي، طهران: دارالکتب الإسلامیة، ج 15، ص 694/ المجلسي، محمدباقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 52، ص 232/ ابن بابویه، محمد بن علي، کمال الدین و تمام النعمة، طهران: اسلامیة، 1395 ه.ق، ج 1، ص 328
[4] . ابن بابویه، علی بن حسین، الإمامة و التبصرة من الحیرة، الطبعة الأولى، قم، 1404 ه.ق، ص 129/ / ابن ابی زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 252 و 254/ الطوسي، محمد بن الحسن، الغیبة للطوسي(الغیبة للحجة)، قم: دارالمعارف الإسلامیة، 1411 ه.ق، ص 454/ ابن بابویه، محمد بن علي، کمال الدین و تمام النعمة، طهران: الإسلامیه، 1395 ه.ق، ج 2، ص 650 و 652
[5] . ابن أبي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 246
[6] . ابن بابویه، محمد بن علي، کمال الدین و تمام النعمة، طهران: الإسلامیة، 1395 ه.ق، ج2، ص 358/ الطوسي، محمد بن الحسن، الغیبة للطوسي(الغیبة للحجة)، قم: دارالمعارف الإسلامیة، 1411 ه.ق، ص 454/ ابن ابي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 264/ المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 2، ص 295
[7] . المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 2، ص 295
[8] . المقصود بِالشيعة في سياق هذا النص هم شيعة العراق وسوريا، لا شيعة إيران. لأنّ شيعة إيران ينالون حماية السيد الخراساني.
[9] . ابن أبي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق،1397 ه.ق، ص 300/ الکلیني، محمد بن یعقوب بن اسحاق، الکافي، طهران: دارالکتب الإسلامیة، ج 8، ص 264
[10] . ابن طاووس، علي بن موسی، التشریف بالمنن فی التعریف بالفتن المعروف بالملاحم و الفتن، قم: مؤسسه صاحب الأمر، 1416 ه.ق، ص 284
[11] . الکلیني، محمد بن یعقوب، الروضة من الکافي، طهران: المنشورات العلمیة الاسلامیة، ج8، ص 295
[12] . المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 52، ص 141
[13] . ابن أبي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق،1397 ه.ق ، ص 306/ المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 53، ص 83
[14] . المفید، محمد بن محمد، الإختصاص، قم: جامعة المدرسین في الحوزة العلمیة، مؤسسة النشر الإسلامي، 1394، ص 256
[15] . ابن طاووس، علي بن موسی، التشریف بالمنن فی التعریف بالفتن المعروف بالملاحم و الفتن، قم: مؤسسة صاحب الأمر، 1416 ه.ق، ص 132/ ابن بابویه، محمد بن علي، کمال الدین و تمام النعمة، طهران: الاسلامیه، 1395 ه.ق، ج1، ص 331/ الیزدي الحائري، علي، الزام الناصب في اثبات الحجة الغائب، قم: انوار الهدی، 1383، ج2، ص 242/ المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 52، ص 207 و 223
[16] . الیزدي الحائري، علي، الزام الناصب في اثبات الحجة الغائب، قم: انوار الهدی، 1383، ج2، ص 138/ المفید، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله العباد، قم: مؤنمر الشیخ المفید، 1413 ه.ق، ج2، ص 374
[17] . ابن طاووس، علي بن موسی، التشریف بالمنن فی التعریف بالفتن المعروف بالملاحم و الفتن، قم: مؤسسه صاحب الأمر، 1416 ه.ق، ص 125/ بن ابي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 306/ المفید، محمد بن محمد، الإختصاص، علي اکبر الغفاري، قم: مكتب النشر الإسلامي التابع لجامعة المدرسين بقم، 1394، ص 256/ المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 52، ص 222
[18] ابن ابي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني،طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 273
[19] المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 57، ص 216
[20] . ابن ابي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص304
[21] . الحاکم النیسابوری، المستدرک علی الصحیحین، ج 4، ص 464 و 511\ المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 51، ص 83/ فتن ابن حماد من المعجم الموضوعی لأحادیث المهدي، ج1، ص 310
[22] . کنزالعمّال، ح ۳۸۶۵۷؛ الاربلي، علي بن عیسی، کشف الغمة فی معرفة الأئمة، تبریز: مطبعة بني هاشمي، 1381 ه.ق، الطبعة الاولى، ج2، ص 477
[23] . المفید، محمد بن محمد، الإرشاد فی معرفة حجج الله العباد، قم: المؤتمر الشیخ المفید، 1413 ه.ق، ج2، ص 368
[24] . الکورانی، علي، المعجم الموضوعي لأحادیث الإمام المهدي، قم: منشورات دارالهدی، 1385 ه.ش
[25] . المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي،1403 ه.ق، ج 57، ص 213
[26] . الکلیني، محمد بن یعقوب بن اسحاق، الکافي، طهران: دارالکتب الإسلامیه، ج8، ص 209/ الطوسي، محمد بن الحسن، الغیبة للطوسي (الغیبة للحجة)، قم: دارالمعارف الإسلامیة، 1411 ه.ق، ص 435، 447، 448/ ابن ابي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 166، 267، 258
[27] . المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربی، 1403 ه.ق، ج 52، ص 182/ ابن بابویه، محمد بن علي، کمال الدین و تمام النعمة، طهران: اسلامیة، 1395 ه.ق، ص 649/ ابن ابي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: نشر صدوق، 1397 ه.ق، ص 251
[28] . المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 52، ص 337/ الطوسي، محمد بن الحسن، الغیبة للطوسي (الغیبة للحجة)، قم: دارالمعارف الإسلامیة، 1411 ه.ق، ص 449
[29] . غيبة النعماني ص ١٨٦
[30] . الکوراني، علي، المعجم الموضوعي لأحادیث الإمام المهدي، قم: نشر دارالهدی، 1385، ص 477/ ابن ابي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 253، 254، 267
[31] . الکلیني، محمد بن یعقوب بن اسحاق، الکافي، طهران: دارالکتب الإسلامیة، ج8، ص 212/ ابن ابي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 272
[32] . الکوراني، علي، المعجم الموضوعي لأحادیث الإمام المهدي، قم: نشر دارالهدی، 1385، ص 603/ ابن ابي زینب، محمد بن ابراهیم، الغیبة للنعماني، طهران: منشورات الصدوق، 1397 ه.ق، ص 232،256/ المجلسي، محمدباقر، بحارلأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمة الأطهار، بیروت: دار إحیاء التراث العربي، 1403 ه.ق، ج 52، ج 51، ص 82/ ابن طاووس، علي بن موسی، التشریف بالمنن فی التعریف بالفتن المعروف بالملاحم و الفتن، قم: مؤسسة صاحب الأمر، 1416 ه.ق، ص 120، 179
[33] . الحر العاملي، محمد بن حسن، اثبات الهداة بالنصوص و المعجزات، بیروت: مؤسسة الاعلمي، 1425 ه.ق، ج 5، ص 274/ ابن طاووس، علي بن موسی، التشریف بالمنن فی التعریف بالفتن المعروف بالملاحم و الفتن، قم: مؤسسة صاحب الأمر، 1416 ه.ق، ص 119 و 121