ونبينا المصطفى، محمد الأمين صلى الله عليه وآله وسلّم.
هو الذي اشتهر بالأمانة والرحمة، الذي سطع نوره في دُجى الجاهلية، يوم كانت تُدفن البراءة في التراب.
وقد ورد ذكر آخر أحفاد النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، في القرآن الكريم والمصادر السماوية المختلفة، والتي تناولناها في هذا الموقع، الذي يحمل اسمه المبارك، بوصفه “المنقذ الموعود”.
هو الذي نؤمن في الإسلام بأنه ليس مُنقذ المسلمين فحسب، بل مُنقذ العالم أجمع، والذي سيُقيم العدل والسلام في كل أرجاء العالم!
نحن جماعة كلنا مسلمون. جماعة باسم “?who is imam mahdi” وهي ليست بالكبيرة جداً ولا بالصغيرة جداً!
في عالمٍ بلغ من الانحدار مداه في شتى جوانبه، حيث يُفنى البشر دون أن تتفتح طاقاتهم الإنسانية اللامحدودة وتُؤتي ثمارها، ضحيةً لأمراض العصر الحديث، أو الكوارث الطبيعية، أو ويلات الحروب؛ لذا، عقدنا العزم على القيام ببعض المهام الجليلة:
أولاً: الحديث عن المُخلّص المشترك بين جميع الأديان، والذي يُعرف في الإسلام بلقب “المهدي” عليه السلام. أي الهادي الذي هو نفسه مُهتدٍ.
و يبدأ الحديث عن “المهدي” عليه السلام، بالحديث عن “الإنسان”.
أجل، عن “الإنسان” بمعناه الحقيقي!
عن استعداد أبدي لا نهائي، لا يُمثّل الموت نهايةً له، بل بإمكانه أن يسلك طريق الكمال إلى ما لا نهاية، ليصبح “كاملاً” ثم “أكثر كمالاً” ثم “غاية الكمال”، وأن ينعم أبد الدهر بثمرة نموه في سعادة وسلام.
و”الإمام”، أو “الإمام المهدي” عليه السلام، هو نموذج وقدوة كاملة للإنسان السالك طريق التكامل، والذي يجب عليه أن يبذل قصارى جهده قبل حلول أجله في هذا المسير.
ثانياً: نتعاون مع أولئك الذين يحملون في قلوبهم محبة الآخرين، ويسعون لازدهار مواهب الإنسان، ويؤرقهم سعادة الناس وسلامهم ولطفهم.
إننا نسعى جاهدين لنعيش لمحة من ذلك العالم المثالي الذي سيحققه المُنقذ الموعود، ونتدرب على الحياة فيه.
نحن هنا لنساند الناس في تيسير حل معضلاتهم التعليمية والمهنية والمعيشية والأسرية والقانونية وغيرها… ليتمكنوا من تخصيص جلّ أوقاتهم لتهذيب ذواتهم الحقيقية وتنميتها.
ويتجلى هذا المعنى، وإن كان على نطاق أوسع وأرقى، في مسيرة الأربعين العالمية الذي تُقام سنوياً في العراق، والتي خصصنا لها جزءاً مستقلاً في قسم “الأربعين” تناولناها بالتفصيل.
ثالثاً: إن نصرة المظلومين ودعمهم، وإطلاق تيارات لحركات شعبية مناهضة للظلم، هي أيضاً من المسؤوليات التي نضعها على عاتقنا. ونسعى جاهدين لتقديم العون والإغاثة، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الروحي أو من خلال التبرعات المالية الشعبية، إلى الأراضي المستضعفة، وفي مقدمتها “فلسطين المقدسة”.
بعد أن تكللت خطوات تأسيس هذه الحملة بالنجاح، حان الدور لتوسيع نطاقها عالميًا.
وقع اختيارنا على نخبة من المجموعات الموثوقة والملتزمة بقضيتها، فانتخبنا منهم ممثلين أكفاء، وبدأنا بتوسيع نشاط حملة “(Who is imam mahdi?)” رويدًا رويدًا، حتى وصلنا اليوم إلى مرحلة نعمل فيها بتنسيق وتعاون متزامن في البلدان والمدن التالية، مقدمين خدماتنا المجانية وأنشطتنا ذات النفع العام:
هناك غايتان وراء جميع هذه المساعي:
أولهما: أن نتعرف جميعاً على "ذواتنا" الأبدية والحقيقية، وأن نُقوّم خياراتنا وعلاقاتنا وأفكارنا وسلوكياتنا وفقاً لهذه الرؤية التي مفادها: أنا كائن خالد لا نهائي، تؤثر جميع أفعالي وردود أفعالي في سعادتي الأبدية! لذا، يجب أن أتعلم كيف "أُهندس" اختياراتي وسلوكياتي بشكل سليم وصحيح.
وثانيهما: أن نستعد للعيش في عالم طاهر يسوده السلام.
طرق الاتصال بنا:
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة منتظري المنجي(عج)