الصفحة الرئيسية / إنسان بعمر 250 سنة
مع رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السنة الحادية عشرة للهجرة، بدأت مرحلة الإمامة المليئة بالأحداث الجسام والتقلبات العميقة. فمنذ اللحظات الأولى لرحيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واجهت إمامة وولاية أهل بيت النبي عليهم السلام، تحديات عظيمة أخرجت المجتمع الإسلامي عن مساره الصحيح نحو بلوغ الحضارة الإسلامية، حتى وصل الأمر إلى حدٍ لم يبق فيه شيءٌ من الغرسة الحضارية التي غرسها النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وفي خضم هذه الأحداث، كان جهد الأئمة منصبًّا على حفظ الأمة الإسلامية وتهيئة الأرضية من جديد لتشكيل الحضارة والحكومة الإسلامية في المستقبل، بعد أن تصبح الأمة مستعدة لذلك.
في ثنايا التاريخ الإسلامي المليء بالعُقَد والمنعطفات، يمكن اعتبار الفترة الممتدة من العام الحادي عشر للهجرة وحتى غيبة الإمام المهدي عام 260 للهجرة كيانًا واحدًا متكاملًا يجسد حياة الأمة الإسلامية تحت رعاية الأئمة وولايتهم، أو ما يُعرف اصطلاحًا بـ”إنسان بعمر 250 سنة”. يمكننا رؤية فترة الإمامة، كحياة إنسان واحد امتدت قرنين ونصف، سار فيها نحو هدف محدد، واتخذ في كل مرحلة من مراحلها إجراءات متناسبة مع ظروف الزمان والمكان. ولا يمكن فهم حياة هذا الإنسان بعمر 250 سنة، إلا من خلال تفسير حياة الأئمة على ضوء المسار العام والهدف الأسمى الذي سعوا إليه، ألا وهو إقامة الحكم الإسلامي.
بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي الفصل الأول من حياة الإنسان بعمر 250 سنة، امتنع الإمام علي عليه السلام، رغم كونه الخليفة الشرعي لرسول الله والحاكم الشرعي للمجتمع الإسلامي، عن اتخاذ أي خطوة جادة لاستعادة حقه في الحكم، حرصًا على وحدة الأمة وحمايتها من الانقسام وأخطار الأعداء الخارجيين. بل إنه كان يتعاون، عند الضرورة، مع أولئك الذين اغتصبوا الخلافة منه. أما السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، فقد سلكت مسلكًا مختلفًا في نفس الفترة من حياة الإنسان المئتين وخمسين عامًا ولم تصمت تجاه الحق المغتصب لإمام زمانها، بل رفعت لواء المقاومة والدفاع عن الولاية بكل ما أوتيت من أدوات: الكلمة، الفعل، المقاطعة، والعاطفة. قدمت السيدة الزهراء عليها السلام نموذجًا كاملًا للدفاع عن الإمامة والولاية، وكافحت حتى الاستشهاد دفاعًا عن وليها وإمامها، أو بتعبير آخر، المتخصص المعصوم.
ماذا حدث لخلافة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد الغدير؟...
إنسان بعمر 250 سنة
ما هي حادثة غدير خم وما هي الأحداث التي جرت...
إنسان بعمر 250 سنة
من هو الإمام علي(ع) وكيف ساعد النبي(ص) في بناء الدولة...
إنسان بعمر 250 سنة
من هي السيدة فاطمة(عليها السلام) و ما هو دورها في...
إنسان بعمر 250 سنة
بدأت حقبة ثانية من حياة “الإنسان بعمر250 سنة” مع تحول الأوضاع في المجتمع الإسلامي عام 35 للهجرة، وإقبال الناس على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، والتي تمثلت في فترة حكمه التي استمرت أربع سنوات وتسعة أشهر. خلال هذه الفترة القصيرة، أظهر الإمام علي عليه السلام أرقى مراتب العدالة الاجتماعية والنهضة الاقتصادية، وسعى بكل جهد لدفع المجتمع نحو فهم أعمق لمبادئ الحكم الإسلامي. إلا أن الناس آنذاك لم يبلغوا بعدُ النضج الكافي لفهم مقام الإمامة والولاية، فذهبت جهود الإمام علي وابنه الإمام الحسن عليهما السلام سدى في حروب متتالية، كانت نتاج جهلٍ وعدم إدراك من قبل معاصريهم. وبعد فترة وجيزة من خلافة الإمام الحسن، وصل عصر “الإنسان بعمر 250 سنة” إلى منعطفٍ تاريخي، حيث لم يعد بالإمكان إحياء السنن الإسلامية إلا من خلال شهادة عظيمة وذبيحة كبرى. في هذا السياق، برزت ملحمة كربلاء، لتكون شاهدًا على التضحية والفداء في سبيل إعلاء كلمة الحق.
دراسة أسباب ثورة الإمام الحسين(علیه السلام) ورد فعله على الظلم...
إنسان بعمر 250 سنة
صلح الإمام الحسن(عليه السلام)؛ كاشفٌ لنفاق بني أمية وحقيقتهم الإمام...
إنسان بعمر 250 سنة
. في ظل هذه الظروف، تحوَّلت استراتيجية “الإنسان بعمر 250 سنة” من المواجهة العلنية إلى الكفاح عبر الدعاء، ونشر العلم، وتعليم أحكام الدين.
في هذه المرحلة من حياة “الإنسان بعمر 250 سنة”، وُضعت خطة طويلة الأمد لإقامة الحكم الإسلامي، تمثَّلت في إنشاء تنظيمات سرية للشيعة خلال عهد بني أمية المضطرب، ثم في عهد بني العباس، وتهيئة الأرضية لقيام دولة إسلامية. وعلى مدار السنوات التي تلت عاشوراء وحتى عهد ولاية الإمام الرضا عليه السلام، كانت هذه الاستراتيجية بارزة لدرجة أن الخلفاء لم يجدوا سبيلًا لإنقاذ حكمهم سوى اللجوء إلى القمع، واستخدام السجون، وإزالة قادة المعصومين.
دراسة في حیاة الإمام العسكري(عليه السلام) السياسية وأهدافه خلال فترة...
إنسان بعمر 250 سنة
نظرة على الحياة السياسية الإمام الهادي (عليه السلام) والإعداد لعصر...
إنسان بعمر 250 سنة
دراسة دور الإمام الجواد(عليه السلام) في بناء الحضارة الإلهية الإمام...
إنسان بعمر 250 سنة
الإمام الرضا(عليه السلام) ومسيرته السياسية: أربعة مواقف حاسمة خلال فترة...
إنسان بعمر 250 سنة
نظرة شاملة إلى حياة الإمام الكاظم عليه السلام السیاسیة ودوره...
إنسان بعمر 250 سنة
مراجعة لعصر إمامة الإمام الصادق(عليه السلام) وإجراءاته الإمام جعفر بن...
إنسان بعمر 250 سنة
لمحة سريعة عن عصر الإمام الباقر(عليه السلام) وجهود الإمام فيه...
إنسان بعمر 250 سنة
دور الإمام السجاد عليه السلام في إعادة بناء المجتمع الإسلامي...
إنسان بعمر 250 سنة
مع استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام سنة 260 للهجرة، وبدء إمامة حجة الله المهدي عليه السلام، ابتدأ عصر الغيبة، حيث اختُفي آخر الذخائر الإلهية عن الأعين حفاظاً عليه من أذى الأعداء. خلال فترة الغيبة الصغرى التي امتدت 69 عاماً، كان الإمام عليه السلام يتواصل مع شيعته عبر سفرائه الأربعة، ليقوم بحل مشكلاتهم وإدارة شؤونهم.
ثم بدأت الغيبة الكبرى سنة 329 للهجرة، وكان سببها الرئيسي انعدام الأمان على حياة الإمام، إضافة إلى عدم بلوغ الشيعة الفكري والروحي الكافي لفهم الإمامة والتمسك بها. وهذان الشرطان، الأمان والبلوغ، هما المفتاح لتحقق الظهور، ولن يتحققا إلا عبر طريقين: معرفة النفس أولاً، ثم معرفة الإمام حق المعرفة.
دراسة تاريخ الشعب اليهودي وشرح كيفية مواجهتهم للأحداث التاريخية...
إنسان بعمر 250 سنة
شروط ظهور الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف): دراسة متعمقة...
إنسان بعمر 250 سنة
رحلة عبر حياة الإمام المهدي(عج) من الميلاد إلى الغيبة الكبرى...
إنسان بعمر 250 سنة
نظرة على أسماء وألقاب وتاريخ موجز حول ولادة الإمام المهدي...
إنسان بعمر 250 سنة
لماذا الإمام المهدي (عجل الله تعالی فرجه الشریف) غائب؛ هل...
إنسان بعمر 250 سنة
ما هي علامات ظهور الإمام المهديّ(عج)؟ تشير “العلامة” إلى ما...
إنسان بعمر 250 سنة
نبذة عن أسباب غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) وكيفية إصلاح...
إنسان بعمر 250 سنة
ما هو دور الحق والباطل في اللجوء إلى المنجي؟ لطالما...
إنسان بعمر 250 سنة
طرق الاتصال بنا:
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة منتظري المنجي(عج)