سُمِّيَ باسم «ضبابیة الرؤیة»، لأنّه جاء ليُبيّن الحقائق التي مُنِعنا عُمراً من معرفتها، أو مُنِعنا من تذكّرها، أو أُثير حولها من الغبار ما جعل أعيننا ترى أشياء كثيرة بصورةٍ مُشوَّشة…
لقد جاء «ضبابیة الرؤیة» من أجل المراهقين والشباب الذين لم يُخبِرْهم أحد أنّ الثورة وُلِدت لتكون سُلّماً لأعظم حادثةٍ في التاريخ.
ولأجل أولئك الذين، بسبب تقصيرنا، لم يَقدِروا على التمييز بين جوهر الثورة وجسدها، فرأوا جراحها العميقة –سواء تلك التي كانت من الأعداء الخارجيّين أو من الخَوَاصّ الخائنين في الداخل– كأنّها نهاية الثورة.
لقد جاء «تار ديد» ليغسل غشاوة أعيننا أمام الدَّور المَلقى على عاتقنا في المعركة المقبلة؛ المعركة التي بلغت «المشهد النهائي» لها: معركة الحضارات.
إنّ الفيلم الوثائقي «ضبابیة الرؤیة» قصّةٌ حقيقيّة عن الجراح العميقة في جسد الثورة، منها ما كان ثمرة خبث العدو، ومنها ما كان ثمرة نفاق الصديق…
وقد أُنتِج هذا العام في المنصّة الإعلامية الرسميّة للأستاذ محمّد شجاعي.