الكشف عن سر هجوم اسرائيل على ايران واستعراض أحداث الحرب التي دامت 12 یوما بینهما
في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحًا من أحد الأيام الصيفية في إسرائيل، دوّت انفجارات مروّعة بدّدت هدوء الصباح الصهيوني. وقد أفادت الأنباء بأن حركة حماس أطلقت آلاف الصواريخ والقذائف في هجوم مفاجئ من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة. ورغم أن عدد القتلى الإسرائيليين لم يكن كبيرًا، فإن عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر حطّمت هيبة الكيان الصهيوني وأسقطت أسطورة كونه لا يُقهر. ومنذ تلك اللحظة، بدأ صوت الطبل الأجوف لإسرائيل يُسمَع في أنحاء العالم، واقترب ملف زوال الصهيونية من محطته الأخيرة. لم تكن عملية طوفان الأقصى بدايةً ولا نهايةً للصراع بين الحق والباطل، بل كانت جزءًا جوهريًا منه. فهذا الصراع بين الخير والشر قد بدأ منذ بدء الخليقة، وسيستمر حتى قيام الحضارة الإلهية الموعودة. إن الفكر الصهيوني هو جوهر الباطل في هذا العالم، بينما يمثل فكر المقاومة قلب الحق، وشريان هذا القلب النابض هو إيران. ورغم أن كافة دول محور المقاومة، مثل إيران، وحزب الله، وأنصار الله في اليمن، وسوريا، وحماس، والميليشيات الشيعية في العراق، تُعدّ ركائز أساسية لجبهة الحق، إلا أن إيران تظل مركز هذه الجبهة وروحها.
إن الفكر الصهيوني، الذي ترفعه أمريكا وإسرائيل، يدرك جيدًا أن الفلسطينيين وحدهم لا يشكلون خطرًا وجوديًا عليه، بل يدرك أن جبهة المقاومة كلها تستمد قوّتها من إيران. فإيران هي الشريان الحيوي لجبهة الحق والمقاومة، لأنها تضخ في عروقها التوحيد والفكر الحضاري الإلهي، وهذان العاملان كفيلان بإسقاط جبهة الباطل وشلّ حركتها بلا هوادة.
لقد آمنت الصهيونية منذ البداية بأن تحقيق أهدافها يمر عبر ضرب إيران، مركز التوحيد والحق، والعمل على تدميرها. ولهذا سخّرت طوال سنوات طاقاتها وخططها ومراكز تفكيرها للقضاء على إيران. فالعقوبات، والتهديدات، والاغتيالات، والحروب الإعلامية، والصراعات بالوكالة، كلها كانت أدوات جبهة الباطل لإضعاف إيران وإقصائها. لكن الزمن قد أزف، وأصبح ميدان المعركة أكثر جدّية، وساحة الصراع أضيق، وبدأت المواجهة النهائية تتحوّل إلى حرب عسكرية مباشرة. ويأتي هجوم إسرائيل على إيران في هذا السياق.
إن وعد الله الصادق يكمن في أن يُعِدّ الصالحون في آخر الزمان أنفسهم بسلاح التقوى والتوحيد، ليُضعفوا جبهة الباطل ويمهّدوا الطريق لظهور المخلّص الموعود، فيُبدّلوا وجه هذا العالم ببركة حكمه وترالصفحة الرئيسيةه الإلهية إلى عالم جميل، إلهي، سعيد، وهادئ. ولتحليل أدق لأسباب هذا العداء المتواصل من قبل القوى العالمية الزائفة تجاه إيران، ولمعرفة سبب هجوم إسرائيل على إيران، ودور الحكومات والشعوب الأخرى فيه، كونوا معنا.
استعراض أحداث هجوم إسرائيل على إيران
في فجر 13 يونيو 2025، وبينما كان الشعب الإيراني يستعد ليوم عمل جديد، قام الكيان الصهيوني الغاصب، دون أي تحذير أو استعداد مسبق، بانتهاك سيادة إيران برًا وجوًا، وبدأ هجومًا مباغتًا. في هذه الحرب المفروضة والاستباقية، أقدم العدو أولًا على اغتيال عدد من القادة العسكريين البارزين ومجموعة من كبار العلماء النوويين، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية. لكن الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد؛ فقد استُهدفت العديد من المنازل السكنية، واستُشهد عدد كبير من النساء والأطفال والرجال الأبرياء من المدنيين.
غير أن إيران، بعزّتها، لم تترك هذا العدوان الجبان دون ردّ. ففي أقل من أربع وعشرين ساعة، شنّت ضربة عسكرية ساحقة ومدمّرة على الكيان الصهيوني. وقد كانت هذه الضربة، التي نُفّذت ليل 13 يونيو، بمثابة الموجة الأولى من هجمات إيران في عملية “الوعد الصادق 3“. رغم أن الكيان، خوفًا من الفضيحة، فرض حظرًا صارمًا على تصوير ونشر أخبار وصور آثار الضربات في الأراضي المحتلة، وهدّد بعقوبات قاسية، إلا أن آثار الدمار لم تغب عن أعين العالم، وانتشرت على نطاق واسع.
استمرّت هذه المعركة 12 يومًا. وأقدم الكيان الصهيوني الغاصب خلالها على استهداف المنشآت النووية والقواعد العسكرية ومراكز القيادة والاتصالات والمناطق السكنية والبنية التحتية الرادارية في إيران عبر الطائرات المسيّرة والصواريخ. لكن الرد الإيراني كان أشد تدميرًا وأوسع نطاقًا.
فقد أجبرت الضربات الإيرانية المتتالية، التي استهدفت مواقع عدة داخل الكيان، المستوطنين الصهاينة إما على الهروب إلى الملاجئ، أو على الفرار من الأرض المغتصبة إلى الدول التي قدموا منها. وقد وصل الاضطراب بالحكومة المحتلة في القدس إلى حد فرض حظر على خروج السكان، في ظل انعدام أي شعور بالانتماء إلى وطن.
الضربات الدقيقة التي وجّهتها إيران للبنية التحتية الحيوية للكيان، قطعت شريان حياته. وقد شملت الهجمات مواقعًا مثل القواعد الجوية، المطارات، مركز استخبارات تل أبيب، مكتب الموساد، مبنى وزارة الداخلية في حيفا، مركز استخبارات الجيش، معهد فايتسمان، مركز أبحاث رافائيل، المركز الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية، المنشآت النفطية، الموانئ، حقول الغاز، والمصافي.
نفّذ الكيان الصهيوني هذه الهجمات بالتنسيق الكامل مع الحكومة الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي زوّده بالسلاح والمعدات العسكرية، وفتح أمامه المجال لنقل ممتلكاته ومعداته إلى أمريكا حماية لها. لقد كانت أمريكا هي القائد الحقيقي لهذا الهجوم، بينما كانت إسرائيل أداة مجنونة في يدها.
وفي الأيام الأخيرة من الحرب، ومع تلاشي أنفاس إسرائيل الأخيرة، سارعت أمريكا لنجدتها، وشنّت هجومًا مباشرًا على منشآت إيران النووية في فوردو، في محاولة لصرف أنظار العالم عن الهزيمة المذلة لإسرائيل. ولكن بفضل توكّل إيران وتدابيرها المحكمة، باءت هذه الهجمات بالفشل ولم تُلحِق أضرارًا كبيرة بالمنشآت.
وعندما أيقنت أمريكا وإسرائيل بهزيمتهما وخزيهما، طلبتا وقفًا لإطلاق النار. وبطلب من ترامب، تم التوصل إلى هدنة مؤقتة في 23 يونيو 2025.
أداء یمن في المواجهة بین إیران وإسرائیل
بينما كان العالم مذهولًا بخبر هجوم إسرائيل على إيران، التزمت غالبية السياسيين في العالم والمسؤولين الحكوميين الصمت، أو لجأوا إلى إصدار بيانات رمزية واحتجاجات شكلية لتضليل شعوبهم. وكما جرت العادة، لم يكن موقف العديد من الحكومات صادقًا، سوى قلة منها ارتبطت قلوبها بإخلاص مع رجال ونساء جبهة التوحيد الإيرانية.
في هذا المشهد، دخل أبطال اليمن الشجعان، الذين لا يخشون شيئًا، ساحة المعركة بين الحق والباطل بكل جرأة وقوة، وانضموا إلى إخوانهم الإيرانيين في هذه المواجهة المصيرية. وعلى خلاف كثير من الدول الصديقة والجارة التي تكتفي بإعلان التضامن والبيانات الدبلوماسية، أصدرت اليمن موقفًا واضحًا لا لبس فيه، ونأت بنفسها عن النفاق والخداع السياسي.
لم تكتفِ اليمن بالكلام، بل دخلت ميدان الحرب العسكرية المباشرة، رغم تواضع تجهيزاتها، في حرب غير متكافئة، حيث وقفت معظم دول العالم إما علنًا أو من خلف الستار ضد إيران، أو كانت مسرورة بهذه الهجمات أملًا في إضعافها. وقد أعلنت المصادر الإسرائيلية أن مواقع في الكيان تعرّضت لهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة من جبهتي إيران واليمن في آنٍ واحد.
وقد صرّحت اليمن بوضوح أنها لن تتراجع عن استهداف إسرائيل حتى لو تعرضت هي نفسها لهجوم. ونقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن مصدر في حركة أنصار الله باليمن تأكيده استعدادهم الكامل لمواصلة الضربات ضد الكيان الصهيوني.
وبفضل موقعها الاستراتيجي الفريد، فإن اليمن، رغم الحصار والعقوبات القاسية والحرب الشرسة مع السعودية طيلة ثماني سنوات، لا تزال تُشكّل تهديدًا كبيرًا لأعدائها. فأي هجوم يمني— لو كان بسيطًا—على القواعد الأمريكية في غرب آسيا قد يُكلف الأمريكيين والسعوديين ثمنًا باهظًا، نظرًا لقرب المسافة وسهولة الاستهداف.
هؤلاء الأبطال لا يخشون شيئًا، ويُعلِنون بفخر في بياناتهم: “نحن رجال الشهادة”. لقد أثبت اليمنيون، منذ سنوات، ثباتهم ووفاءهم في الدفاع عن الحق ومقارعة الظلم. حتى الهجمات الواسعة من قبل أمريكا وبريطانيا، والتي استمرت 53 يومًا، لم تُثنِ عزيمتهم عن نصرة غزة.
وفي النهاية، اضطرت إدارة ترامب إلى إعلان وقف لإطلاق النار، بعد تكبدها خسائر كبيرة وخسارة ثلاث مقاتلات. لكن اليمنيين أعلنوا بوضوح أن هجماتهم على إسرائيل لن تتوقف. وفي هذه الأجواء، تتحدث المصادر الإسرائيلية عن حيرة شديدة في تل أبيب بشأن كيفية التعامل مع “المعضلة اليمنية”.
فرغم ضعف بنيتها التحتية وأزماتها الاقتصادية، فإن اليمن، بإيمانها العميق، نجحت في تشويش حسابات أمريكا وإسرائيل، وإفشال أهداف الصهيونية وغطرسة القوى الكبرى. ولم تعد سفنهم في مأمن من اليمنيين، وصواريخهم تُصدّ وتُحبط، فيما تقف جبهة الشيطان عاجزة أمام توحيد الشعب اليمني وإرادته.
ردة فعل أحرار العالم على الحرب التي دامت 12 يومًا
في سياق هجوم إسرائيل على إيران، لا يمكن تجاهل دور حزب الله اللبناني، الذي جاء مختلفًا في توقيته وشكله عن دعم اليمن. لقد أثبت حزب الله منذ عقود أخوته الوثيقة للجمهورية الإسلامية في إيران، وكان دومًا في طليعة المدافعين عنها.
لكن في السنوات الأخيرة، مرّ الحزب بظروف صعبة، ومع اندلاع الحرب التي استمرت 12 يومًا إثر الهجوم الإسرائيلي، لم يعد يمتلك من القوة ما يكفي لخوض مواجهة مباشرة. لقد أنهكته الضغوط والمعارك الطويلة، وتكبّد خسائر كبيرة، وفقد العديد من قادته وزعمائه، وكان يمرّ بمرحلة إعادة ترتيب الصفوف والتقاط الأنفاس. لذلك لم يكن بمقدوره المشاركة عسكريًا إلى جانب إيران، غير أنه لم يتأخر في إعلان دعمه القلبي والنفسي والمعنوي لها.
ومن المهم الإشارة إلى أن محور المقاومة لم يكن الوحيد الذي انضم إلى جبهة التوحيد الإيرانية، بل انضم إليها كثير من النساء والرجال الأحرار حول العالم، من مختلف الجنسيات والأعراق والمذاهب، ممن يحملون في قلوبهم الإيمان بالحق. هؤلاء الأحرار نظموا مسيرات ومظاهرات لافتة، وواجهوا حكوماتهم المتواطئة والانتهازية. بل إنهم حوّلوا الفضاء الرقمي إلى ساحة معركة حقيقية، حيث عبّروا عن دعمهم الصادق والمبتكر لإيران، وفضحوا النفاق السياسي في بلدانهم. وفي هذه الأثناء، كانت إيران تقتلع جذور إسرائيل من الأرض، وتُهيّئ فلسطين لعودة أصحابها الحقيقيين، بينما كان أحرار العالم، رغم اختلافاتهم، يتوحّدون حول قضية الحق، ويوقظون غيرهم من الغافلين.
لقد ارتكب الكيان الصهيوني، ومعه أمريكا، خطأً قاتلًا حين قرر شنّ الحرب على إيران، ظنًا منه أنه يُزيل العقبة الكبرى أمام مشروعه الشيطاني العالمي. لكنهم غفلوا عن الحقيقة الأزلية: ﴿يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾.
في هذه الحرب، لم يزدد الإيرانيون إلا ثباتًا وعزمًا على هزيمة العدو، بل إن أحرار العالم أنفسهم تحولوا إلى “إيرانيين بالانتماء”، وأعلنوا مرافقتهم لإيران الإسلامية في مسيرة إسقاط الشيطان.
سر الحرب الدائمة لأمریکا وإسرائیل مع إیران
في كثير من الأحيان، ننشغل بمظاهر الأمور فنغفل عن جوهرها. فعلى مدى سنوات طويلة، ظلّت شعوب العالم مشغولة بتهديدات أمريكا وإسرائيل، وطرح الكثيرون تساؤلات: لماذا تتشابك إيران بهذا القدر مع أمريكا وإسرائيل؟ ولماذا لا تتجاهلهما كما تفعل سائر الدول، وتتغاضى عن كبريائهما وظلمهما وغطرستهما؟
لكن الحقيقة، كما أشرنا، أن الصراع بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، قد بدأ منذ خلق الإنسان، وسيستمر حتى قيام الدولة الكريمة العادلة على يد المخلّص الموعود. فمنذ أول لحظة في الخلق، وحتى يوم ظهور المخلّص، يختار كل إنسان، من خلال فكره وسلوكه ومواقفه وعلاقاته، أن ينتمي إلى جبهة الحق أو إلى جبهة الباطل، وأن يكون جنديًا في جيش التوحيد، أو في جيش الطغيان والشيطان.
وهذا الصراع، الذي بدأ مع الخلق، يتجلى في كل عصر، ويزداد وضوحًا وجدّية مع اقترابنا من آخر الزمان. وكلما اقتربنا من لحظة الظهور المباركة، تصبح المعركة النهائية أشدّ وأعمق، ويُرسم المصير النهائي للطرفين.
نحن الآن في اللحظات الأخيرة من آخر الزمان، والثواني الختامية قبل شروق شمس الظهور. لقد تمايزت جبهتا الحق والباطل، وتحددت هويّة قادتهما. فجبهة الباطل تسعى لإرساء حكومة الشيطان على الأرض بأي ثمن، بينما يجاهد جيش الحق من أجل التمهيد لظهور المخلّص وإقامة حكومة الله العادلة على الأرض.
وفي قلب هذه المواجهة النهائية، تقف إيران بوصفها محور جبهة التوحيد، بينما تمثّل أمريكا وإسرائيل مركز جبهة الاستكبار والباطل. وكل من يقترب فكريًا وقلبيًا وعمليًا من فكر إيران وينضم إليها، يُعد جنديًا في جيش التوحيد. وكل من يتبنّى فكر أمريكا وإسرائيل، أو يدعمهما أو يسير في ركابهما، فإنه ينتمي لجبهة الشيطان.
ورغم أن محور المقاومة لا يقتصر على إيران وحدها، فإن إيران هي الشريان الحيوي لهذا المحور، لأنها منحت روح التوحيد لجبهة المقاومة، وعلّمت أهلها أن المقاومة والصمود، رغم كونهما محمودين، إلا أنهما بلا نية إلهية واعتماد على الله، لا يُعدّان سوى هيجان دنيوي ورغبة غرائزية. فإذا لم يكن هناك توحيد خالص وإيمان بقيادة معصومة، مكلّفة من الله ومحصّنة من الزلل، فقد تتحوّل المقاومة نفسها إلى أداة للخراب والدمار. لقد جاءت الثورة الإسلامية في إيران لتُصحّح المسار، وتُزيل الانحرافات والضلالات والنزعات القومية والانقسامات، وتجمع الصالحين في العالم لهدف مشترك: دحر جيش الشيطان، واستقبال المخلّص، والعمل على التمهيد لظهوره. وهذا هو السبب في أن أعداء الحق لم يذوقوا طعم النوم منذ انتصار الثورة.
لقد أدرك الصهاينة جيّدًا أن حلم حكم القدس والسيادة اليهودية العالمية سيتحطّم على يد الإيرانيين. كما تدرك أمريكا منذ زمن بعيد أنها ستُجتثّ من جذورها على يد الصالحين في آخر الزمان. وتعلم أن شجرة استكبارها ستُقطع وتجفّ عاجلًا أم آجلًا.
إن مشكلة أمريكا مع إيران ليست في قضايا سطحية كالصواريخ أو البرنامج النووي، فهناك دول تتفوّق على إيران في هذه المجالات. لكنها تخشى شيئًا أعمق: العقيدة المهدوية، والغيرة الحيدرية التي يحملها الإيرانيون، والفكر المرتكز على ظهور المخلّص وحكومة الله على الأرض.
إنها تخاف من واقعٍ يتجلّى أمامها: أن الإيرانيين في آخر الزمان، قد وحّدوا صفوف الصالحين من مختلف الأوطان، وبدأوا الاستعداد بسلاح الإيمان والإنجازات العسكرية والسياسية والعلمية، كل ذلك بنيّة إلهية لتهيئة الأرض لظهور المخلّص الموعود الذي سيكون ظهوره بلسمًا لقلوب المظلومين والمستضعفين، ونهايةً للطغيان والظلم والهيمنة الفاسدة على الأرض.