في أوتريخت بدأنا موضوع الحملة بمسألة فلسطين، والجرائم التي لو لم تكن خاضعة للرقابة الإعلامية، لكانت حتماً على رأس أخبار العالم. تُعَدّ أوتريخت في هولندا مكاناً مركزياً وذو موقع جيد، ويعيش فيها أفراد من جنسيات وثقافات مختلفة. على الرغم من أن غالبية سكان المدينة غير متديّنين، إلا أن جمهورنا كان من الشباب الطلابي الذين يفهمون جيداً قضية الجرائم في فلسطين والصهيونية العالمية.
كانوا يقتربون من الجناح ويستفسرون عن أخبار فلسطين. كنا نشرح لهم أنه ليس فقط فلسطين، بل جميع شعوب العالم سيُحررون من كل هذا الظلم والعدوان وعدم العدالة والحروب وسفك الدماء عندما يظهر إنسان كمنقذ للبشرية. غالباً ما كانوا يحترمون معتقدنا ويتفقون معنا. لم يحبّوا أن يصبح الإبادة الجماعية في فلسطين أمراً طبيعياً بالنسبة لهم، وعندما أدركوا هدف نشاطنا، تمنوا لنا النجاح.
كانت الصور واللوحات في الجناح تجذب انتباههم نحو معرفة المنقذ، ويدركون أن العالم لا يمكنه تحمّل كل هذا الظلم والعدوان أكثر من ذلك. حاولنا أن نقدم لهم إنتاجات من الحملة تكون إجابة على أسئلتهم.
