السبت الأوّل من شهر دي، الموافق 21 ديسمبر؛
كان جناحُنا للتعريف بمنقذ البشر في السويد جاهزًا للخدمة بسرعة. كان المراجعون يأتون ويتوقفون لحظة عند جناحنا ليتعرّفوا على إنتاجات الحملة. بغضِّ النظر عن الإطارات الدينية والثقافية بيننا وبين الناس في السويد، زَيَّنَّا كلَّ ركنٍ من أركان الجناح بلونٍ وشكل خاص، وبدأنا كفريق ميداني نعرض الحملة بطريقة مدروسة. بلغة الزائرين حكينا عن عالمٍ بلا منقذ، ورسمنا لهم — للناس من جنسهم — أيّاميـنًا يتغيّر فيها كلّ شيء حين يأتي المنقذ ويعمّ السلام والعدالة أنحاءَ العالم.
كنا في أواخر ديسمبر 2024، وقُرْبَ رأس السنة الميلادية 2025، وكانت مدينة مالمو تستعدُّ لعيد الميلاد؛ فأقمنا جناحنا تحديدًا في وسط ساحة Triangle في مالمو. كنا نعلم أنّ مفتاح جذب الناس إلى الداخل هو إثارة التعاطف؛ لذا زَيَّنّا الجناح بشجرة عيد ميلاد داخل المعرض، لكن ضمن مرأى المارين. زيّنّاها بالأضواء وجهّزنا بعض الهدايا، ودعونا الزائرين للمشاركة في مسابقة صغيرة أعددناها.
جاء زوارنا واحدًا تلو الآخر، من بينهم فتاة ألبانية الأصل ومقيمة في السويد. كنا في المعرض متيقّظين ومهيَّئين بذهنيةٍ حضاريةٍ بنّاءة. سألت عن نوع نشاطنا وهدفه؛ فقلنا إن ميلاد السيد المسيح محترمٌ أيضًا عندنا كمسلمين، وتحدّثنا عن القواسم المشتركة في المعتقدات وعن روح التضامن والتعاطف بين المسلمين والأديان الأخرى، ومن هناك تدرّج الحديث إلى مذهبنا في مسألة المنقذ.
أوضحنا أنَّه كما يُنتظر أن يأتي السيد المسيح، كذلك ينقضي غياب المهدي ويأتي هو أيضًا، وأنّ مهمتنا هنا تعريفُ هذا الإمام للعالم بصورةٍ صحيحة. تحدّثنا عن مرحلة ما بعد الظهور وعرّفناها لها، وقدّمنا موقع الحملة للاطّلاع. طلبنا منها أن تكتب أمنيتها على ورقة وتعلقها على شجرة الميلاد.
كانت أمنيتها زوالُ إسرائيل؛ وهو بالضبط ما نؤمن أنّه يجب أن يحدث كي تُقام حكومة الصالحين ويُقضى على أنماط الظلم. بعد الوداع، مراعاةً لعادات الضيافة الإيرانية، رافقناها لبضعة خطوات وأبلغناها بوعدٍ — إنما بتعبيرنا الخاص — أنَّ إسرائيل ستُمحى من صفحة الزمن…