في بوستان ولايت ساري، كانت هناك العديد من المساحات الثقافية والاجتماعية والترفيهية اللافتة، من الغاليري وبيت الفنانين إلى متحف الأنثروبولوجيا والآثار التاريخية. ونحن بدورنا بادرنا إلى مبادرة ثقافية جديدة وضرورية، حيث أقمنا ملتقى ليوم واحد لتعريف البشرية بالمنقذ المنتظر، وتقديم حملة “من هو الإمام المهدي”، وإعداد الناس روحياً لتلقي دعوات ظهور إمامهم، مع تعريفهم بالأدعية والحرز التي تحمي من الشياطين الذين قد يعطلون الطريق للظهور.
كانت الزي الموحد لفريقنا دالًا على أننا نعمل وفق خطة وبرنامج محدّدين. وقد تحدثنا عن استمرار نشاطنا في الفضاء الرقمي للجمهور، مؤكدين أنه إذا انضموا إلينا، فإن حملة “من هو الإمام المهدي” ستسلك بالتأكيد مسارًا أكثر سلاسة لنشر المحتوى المتعلق بالمنقذ.
أقمنا أربعة أجنحة، تضمنت: قسم حملة نذر الورق ,قسم الأطفال والناشئين (برنا) ,قسم الصحة الروحية أو معرفة الصحيفة ,قسم التعريف بالحملة نفسها
كنا نشرح للزوّار نشاطات كل جناح سطرًا بسطر، وأحيانًا نأخذ الريح أو المطر كفرصة لمدّ يد العون ودعوة أحدهم للجلوس معنا داخل الجناح.
عند استقبالهم، كانت اللوحات والصور الفنية للجناح تجذب انتباههم، ونحن نحرص على ألا يفوتنا شيء من التفاصيل. كنا نوجّه محبي الموسيقى إلى إنتاجاتنا الصوتية، ومحبي القراءة إلى المطبوعات الخاصة بالحملة، واقتراح محتوى مناسب لكل فئة ومرحلة عمرية، حتى يغادر ضيوفنا وهم محمّلون بالمعرفة والمعارف.
وعلى الرغم من يقيننا بأن نشاطنا في بوستان ولايت سيستمر حتى في غيابنا، قمنا بجمع الأجنحة وسلّمنا المهمة إلى أهل الولايه ليكملوا المسيرة.