هنا طهران، عاصمة إيران؛
كان آخر جمعة من شهر رمضان، أي يوم القدس.
«يوم الحرية والسلام والأمن؛ لكن ليس لجميع شعوب العالم.»
جئنا لنقول هذه الجملة فقط.
في بداية شارع فلسطين نصبنا الخيام جنبًا إلى جنب، وكل خيمة مخصصة لنشاط معيّن. تم تقسيم المهام. العمل كان كثيرًا والطلب أكثر، وكان من المستحيل أن يمر أحد بجوار الأجنحة دون أن يحتاج إلى خدمة ما.
كان الصباح الباكر، ولم يرفع الناس بعد قبضاتهم ضد الاستكبار، حين بدأنا العمل.
بسم الله؛
جمعنا منتجاتنا، وأخذ كل جناح لوحه الخاص وثبّته.
منتجاتنا وشروحاتنا كانت كالتالي:
-
المطبوعات والكتيبات
-
تعريف بخطة الاستغاثة ولقاءات الجمعة
-
معرفة الصحيفة السجادية
-
الخدمات الطبية والفحوصات المجانية
-
الاستشارات القانونية المجانية
-
الاستشارات الأسرية المجانية
-
حملة نذر الورق
-
جناح برنا للأطفال والناشئين
لكن نشاط الحملة لم يتوقف هنا، فقد قمنا أيضًا بأنشطة فنية واجتماعية ضمن تفاعلنا مع الجمهور. لم نترك أي سؤال نصف مكتمل أو دون إجابة. تحدثنا عن الأربعين وقواعدنا الدولية، عن الاستغاثة وانتظار المنقذ في العالم، وأخبرناهم أننا موجودون أيضًا في الموسيقى، المقاطع المصورة، العلامات التجارية والترندات.
حاولنا تكبير عائلة الإمام ومنح الناس الأمل بأن المنقذ قادم، بشرط أن نكون نحن مستعدين. وأوضحنا أن انتظار المنقذ مُحقن في عروق العالم، ونحن نسعى لأن نجعل معرفتهم بالمهدوية ممتعة وحلوة.
ازدادت حيوية الأجنحة مع توافد الجماهير، وارتفع صوت الناس، وكان صدى “الله أكبر” من الصائمين مصدر تشجيع لنا. أثناء تقديم الخدمات، كنا نرفع صوتنا مع الحضور، ونوجّه صرخة “الموت لإسرائيل” من أعماقنا ضد الاستكبار.
كنا بحاجة لجذب جمهور أكبر لإقامة حكومة الصالحين. جاء الأطفال من كل مكان وساهم كل من قدره، حتى تنتشر المعارف الصحيحة عن الإمام بعيدة عن الانحرافات المهدوية.
وبينما بدأنا جمع الخيام، لم يكن ذلك استعدادًا ليوم القدس القادم، بل لغروب ذلك اليوم في بهشت زهرا ولقاء استغاثة آخر…