كانت طفلة في عمرها ولكنها سيدة في تفكيرها.
اقتربت ولم تكن لغتنا واحدة. كانت هي فتاة عراقية وأنا إيرانية.
لكن هدفنا كان واحدًا. فهمت ذلك عندما أمسكت بقلمها الأسود بين أصابعها.
كانت أصابعها تبدو وكأنها تتذوق الشوكولاتة تمامًا مثل خاتمها الشبيه بالشوكولاتة المصنوع من البلاستيك أيضًا.
كانت تكتب جملة واحدة على راحة أيدي الزوار بقلمها.
اقتربت مني. أمسكت بيدي. كتبت على راحة يدي بقلمها:
” لبيك يا مهدي” ثم رسمت قلبًا صغيرًا بجانب كلمة لبيك.
لقد جاءت هي الأخرى مثلي لتذكر الزوار بقول “هل من ناصر ينصرني” لإمام زمانهم.
تعلمت في المشاية أنني أستطيع أن أخطو لمساعدة إمام زماني ببساطة، حتى بواسطة قلم.