كان مقررا أن نستقر في موكب خدام الرضا عندما نصل إلى العمود 557. ولكن عندما وصلنا، تبين لنا أن الموكب يبعد عن الطريق، مما يزيد من صعوبة الأمر علينا.
قمنا بتفتيش المنطقة المحيطة بالعمود ووجدنا موكبا إيرانيا، فشرحنا لهم وضعنا. رحبوا بنا بحفاوة ووضعوا كل إمكاناتهم تحت تصرفنا.
أقمنا المنصة أمام ذلك الموكب وبدأنا عملنا.
عند الأذان أحضر لنا موكب العراقيين المقابل ماء وطعاما.
كما وضع موكبنا المجاور مكيفيْن هواء باتجاه الطريق لكي ينعش الزوار. وعندما علموا بوجودنا، قاموا بتوجيه أحد المكيفيْن نحونا حتى لا نشعر بالحر.
وما زلت حتى الآن أُعجب بهذا الحب الذي يحمله العراقيون في قلوبهم! فهم يجمعون كل ما يملكون ويضعونه بكل سخاء حيثما سمعوا اسم الحسين.
هذه هي عادة أهل البيت(ع)، ونحن نسعى لنشرها في العالم بأسره.