كان الجو قد برد قليلًا قبيل غروب الشمس، مما دفع الزوار إلى الخروج من المواكب والمقرات، ليعاودوا المشي. كنتُ أتأمل الطريق والمسير، وأحدق في الوجوه، أبحث عن سفير جديد للإمام المهدي علیه السلام، لأنني على يقين بأن كل شخص يضع قدمه على منصة “من هو الإمام المهدي(ع)؟” قد اختاره الامام نفسه.
وبينما كنتُ أتأمل الطريق، جاء رجل طويل القامة نحو المنصة. وبينما كنتُ أشرح له محتوى الموقع، تحدثتُ له عن مراسم الاستغاثة، وحنين غروب الجمعة الذي يتزامن تمامًا مع غروب المشاية. اشتقت مرة أخرى إلى إمامي، ورأيت هذا الشوق في عيني الرجل الطويل القامة من الأبادان.
أراد السيد عبد الله الموسوي، وهو مذيع ومراسل في قناة البّادان، أن يفعل شيئا للإمام المهدي. عندما رأيت حماسه لخدمة الإمام، شعرت بسعادة غامرة. قال السيد الموسوي إنه سيحصل على تصريح لنشر الموقع في قناة الأبّادان عندما يعود.
بمجرد سماع هذا الخبر، تأكدت مرة أخرى أن جنود الإمام المهدي هم اختياره الخاص، ولكن مقدار صمودهم يعتمد على اختيارهم وإرادتهم.