قد خرجوا من خورموج في بوشهر إلى كربلاء، ليصبحوا زوارًا في طريق الأربعين؛ وكأنهم منذ بداية الطريق كانوا يبحثون عن علامة من الإمام المهدي…
لم يستطع أحد منهم كبح دموعه عندما سمعوا كلامنا عن الإمام المهدي، الذي هو ضالتهم و ضالة العالم أجمع، والمنهي لكل آلام الأرض.
قالوا: إن اقتراحكم علينا إقامة مراسيم الاستغاثة هو علامة كنا نبحث عنها منذ بداية الطريق… لقد سمع الإمام نداء قلوبنا…
ودعونا بعيون دامعة وأصوات مرتعشة وقلوب مطمئنة…
وقالوا: حتى لو كان هناك شخصان فقط، سنقيم مراسيم الاستغاثة في منزلنا الذي حولناه إلى حسينية… نحن سعداء بأننا سنقيم مراسيم استغاثة لابن الحسين في هذه الحسينية…
رحلوا وعيونهم تغرق بالدموع فرحًا لسماع الإمام المهدي صوتَهم…
رحلوا وقلوبهم تفيض بالسرور لفهم حقيقة أن حسين الزمان يشتري بدموع العيون المتلهفة ودقات القلوب المتسارعة وخطوات العاشقين في طريق الأربعين إلى ظهوره…