كان شابًا في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمره. رأيته لأول مرة قبل بضعة أيام عندما كان متجهًا إلى كربلاء من طهران. اقترب وتحدثنا. قال لي: لم تتسن لرفاقه المجيء، لذلك فهو يزور نيابة عنهم.
طلب مني أن أعرفه بالإمام المهدي(عج) بطريقة يستطيع من خلالها شرحها لأصدقائه.
ساعدته قدر استطاعتي وعرفته بموقع وقناة برنا منتظر. قبل أن يذهب، طلبت منه أن يدعو لظهور الإمام المهدي(عج).
رأيته اليوم مرة أخرى وهو عائد من الزيارة. أحضر لي قطعة قماش صغيرة مطهرة من حرم الحسين(ع) وقال إنه دعى لي كثيرًا.
والله لقد فرحت كثيرًا. قلت في نفسي: الحمد لله الذي منّ علي بمثل هذا النائب الكريم.
قبل أن نودع بعضنا، طلب مني رقمي حتى يتصل بي إذا احتاج هو أو أصدقاؤه إلى أي شيء. أعطيته رقمي. عند الوداع، شعرت بشعور غريب ومختلف. كأن محبة الإمام قد ربطت قلوبنا ببعضها دون أن ندري، وأن هذا اللقاء كان مقدرًا لنا.