جاءنا شاب في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمره، فأردت التحدث عن هدف خلق الإنسان عالعادة، وسألته: هل تعرف ما هو هدف خلقنا؟ أجابني دون تردد: أن نكون مثل الله! توقفت للحظة مذهولةً، ولكنني مدحته على الفور ثم سألته عن دراسته وأساتذته… قال: “أنا أعرف الدكتور شجاعي، وهو يعرفني أيضاً، وقد ألقى لنا محاضرات، وأنا عضو في قناته… ولدينا معلم يشرح لنا هذه الأمور…” ثم طرح أسئلة عميقة تدل على نضج تفكيره… فأحسست بحسرة عميقة في داخلي، وتمنيت لو أننا لم نقصر على أطفالنا وعلى فطرتهم النقية، لاستعدادهم لتقبل هذه المعارف. لماذا يكون أطفالنا وجيلنا، برغم كل هذا الاستعداد والنقاء وصفاء الباطن، غافلين عن هذه المعارف؟ ولماذا يكون واقع مجتمعنا على ما هو عليه؟ وَعَلَى الْأُمَرَاءِ بِالْعَدْلِ وَالشَّفَقَةِ لقد عُرّف العدل في الفقه بوضع كل شيء في مكانه الصحيح… ليت مسؤولينا المعنيين يولون اهتماماً خاصاً بتعليم هٰذه المعارف

المشارکة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *