ما إن رأيت سبحته الزرقاء، حتى تذكرت مآذن المسجد في جمكران. اقترب الرجل و طمأنني وجهه البشوش. ابتسمتُ له وكأننا نعرف بعضنا منذ سنوات. لغتنا المشتركة كانت كلمة واحدة: “المهدي”. هذه المرة كنتُ أنا المستمع وهو المتحدث. تحدث عن خدمته للإمام المهدي. الساحة المهدوية هي الساحة الوحيدة التي تشعر فيها بالسعادة للإمام وتشعر بالقوة عندما تجد جنديٍ ما. إننا كالبحر الذي يزداد قوة مع كل قطرة ماء.
مع مرور الأيام، تعرفت أكثر على هدف حملة “من هو الإمام المهدي؟”. كنا قد أتينا إلى هذا الطريق لنبحث عن المضطرين للاستغاثة، ولكي نجعل مراسيم الاستغاثة بالإمام عالمية. لقد أتينا إلى هنا لكي نصرخ ونجد من يصرخ معنا بأننا جميعاً تائهون ضائعون.
بعد أن أعلن السيد ميرزائي استعداده لإقامة مراسيم الاستغاثة، امتلأ وجودي بأكمله بالشوق والدموع.