إن روعة و جمال زيارة الأربعين في كفة، وابتسامة الأطفال وصداقتهم البريئة والطاهرة في كفة. الابتسامة التي تُرسم على وجوه الفتيات الصغيرات العراقيات تزيل التعب عن جسد الإنسان وتبرده لدرجة أن حرارة الظهر تصبح عديمة الأثر ويشتهي شرب الشاي. الحقيقة أن جزءًا من جنة الأربعين وسلامها هو بسبب وجود ونفس هؤلاء الملائكة الصغار الطاهرون. جاءتني اليوم عدة فتيات عراقيات. تحدثت معهن والتقطت صورة تذكارية. بقيت فتاة ذات حواجب مقوسة تبلغ من العمر حوالي 9-10 سنوات معي لفترة أطول. لم أشعر أنها غريبة عني. كنا مرتاحين لدرجة أنها طلبت قلمًا. ثم وضعت يدي على كف يدها الصغيرة الناعمة وكتبت في كف يدي بخطها الطفولي: “لبيك يا مهدي”. ثم رسمت قلبًا فوق ذلك. سألتها عن اسمها فقالت: زينب. سررت كثيراً. إن روحي فداء لكل زينب هي زينة أبيها المهدي صاحب الزمان.

المشارکة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *