عندما رأيت الحشد، فكرت في نفسي أنها فرصة جيدة لأبدأ حوارًا. ولما رأيت الفتاة، أسرتني بشرتها السمراء وعيناها السوداوان الجذابتان.
تقدمتُ إليها وحييتها وسألتها عن أحوالها. علمت أنها باكستانية. سألتها: لماذا تشاركين في مسيرة الأربعين؟ فقالت: من أجل الظهور…!
تعجبتُ عندها من دقتك أنتَ، في ترتيب كل شيء، ومن شوق النفوس لقدومكَ.
اغتنمتُ الفرصة وحدثتها عن حملة “من هو الإمام المهدي؟”. وعن كيفية التعرف عليك بصورة صحيحة لكي نقدمك للآخرين بشكل صحيح، وأن طريق الوصول إليك يبدأ من أنفسنا، لكي يكتسب العالم كله صبغة الأربعين إلى الأبد…
أعطيتها الملصق الذي كان معي وتحدثت عن الاستغاثة لحالتنا البائسة بسبب غيبتك، وعلّمتها صلاة الاستغاثة ثم ودعتها.
كنت أفكر في نفسي أنّ اليوم الذي سوف تأتي فيه، ستزول آلام جميع البشر بفضلك، وسنصبح أسعد الناس في التاريخ…