أمس، وسط الزحام المتدفق من زوار أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) بالقرب من حرم أمير المؤمنين(عليه السلام)، اقتربت سيدة من كشك حملة “من هو الإمام المهدي(ع)؟” وسألت كمن ضلّ الطريق ويبحث عن عنوان…
استغليت الفرصة وشرحت لها عن الحملة. عندما وصلت إلى الطلب بتنظيم مراسيم الاستغاثة، فجأة غطت الدموع وجهها وقالت: صدقوني، الإمام المهدي(ع) هو الذي هداني إلى هذا الزقاق، فهذا ليس طريقي أصلاً!
سألتها: كيف ذلك؟
قالت: أنا أقيم في منزلي مراسم الدعاء بعض الأحيان.
وقبل شهرين تقريباً، رأيت في المنام أنني تلقيت رسالة من الإمام المهدي(عليه السلام) يطلب مني الدعاء له يوم الجمعة!… ظل هذا الحلم عالقا في ذهني، لكنني لم أفعل شيئا سوى الدعاء بـ “اللهم كن لوليك…”
الآن عندما تحدثتم عن تنظيم مراسيم الاستغاثة، تذكرت ذلك الحلم وكأنّ الإمام يذكّرني مرة أخرى…
وكأنّ هذا العمل مهم جداً لدرجة أنه أراد أن يلفت انتباهي له عدة مرات…
وأنا أعدكم بأنني سأقيم هذه المراسم فور عودتي…
بقيت وحدي غارقةً في بحر من الشوق والأسى لغياب إمامنا، الذي يصدح نداءه “هل من ناصر ينصرني” في أحلام ويقظة أبنائه.