مرّت سيدة سوداء مع زوجها من أمامي، التقت نظراتنا فابتسمت لها. لم تكمل بضع خطوات حتى أمسكت بيد زوجها واتجهت صوب المنصة.
كانتا من ترينيداد وتوباغو، دولة صغيرة بعيدة في حافة فنزويلا.
تحدثنا عن الحملة واستمعت إليّ بلهفة، ثم حان دوري لأستمع إليها.
تحدثت وتحدثت واقتربت بي إلى جوهر الحملة، وكيف يجتمع الإمام بقلوب المؤمنين من جميع أنحاء العالم، وما مدى دقة وهندسة هذا التيار.
قالت إن معرفة بلادها بالإمام الحسين(ع) تعود إلى 200 عام، وأنهم يقامون مراسم مختلفة منذ سنوات.
قالت: “أنا سعيدة جدًا بتزايد أعداد الزوار في كل عام، ولكنني حزينة في الوقت نفسه لأن هناك شخصًا واحدًا لا يزال وحيدًا. من المهم أن نؤدي واجبنا”.
أيدتُ كلامها وقلت: “واجبنا أن نكون كزينب التي عرّفت الناس بإمامها، ونحن أيضًا يجب أن نعرف الناس بإمامنا حتى نتمكن من التكاتف والدعاء لجلبه”.
حب الحسين(ع) يجمعنا إلى حب المهدي(عج)
يجب أن يتغير لبيك يا حسين إلى لبيك يا مهدي!