يُعدّ المستقبل شغلنا الشاغل، فهو الهدف الذي نسعى إليه ونبني عليه آمالنا وأحلامنا. تناول الفيديو أهمية المستقبل ودوره الحيوي في بناء الحاضر وتطوير حياتنا الحالية، وتطرق إلى مفهوم “المستقبل المشرق” الذي بشّر به الأنبياء والكتب السماوية، کما بيّن مساهمة أتباع الأنبياء في بنائه. لا يفرق الله بين الماضي والحاضر والمستقبل، لأنه تعالى فوق نطاق الزمان والمادة، ولا يحده زمان ولا مكان. منذ أن خلق الله الإنسان جعل مستقبله واضحًا، فصممه وأداره وأعطى بشارته عن طريق الأنبياء الذين بشّروا بهذا المستقبل المشرق، وقدمت الكتب السماوية وغير السماوية بشارة ذلك. في تعاليم الأنبياء توجد إشارات إلى ظهور النبي الخاتم في آخر الزمان، وأخبرت عن تحقيق مستقبل يكوّنه خاتم الأنبياء. هذا النبي سيقدم بمساعدة أتباعه مستقبلاً ثابتًا وجميلًا وبناءً ومليئًا بالفرح للبشر. إن أتباع الأنبياء والمرتبطين بالنبي الخاتم مساهمون بلا شك في بناء المستقبل وثوابه. وأهمية الموضوع ليست في الحياة الحالية فقط، بل إنّ جميع القيم المتاحة في المستقبل المشرق للبشرية والتي نسميها “الثواب”، هي متاحة لكل من يعيش جميع لحظاته بحب المستقبل ولمساهمة بناء ذلك المستقبل المشرق الذي جاء نبي الإسلام لأجله.