الأمل بالمستقبل: دافع الإنسان في حاضره
التخطيط للمستقبل وبناؤه سمة إنسانية فطرية، فالإنسان بطبيعته لمحبٌ لنفسه ويسعى للخلود، حتى لو أنكر الله والحياة الأبدية بسبب تأثير الشيطان ورغبات النفس.
خلق الله تعالى الإنسان ليكون قادرًا على رسم مستقبله بإرادته الحرة، وهو ليس مجرد استعداد لما هو آتٍ، بل إنه دافعٌ للإنسان في حاضره. بدون هدف مستقبلي، يفقد الإنسان لذة العيش في الحاضر، فالأمل بالمستقبل يضفي على الحياة حلاوتها، ويصبح حافزًا للإنسان في جميع جوانب حياته.
نسعى جميعاً بتفاؤل وأمل لتحقيق مستقبلٍ مشرق، وإذا فقد الإنسان الأمل بالمستقبل وقدرته على تحقيقه، لأصبحت الحياة صعبةً بل ومستحيلة. يعود انتشار الاكتئاب والانتحار في كثير من الأحيان إلى فقدان الأمل بالمستقبل.
لذا، فإنّ المستقبل ليس مجرد زمنٍ سيأتي وأحداثٍ ستقع، بل هو حاضرنا الذي نعيشه ونُخطط له.