يلعب تأثير الماضي والمستقبل والانتماء العاطفي إلى كليهما دوراً بارزاً في تشكيل الحاضر للفرد. إنهما مصدر الهدوء النفسي والقوة، ويضيفان الغنى للحياة. يُعتبر موضوع خلود الإنسان وبناء مستقبله أمرًا بالغ الأهمية، فقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المفهوم مرارًا وتكرارًا. في الإسلام، يتأثر الإنسان بتجاربه وتشكيلاته السابقة في حاضره ومستقبله، وتُعَد حياته الحالية قادرة على إعادة بناء ماضيه وتشكيل مستقبله. لذا، فإن اختيارات الإنسان وسلوكه وترتيب أفكاره يشكّل الأساس لبناء حاضره ومستقبله. بدون رؤية مشرقة للمستقبل، تفقد حياة الإنسان معناها ويصبح مشوشًا ومرتبكًا في تصرفاته. العيش في الحاضر دون رؤية مستقبلية مشرقة، يجعل الحياة مؤلمة ومحزنة، ويمنع الإنسان من الاستمتاع بحياته. لذا، يجب أن يكون النظر إلى المستقبل مدمجًا بشكل أساسي في فلسفة الحياة للإنسان، حيث يُعتبر ذلك مفتاحًا للسعادة في جميع جوانب حياته.