نظرة على كيفية تشكيل دولة إسرائيل وولادتها غير المشروعة
إن تأسيس دولة إسرائيل لم يكن وليد الأمس القريب، بل هو نتاج جذور ضاربة في أعماق التاريخ. لقد تبلورت هذه الفكرة المزعومة عبر العصور، متأرجحة بين مراحل استقرار اليهود في القدس، وترحالهم ومعاناتهم في المنافي، وبين انخراطهم في شرايين التجارة والاقتصاد في أوروبا، وحتى خلال فترات نفوذهم السري في محاولات تقويض المسيحية واستغلال ضعفها. إنها قصة نسجت خيوطها بأحداث متشابكة، ليصبح الحلم المزعوم واقعاً بُني على صفحات التاريخ الطويل. لقد عمل اليهود عبر التاريخ على وضع اللبنات الأولى لدولتهم المنشودة، حتى ولو تطلب ذلك اتباع طرق ملتوية. فالنهاية بالنسبة لهم تبرر الوسيلة، و استخدموا أي وسيلة لتحقيق هدفهم المتمثل في إقامة دولة إسرائيل.
بعد أن ساءت أحوال اليهود في أوروبا، هاجر الكثير منهم إلى بلاد مختلفة، بما في ذلك فلسطين والدولة العثمانية التي وفرت لهم ظروفًا مناسبة للنمو. كان ليو بينسكر أول من طرح فكرة إقامة وطن قومي لليهود، ثم جاء ثيودور هرتزل ليؤكد على هذه الفكرة ويعطيها زخمًا أكبر. ثم ساهمت قضية ألفرد دريفوس في تعزيز صورة اليهود كمظلومين في العالم، مما شجع هرتزل على السعي لتحقيق فكرة إقامة دولة يهودية وإضفاء الطابع الدولي عليها. وعقد أول مؤتمر صهيوني في سويسرا، مما مهد الطريق لتأسيس دولة إسرائيل.
كان الموضوع الأهم والأكثر حيوية في هذا المؤتمر هو إِنْشاء أرض معينة وطنًا لليهود، ودعوة العالم للدفاع عن هذا الحق. لم يتم التطرق إلى موضوع تأسيس الدولة، ولم يُذكر اسم فلسطين، بل تم استخدام مصطلح “البيت” لليهود، بهدف إثارة مشاعر العالم. تولى هرتزل شخصياً مسؤولية متابعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المؤتمر. ودخل في مفاوضات مع الإمبراطور العثماني “سلطان عبد الحميد” للحصول على فلسطين، لكن عبد الحميد رفض ذلك وضيّق الخناق عليهم. وفي المقابل، قام اليهود بمساعدة الدول الغربية بإثارة الفتنة عبر جماعة يهودية تُعرف بـ “الدونمة”، مما أدى إلى الإطاحة بالحكومة العثمانية وعزل السلطان. هذه الأحداث مهدت الطريق لتشكيل دولة إسرائيل. تابعونا للحصول علی المزيد من المعلومات حول هذه الأحداث.
انطلاق فكرة الوطن الخاص باليهود
ذكرنا أن مسار تشكيل دولة إسرائيل كان مسارًا معقدًا مر بمراحل متعددة. كان الطبيب الصهيوني الروسي “ليو بنسكر[1]“، يكتب مقالات للصحف اليهودية ويعمل في جمعية نشر الثقافة بين اليهود في روسيا. طرح بنسكر فكرة تخصيص أرض لليهود ثم غيّر موقفه بعد فترة. فبعد أنه كان يتبنى في البداية نهجًا يميل إلى حل مشكلة اليهود من خلال الثقافة والتنوير، أعلن في عام 1881، خلال إحدى جلسات جمعية نشر الثقافة، أنه من الأفضل التخلي عن السياسة الحالية والتفكير في وطن خاص لاستقرار اليهود، وسافر إلى أوروبا لترويج فكرة تأسيس دولة صهيونية.
يمكن اعتبار بنسكر من الصهيونيين غير اليهود الذين نظروا إلى المجتمع اليهودي من الخارج. لقد رفض اليهودية التقليدية والفكر الديني اليهودي، قائلاً إن اليهود لا ينبغي أن يقبلوا وضعهم كلاجئين ومُهجرين كعقوبة إلهية، بل يجب عليهم الثورة لتغيير وضعهم. كان يعتقد أنه من المستحيل أن يذوب اليهود في الأمم الأخرى، لأنهم أمة تفتقر إلى العديد من الصفات الوطنية مثل الأرض المشتركة، والعادات والتقاليد المشتركة، واللغة الواحدة، ولهذا السبب فهم أمة ميتة، فاسدة، وغير مستقلة. وقد رفض الحلول التقليدية والدينية مثل الهجرة، مشددًا على ضرورة تأسيس اليهود موطنًا دائمًا لهم. كانت خطة بنسكر تدور حول تأسيس دولة، وهوية سياسية واجتماعية مستقلة، وتخصيص أرض لليهود. هذه كانت مقدمة فكرة تشكيل دولة إسرائيل.
في عام 1884، أصبح بنسكر رئيسًا لجمعية “محبي صهيون”. وعلى الرغم من كونه مفكرًا صهيونيًا أكثر من كونه منفذًا لخطة هجرة اليهود وتأسيس دولة إسرائيل، إلا أنه خلال فترة رئاسته تم تمهيد الطريق لهجرة اليهود، وجمع الأموال لإنشاء قرى يهودية، وتأسيس لجنة “أوديسا” لتحقيق هذا الهدف.
إضفاء الطابع الرسمي على تأسيس الدولة من قبل الصهيونيين
الزعيم والمؤسس والمنظّر الأساسي للحركة الصهيونية كان صحفيًا نمساويًا-مجريًا يُدعى “تيودور هرتزل”.[2] كانت أفكار هرتزل تطويرًا وتوسيعًا لأفكار “ليو بنسكر”، والتي أدت في النهاية إلى تأسيس دولة إسرائيل. على الرغم من تصريح هرتزل بأنه لم يكن على دراية بكتابات بنسكر، إلا أن الإطار الفكري لكليهما كان متشابهًا إلى حد كبير، والفرق الأساسي بينهما كان في مدى فهمهما للإمبريالية. اعتبر هرتزل أن السبيل الوحيد لتحقيق أحلام الصهيونية هو الاعتماد على الإمبريالية الغربية، بينما كان بنسكر يعيش في وهم التحرر الذاتي.
لقد مكّنت شخصية هرتزل المثالية من أن يكون حلقة الوصل بين العالم الغربي والحركة الصهيونية. كان من اليهود الذين تحولوا إلى المسيحية، متخلّيًا عن هويته اليهودية بقبول شروط الغرب ليندمج في مجتمعه؛ وبمعنى أدق، يمكن وصفه بأنه “يهودي غير يهودي”.
في البداية، كان هرتزل مؤيدًا لفكرة “الاندماج”، مؤمنًا بأن اعتناق اليهود للمسيحية بشكل جماعي سيحل مشكلتهم. ولكن بعد حادثة “ألفريد دريفوس”، تغيّرت وجهة نظره. وطرح المسألة على النحو التالي: بسبب موجة العداء الشديد لليهود في المجتمعات الأخرى، أصبح من الضروري أن يكون لليهود دولة مستقلة. وهكذا تخلى عن فكرة الاندماج، وقدم في كتابه “الدولة اليهودية” النظرية القومية اليهودية باستخدام مصطلح “الصهيونية”.
كان هذا الحدث نقطة تحول رئيسية في تأسيس دولة إسرائيل.
ذروة مظلومية اليهود في العالم
في مقال “تاريخ الشعب اليهودي”، ذكرنا أن اليهود لم يكونوا يحظون بسمعة طيبة في المجتمعات الأوروبية، ولم يكن لديهم الحق في تولي المناصب العسكرية والحكومية. ومع ذلك، تمكن شخص يُدعى “ألفريد دريفوس” من الوصول إلى مكانة مرموقة في النظام الفرنسي، وقد لعبت هذه القضية دورًا مهمًا في تأسيس دولة إسرائيل. في عام 1894، اكتشفت أجهزة الاستخبارات العسكرية الفرنسية وجود جاسوس يقوم بنقل معلومات سرية إلى الألمان، واشارت الأدلة إلى دريفوس. أدى ذلك إلى تجريده علنًا من رتبته العسكرية ونفيه بعد سلسلة من المحاكمات. وبما أن دريفوس كان يهوديا، فقد أثارت هذه الحادثة موجة من التوتر ضد اليهود في الرأي العام الفرنسي، وانقسمت القوى السياسية والدينية والنخب والشعب في فرنسا إلى فريقين، أحدهما مؤيد لدريفوس والآخر معارض له.
الأمر اللافت أن هذه القضية تجاوزت شخص دريفوس لتصبح مسألة عامة تتعلق بجميع اليهود. وبعد مرور عدة سنوات، تمت تبرئة دريفوس وإثبات براءته. أسفرت هذه القضية المنظمة عن عدة نتائج متزامنة؛ فقد زالت الشكوك التي كانت تحيط بالفرنسيين تجاه اليهود، وتوفرت الظروف لمظلومية اليهود، مما مهد الطريق لإنشاء مراكز نفوذ قوية من قبل الصهيونيين. كما فقدت الكنيسة وأنصارها مصداقيتهم، وتعززت فكرة فصل الدين عن السياسة.
بعد قضية دريفوس، انضم العديد من الكتاب والشعراء والناشرين والفنانين إلى صفوف ممولين اليهود، واستطاعوا بمساعدة الماسونيين الموالين لليهود في مختلف المراكز أن يرفعوا الاتهام عن جميع اليهود من خلال مظلومية دريفوس. ومن المثير للاهتمام أن هذه القضية، التي كان لها تأثير عميق على التحولات العالمية وكانت تحت حماية أجهزة الاستخبارات، قد اختفت لأسباب مشبوهة وغير معروفة في عام 1914.
هذه الحادثة المنظمة كانت مصدر إلهام كبير لهرتزل، حيث دفعته لتعزيز فكرة تأسيس دولة يهودية بالكامل. كان يحضر دائمًا جلسات محاكمة دريفوس ويقوم بتغطية أحداث المحكمة لصالح صحيفة نمساوية. بعد هذه الحادثة، أصبح تأسيس دولة إسرائيل أمرًا جادًا، وبدأ هرتزل في السعي لجعلها قانونية ومعترف بها دوليًا.
الولادة المشؤومة للكيان الصهيوني
بعد سلسلة من الأحداث التي سبق ذكرها، دعا هرتزل ممثلي اليهود المنتشرين في مختلف أنحاء العالم إلى اجتماع تأسيسي لدولة قومية لليهود، مما مهد الطريق لتأسيس دولة إسرائيل لاحقًا. عُقد المؤتمر الصهيوني الأول[3] بحضور يهود ومسيحيين صهيونيين في مدينة بازل بسويسرا عام 1897.
كان الهدف الرئيسي للصهاينة هو إنشاء وطن لليهود مع ضمان اعتراف المجتمع الدولي ودعمه لهذا الحق القانوني لليهود في العودة إلى فلسطين والعيش فيها. اعتبر المؤتمر تحقيق هذا الهدف مرتبطًا بتنفيذ تدابير معينة، والتي تضمنت تنظيم صفوف اليهود وتوحيدهم، وتقوية الوعي الوطني والمشاعر اليهودية، وتوفير الظروف اللازمة للحصول على موافقة الحكومات لتحقيق أهداف الصهيونية، بالإضافة إلى توسيع الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين مع دعم العمال والمزارعين.
تولى هرتزل، بصفته رئيس المؤتمر، مسؤولية متابعة قراراته. وكان الأسقف هكلر أول رجل دين مسيحي صهيوني دعم هرتزل وشجعه في سعيه لتحقيق أهدافه، وقد حظي هرتزل بدعم العديد من المسيحيين واليهود الصهيونيين. في هذا المؤتمر، لم يستخدم مصطلح “دولة” حتى لا يدرك الآخرون تشكيل دولة إسرائيل في الوقت الحالي، بل استخدموا مصطلح “بيت” لجذب التعاطف.
لم يكن هرتزل يهتم كثيرًا بموقع هذا الوطن اليهودي، إذ كانت خطته منظمة واستعمارية تصب في مصلحة اليهود فقط. إلى جانب فلسطين، كانت هناك خيارات أخرى، مثل المغرب، أوغندا شرق إفريقيا، موزمبيق، وبلجيكا، لكن تم التخلي عن كل منها لأسباب مختلفة. في النهاية، وبعد وفاة هرتزل بعام، تم الاتفاق بالإجماع على فلسطين نظرًا للارتباط العاطفي والديني الخاص الذي يكنّه اليهود لهذه الأرض، ولأنها كانت أكثر توافقًا مع السياسات الاستعمارية البريطانية.
كانت تنظيم الأفراد هي الأولوية الأولى للحركة الصهيونية في سبيل تشكيل دولة إسرائيل، إذ لم يكن بإمكان الصهيونيين القيام بأنشطة منظمة وفعالة بدون هيكل تنظيمي متماسك وشبه حكومي، ولهذا السبب تم تأسيس هيئة شبه حكومية تُعرف باسم “المنظمة العالمية للصهيونية”.
يُطلق على هرتزل وأفكاره لقب “الصهيونية الميثاقية”؛ لأنهم كانوا يعتقدون أنه حتى يحصلوا على ميثاق وتصريح من الحكومة العثمانية لاستعمار فلسطين وإنشاء هوية مستقلة فيها، فلا يُسمح لهم بالدخول إليها. لكن “الصهيونيين العمليين” كانوا يعارضون هذه الفكرة ويقولون إنه لا حاجة للحصول على إذن عثماني للاستعمار والسيطرة على فلسطين. أقرّت المجموعات العملية لاحقًا خطة “الصهيونية المركبة” في المؤتمر الثامن للصهيونيين برئاسة “وايزمن”. كانوا يؤيدون التسلل التدريجي والمنظم إلى فلسطين لإنشاء مستعمرات نشطة ومزدهرة، بحيث تتحول هذه المناطق تدريجياً إلى النواة الأساسية للدولة الصهيونية، وتضغط هذه النوى على العثمانيين لتسهيل مسار تشكيل دولة إسرائيل. في المؤتمر الحادي عشر عام 1913، تم انتخاب وايزمن رئيسًا للجنة الدائمة للمنظمة العالمية للصهيونية، وأصبح القائد الفعلي للحركة الصهيونية.
قصة يهود الدولة العثمانية
المستعمرات هي مجتمعات مكتفية ذاتيًا تلبي احتياجات سكانها. وكلمة مستعمرة تعني أيضًا مستوطنة. لقد شكلت أحداث المستعمرات اليهودية في الدولة العثمانية نقطة تحول حاسمة في التاريخ الصهيوني ومقدمة لتأسيس دولة إسرائيل. لقد استقر اليهود في المنطقة التي تعرف اليوم بتركيا، أي الدولة العثمانية، منذ حوالي 2400 عام. عندما تم طرد اليهود من إسبانيا والبرتغال في عام 1492، استقبلهم الإمبراطور العثماني، مما أدى إلى زيادة عدد اليهود في الدولة العثمانية.
على عكس الظروف القاسية التي عاشها اليهود في أوروبا، حظوا بحياة مريحة ومستقرة في ظل الحكم العثماني، إذ تميزوا بوجودهم في مناصب مهمة مثل البنوك والتجارة والصناعة، وازدهرت حياتهم الاقتصادية والاجتماعية. وفي القرن الخامس عشر، أصبحت الدولة العثمانية قوة عالمية مؤثرة، واستقر معظم اليهود الأشكناز فيها. كانت هذه الهجرة مفيدة جدًا لليهود، و أُنشئت جامعات يهودية في مراكز مهمة مثل القاهرة والقسطنطينية، وتم تأسيس مرجع ديني لليهود في العالم. نتيجة لذلك، أصبحت فترة وجود اليهود في الدولة العثمانية تُعرف بـ”العصر الذهبي للسياسة والاقتصاد”.
العلاقة بين تأسيس الكيان الصهيوني و سقوط الدولة العثمانية
كانت فلسطين قديماً جزءاً من الأراضي العثمانية، ولذلك كان لفت نظر السلطان العثماني أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لليهود. عندما وضع هرتزل حجر الأساس لتشكيل دولة إسرائيل، دخل في مفاوضات مع السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ليعرض عليه صفقة تتعلق بفلسطين. رغم العلاقة الجيدة التي كانت تجمع السلطان عبد الحميد مع المستوطنين اليهود الذين هاجروا إلى بلاده، إلا أن الدولة العثمانية كانت تواجه أزمة اقتصادية خانقة وكانت بحاجة إلى الدعم المالي الذي قدّمه الصهاينة. استغل الصهاينة هذا الوضع وطالبوا بمنحهم أرض فلسطين كتعويض عن مساعداتهم المالية للدولة العثمانية. تكررت هذه المطالب، وارتفعت قيمتها، وتناقلتها وسائل الإعلام، وتدخل فيها رجال الدين، ولكن السلطان رفض هذه المطالب رفضًا قاطعًا. كان يدرك تمامًا أن منح اليهود موطئ قدم في فلسطين يعني إنشاء دولة مستقلة، وهو ما يشكل تهديدًا وجوديًا للدولة العثمانية. لذلك، اتخذ السلطان إجراءات صارمة لمراقبة تحركاتهم ومنع بيع الأراضي لهم، وأعلن الحرب عليهم من أجل حماية فلسطين.
على الرغم من مقاومة السلطان، لم يهدأ الصهاينة، بل عملوا بهدوء وخططوا لإسقاط الدولة العثمانية بدعم القوى الأوروبية وبمساعدة فرقة يهودية منافقة تُعرف باسم “الدونمة”. تسببت هذه الجماعة اليهودية في زعزعة الدولة من الداخل من خلال تشكيل محافل سرية ماسونية، وتأجيج النعرات العرقية والقومية، والترويج للحضارة الغربية، مما مكّنهم من السيطرة تدريجيًا على مفاصل الدولة وإخراج الإمبراطور العثماني عن الحكم. كانت هذه التحركات تُعد خيانة للثقة التي منحها لهم السلطان، وبدلًا من تقدير حسن الضيافة، أظهروا جحودًا أدى إلى سقوط الدولة العثمانية.
إن أفكار بينسكي، وتيودور هرتزل، وقضية دريفوس، والأعمال الصهيونية السرية والعلنية، إلى جانب الانقلاب على الدولة العثمانية، كلها خطوات مهدت الطريق أمام تأسيس دولة إسرائيل. سنتناول في المقالات القادمة المراحل اللاحقة لتأسيس هذا الكيان المشؤوم بالتفصيل.
[1] المسيري، عبد الوهاب، موسوعة اليهود، يهودية وصهيونية، ترجمة مؤسسة دراسات وأمانة المؤتمر الدولي لدعم انتفاضة فلسطين، الجزء السادس، الطبعة الأولى، خريف 1382 هـ. ش.
[2] شريدة، محمد: قادة إسرائيل، بيجن أسدي ومسعود رحيمي، منشورات كوير، 1378 هـ. ش.
[3] أحمدي، حميد، جذور الأزمة في الشرق الأوسط، منشورات كيهان، الطبعة الثالثة، 1388 هـ. ش