لمحة عن معجزات النبي موسى علیه السلام من طفولته حتى نبوته
النبي موسى عليه السلام هو ثالث أنبياء أولي العزم وأحد أنبياء أصحاب الشرائع. تناولنا في المقالات السابقة ولادته ورسالته وشريعته، وفي هذا المقال سوف نستعرض معجزاته. ذُكرت معجزات النبي موسى في القرآن أكثر من معجزات أي نبي آخر، وقد بدأت منذ لحظة ولادته واستمرت طوال حياته. في زمن كان فرعون فيه يذبح الأطفال الذكور خوفًا من نبوءة تُهلك عرشه، شاءت حكمة الله أن ينجو موسى، ليصبح الرضيع الذي غلب بطش الملك. تربى في قلب بيت فرعون نفسه، في حضن آسيا زوجة الطاغية، تلك السيدة التي كانت رمزًا للإيمان. كانت نشأته في بيت أعدائه، واحدة من أعظم المعجزات التي مهدت الطريق لنبوته، وجعلت منه قائدا لبني إسرائيل.
عندما بلغ موسى عليه السلام سن الرشد وأصبح رجلًا ناضجاً، كان الوقت قد حان للتغيير في نمط حياته و مساره، حيث كان عليه أن يواجه فرعون وملأه من القبطيين المتجبرين، ومن جهة أخرى كان عليه التعامل مع بني إسرائيل، الذين سنتحدث عن خصائصهم الأخلاقية وتحدياتهم في المقال القادم. لكن المهمة لم تكن مجرد مواجهة فرعون أو إدارة قوم بني إسرائيل. كانت المسؤوليات التي أُوكلت إليه أكبر وأعظم: قيادة بني إسرائيل من العبودية إلى الحرية، إبلاغهم بشريعة الله وكتابه السماوي، مواجهة جبروت فرعون ومعاقبته، ومن ثم تأسيس حضارة تقوم على الإيمان بالله.
في خضم هذه التحديات، كان من المستحيل على أي إنسان أن ينجح من دون دعم إلهي استثنائي. أمام قوم عنيدين، مغرورين بكفرهم، ومتمسكين بمعتقداتهم الباطلة، وأمام فرعون الذي تجبر وادعى الألوهية، لم يكن هناك من سبيل سوى معجزات خارقة تُلين قلوبهم القاسية، وتفتح أعينهم على الحقيقة.
ولهذا، أمدّ الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه السلام بمعجزات عظيمة في كل مرحلة من حياته. كانت بعضها موجهة لتأديب فرعون وتهديده لإيقاظ ضميره الغارق في الظلام، والبعض الآخر كان مخصصًا لبني إسرائيل لتقوية إيمانهم وصبرهم في مواجهة المحن.
تحمل النبي موسى عليه السلام معاناة عظيمة في سبيل بناء حضارة إلهية، وكانت معجزاته عنصرًا أساسيًا في هذه الرحلة الشاقة، المليئة بالتحديات والمنعطفات. أشار القرآن الكريم إلى معجزاته في العديد من الآيات، مثل تحويل عصاه إلى ثعبان، وإضاءة يده بالنور، وهجوم الجراد والعواصف، وتحويل نهر النيل إلى دم، وهجوم الطاعون على المحاصيل، وشق البحر، والعديد من المعجزات الأخرى التي سنتناولها بالتفصيل.
قصة حياة النبي موسى
لقد بشر النبي يوسف عليه السلام قبل وفاته بميلاد نبي من بني إسرائيل يهلك فرعون على يده، وقد علم فرعون بهذه النبوءة فأمر بقتل جميع الأطفال الذكور من بني إسرائيل خوفًا من هذا التهديد. وقد أكدت النبوءة التي جاءت من سحرة وكهنة فرعون أن هذا الطفل سيولد ذلك العام. فكان هذا السبب في إصدار فرعون أمره بقتل جميع الذكور.[1]
عندما وُلد موسى عليه السلام، خافت أمه من اكتشاف أمره، فأوحى الله إليها أن تضعه في تابوت وتلقيه في نهر النيل، ووعدها الله بإرجاعه إليها وجعله نبيًا. ثم أرسلت والدته أخته لمتابعة مصيره من بعيد. وجدته آسيا وحملته إلى القصر، وأعجبت به ومال قلبها إليه، وطلبت من فرعون أن يحتفظوا به بدلاً من قتله، فوافق على طلبها.
واجه القصر مشكلة في إرضاع الطفل، إذ أن موسى عليه السلام كان يرفض حليب جميع الحاضنات، عندها قدّمت أخته والدته كمرضعة له، فعاد إلى حضن أمه كما وعدها الله.[2] نشأ موسى في قصر فرعون وبلغ سن الرشد، ثم منح الله له الحكمة والعلم. بعد حادثة قتل الرجل القبطي على يد موسى، غادر مصر و هرب إلى المدين خوفًا من انتقام فرعون. وفي مدين، تلقى تعليمًا علی ید نبي الله شعيب عليه السلام. وبعد عشر سنوات من العيش في مدين، عندما كان عائدا إلی مصر، ذهب إلى الجبل لإتیاء النار وهناك كُلّف بالنبوة من الله تعالی. شرحنا أحداث و تفاصيل هذه القصة في المقالات السابقة.
معجزات النبي موسى عليه السلام
على الرغم من أن القرآن يذكر تسع معجزات للنبي موسى عليه السلام، إلا أنه وفقًا للقرآن الكريم، فإن عدد معجزاته يفوق هذا الرقم. الرقم “تسعة” يشير فقط إلى المعجزات التي أظهرها موسى لفرعون والقبطيين، وليس جميع معجزاته. في هذا المقال سنتناول أهم معجزات حياته بشكل عام:
- العصا ويد موسى البيضاء
أمر الله موسى عليه السلام أن يلقى عصاه في جبل الطور، فتحولت إلى حيّة تسعى[3]، وأصبحت بيضاء متوهجة بالنور عندما أدخل يده في جيبه وأخرجها[4]. هذه المعجزتان أرسله الله بهما إلى فرعون لإنقاذ بني إسرائيل من ظلمه، فخاطب موسى فرعون قائلاً: “إِنّا رَسولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ”[5]، فقال له فرعون: “هاتِ دليلك”[6]. وحين ظهرت معجزات موسى كتحول العصا إلى حيّة عظيمة مخيفة[7]، ادعى فرعون أن موسى ساحر، ونظّم منافسة بينه و بين أكثر السحرة مهارة في مصر لإثبات تفوقه.[8] في يوم المنافسة، ألقى السحرة حبالهم فتحولت في أعين الناس إلى ثعابين وهمية، مما أثار إعجاب الجماهير[9]. لكن عندما ألقى موسى عصاه وتحولت إلى ثعبان حقيقي ابتلع ثعابين السحرة، أدركوا أن ما قام به موسى ليس سحرًا بل معجزة من عند الله.[10]وعلى الرغم من تهديدات فرعون أعلن السحرة إيمانهم بموسى وبالله الواحد الأحد.[11]
معجزات النبي موسى الخمس
في آية من سورة الأعراف، أشير إلى خمس من معجزات النبي موسى عليه السلام. جاءت هذه المعجزات نتيجةً لإصرار فرعون وأتباعه على كفرهم واستكبارهم، حيث أظهروا عنادًا شديدًا، واستمروا في طغيانهم، حتى بعد مشاهدة المعجزات. عندما رفض فرعون طلب موسى بإطلاق سراح بني إسرائيل، تحقق وعيد الله وأصابهم العذاب، وفي كل مرة وعد فرعون النبي موسى بالإيمان وإطلاق سراح بني إسرائيل إن رُفع العذاب. لكن ما إن رفع الله العذاب عنهم ببركة دعاء النبي موسى، حتى نكث فرعون بوعده، واستمر في اضطهاد بني إسرائيل. تكرر هذا المشهد خمس مرات بخمس أنواع من البلايا والمعجزات:[12]
الطوفان
هطلت الأمطار بغزارة حتى فاض نهر النيل، مهددًا المدينة بالفيضان. فاجتاحت المياه المنازل وهدمت البيوت، وغطى الطين الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدمير المحاصيل والبساتين الخصبة وتحولها إلى خراب.[13]
الجراد
انتشرت أسراب الجراد بكثافة في جميع أنحاء المدينة، فأتت على كل شيء من النباتات والمحاصيل وحتى الأشجار. ولم يتوقف الأمر عند ذلك؛ بل بدأت في قضم الأسطح والأبواب والملابس، بل وتستقر على رؤوس الناس ووجوههم، مما جعلهم في حالة من الذعر والعجز.
القُمَّل
ضربت آفة زراعية معروفة بالقُمَّل محاصيل فرعون وأتباعه، فأتلفت الحبوب التي كانت مصدر غذائهم الرئيسي، تاركة الحقول فارغة والمحاصيل فاسدة.[14]
الضفادع
غزت أعداد هائلة من الضفادع كل زاوية من المدينة. وغزت الطعام و الملابس وأماكن النوم، مما جعل حياة الناس لا تُطاق. [15]
مياه النيل تتحول إلى دماء
تحول ماء نهر النيل إلى دم، فكان القبطيين يرون الماء دماً، بينما كان بنو إسرائيل يرونه ماءً. وعندما كان بنو إسرائيل يشربون منه، كان ماءً، أما إذا شرب القبط منه، تحول إلى دم. حتى بلغ الأمر أن القبط طلبوا من بني إسرائيل أن يشربوا الماء أولاً ثم ينقلوه إلى أفواههم، ولكن بمجرد أن يصل الماء إلى أفواه القبط، كان يعود ليتحول إلى دم مرة أخرى.[16]
وقد أشار الله في سورة الأعراف أيضًا إلى معجزتين أخرى للنبي موسى عليه السلام و وهما الجفاف ونقص الثمار.[17] كان الجفاف ونقص الثمار كارثة كبيرة لمصر الزراعية، حيث كان معظم الأراضي الزراعية مملوكة لفرعون وقومه، مما زاد من معاناتهم وخسائرهم.[18]
معجزات النبي موسى لقوم بني إسرائيل
لقد قدّم النبي موسى عليه السلام ستة معجزات عظيمة من قبل الله لقومه بني إسرائيل، وهذه المعجزات هي:
شقّ البحر وعبور بني إسرائيل
بعد أن فشلت دعوات النبي موسى ومعجزاته الكثيرة في التأثير على فرعون وقومه، أمره الله بأن يهاجر مع قومه ليلًا من مصر. وعندما غادروا مصر، تبعهم فرعون وجيشه. وجد النبي موسى نفسه وقومه، الذين بلغ عددهم 620 ألفًا، محاصرين بين جيش فرعون من الخلف والبحر من الأمام، فأمره الله بضرب البحر بعصاه. فانشق البحر وظهر طريق لبني إسرائيل للعبور. كان الطريق مبتلاً، فتردد البعض في العبور، فأرسل الله ريحًا لتجفيفه. أثناء العبور، اعترض بني إسرائيل بشكاوى متعددة، وكان النبي موسى يهدئهم بمعجزات من الله. وبعد عبور بني إسرائيل، دخل فرعون وجنوده البحر، لكن المياه انطبقت عليهم وغرقوا، وظهرت جثثهم أمام الجميع على سطح الماء.[19] وقد تكرر ذكر هذه القصة في عدة سور من القرآن الكريم كإحدى أعظم معجزات النبي موسى.[20]
تفجير اثنتي عشرة عينًا من الماء
بعد عبور بني إسرائيل البحر ووصولهم إلى وادي “التيه” في صحراء سيناء، اشتكوا إلى النبي موسى من العطش. كان النبي يحمل حجرًا خاصًا من جبل الطور، فأمره الله بضرب الحجر بعصاه، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا بعدد قبائل بني إسرائيل.[21] وكان تفجّر الماء قويًا ومفاجئًا، واعتُبر من أعظم معجزات النبي موسى.[22]
إحياء القتيل من بني إسرائيل
قتل رجل ثري من بني إسرائيل على يد أبناء أخيه طمعًا في ميراثه، ووضعوا جثته في طريق إحدى القبائل ليتهموهم بالجريمة. ثم لجأوا إلى النبي موسى للقصاص. فأوحى الله إلى موسى أن يأمرهم بذبح بقرة ويضربوا الجثة بأحد أعضائها لتعود إلى الحياة وتكشف عن القاتل. في بداية تخيلوا أن النبي يسخر منهم.[23] و بدأوا بالمماطلة وطرح الأسئلة حول نوع البقرة وشكلها ولونها.[24] وبعد تنفيذهم للأمر، عادت الجثة إلى الحياة وأفصحت عن القاتل الذي عُوقب لذلك، ومنذ ذلك الحين حُرم القاتل من إرث ضحيته.
الغمام الذي يظلّل بني إسرائيل
بعد عبور البحر، شكا بنو إسرائيل من شدة الحر في الصحراء. استجاب الله بدعوة النبي موسى وأرسل غمامة تحميهم من أشعة الشمس القوية، فكانوا يسيرون تحت ظلها.[25]
نزول المنّ والسلوى
أثناء التيه في الصحراء لمدة أربعين عامًا، عانى بنو إسرائيل من نقص الطعام، فأرسل الله لهم “المنّ”، وهو طعام لذيذ كان ينزل على النباتات والصخور. كما أرسل لهم “السلوى”[26]، وهي طيورًا لذيذة كانت تنزل على موائدهم ليلًا، ثم تطير بعد أن يشبعوا.[27]
رفع جبل الطور فوق رؤوس بني إسرائيل
عندما عاد النبي موسى من جبل الطور ومعه التوراة، رفض بنو إسرائيل الالتزام بتعاليمها واحتجّوا على صعوبة تكاليفها. بأمرٍ من الله، رفعت الملائكة جزءًا كبيرًا من جبل الطور فوق رؤوسهم[28] وهددتهم بالسقوط. أخبرهم النبي موسى أن عليهم الالتزام بعهودهم والعمل بتعاليم الله أو سيهلكون بسقوط الجبل عليهم. [29] خافوا وسجدوا لله، فرفع العذاب عنهم.[30]
في هذا المقال، استعرضنا معجزات النبي موسى عليه السلام التي واجه بها قوم عنيدين، وكيف كانت هذه المعجزات ضرورية لهدايتهم نحو الإيمان وإقامة حضارة إلهية. سنناقش في المقال القادم صفات بني إسرائيل ومؤامراتهم في طريق بناء هذه الحضارة.
[1] علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، قم، دارالکتاب، 1404، ج2، ص 135
[2] القصص: 7 إلى 13
[3] طه: 19 و 20
[4] صادقي طهراني، محمد، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنة، طهران، الثقافة الإسلامية، 1365 ش، الطبعة الثانية، ج 19، ص 71
[5] طه 47
[6] الأعراف: 104 و 106
[7] الاعراف:107 و 108
[8] طه 57 إلى 58
[9] صادقی تهرانی، محمد، الفرقان فی التفسیر القرآن باالقرآن و السنة، تهران، فرهنگ اسلامی، 1365 شمسی، چاپ دوم، ج 11، ص 250
[10] الأعراف: 116 إلى 118
[11] الأعراف: 118 إلى 126
[12] الأعراف: 133/ فیض کاشانی، ملا محسن، تفسیر صافی، حسین اعلمی، تهران، صدر، 1415 قمری، الطبعة الثانیة، ج 2، ص 230
[13]الاعراف ۳۳/ حسيني همداني، سيد محمد حسين، أنوار درخشان، محمد باقر بهبودي، طهران، مكتبة لطفی، 1404 هـ، الطبعة الأولى، ج 6، ص 474 و 475
[14] الأعراف: 133/ مكارم شيرازي، ناصر، تفسير نمونه، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1374 ش، ج 6، ص 322
[15] الأعراف: 133/ طيب، سيد عبدالحسين، أطيب البيان في تفسير القرآن، طهران، إسلام، 1378 ش، ج 5، ص 436
[16] الأعراف: 133/ فیض کاشانی، محمد بن شاه مرتضی، التفسیر الصافی، تهران، مکتبة الصدر، طبع الثاني، 1415 ق، ج 2، ص 231
[17] الأعراف: 130/طباطبائي، سيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، دار الكتاب الإسلامي، بدون تاريخ، ج 8، ص 226
[18]مكارم شيرازي، ناصر، تفسير نمونه، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1374 ش، ج 6، ص 315
[19] طبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان فی التفسیر القرآن، تهران، ناصرخسرو، 1372 ش، طبع الثالث، ج 1، ص 300 و 301
[20] الأعراف: 136/ الشعراء: 63 تا 66/ الأنفال: 54/ الإسراء: 103/ الزخرف: 55/ الدخان: 17/ البقرة: 50
[21] البقره: 60/ قمی، علی بن ابراهیم، تفسیر قمی، قم، دارالکتاب، 1363ش، طبع الثالث، ج1، ص 48
[22] طوسی، محمد بن حسن، التبیان فی تفسیر القرآن، احمد قصیر عاملی، بیروت، دار احیاء التراث العربی، ج 5، ص 8
[23] البقره: 67/ طبرسی، فضل بن حسن، تفسیر جوامع الجامع، تهران، جامعه التهران، 1377، طبه اولی، ج 1، ص 52 و 55
[24] البقره: 67 تا 73
[25] البقره: 60/ قمی، علی بن ابراهیم، تفسیر قمی، قم، دارالکتاب، 1363ش، طبع الثالث، ج1، ص 48
[26] حسيني همداني، سيد محمد حسين، أنوار درخشان، محمد باقر بهبودي، طهران، مكتبة لطفی، 1404 هـ، الطبعة الأولى، ج 1، ص 176
[27] اقمي، علي بن إبراهيم، تفسير قمي، سيد طيب موسوي جزائري، قم، دار الكتاب، 1367 هـ، الطبعة الرابعة، ج 1، ص 48 / طباطبائي، سيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، دار الكتاب الإسلامي، من دون تاريخ، ج 1، ص 48
[28] البقرة: 63 / طبرسي، فضل بن حسن، تفسير جوامع الجامع، طهران، جامعة طهران وإدارة الحوزة العلمية في قم، 1377 هـ، الطبعة الأولى، ج 1، ص 262
[29] الأعراف: 171
[30]البقره: 67/ طبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، طهران، ناصر خسرو، 1372 ش، الطبعة الثالثة، ج 1، ص 262