فلسطين في آخر الزمان

ما هو دور فلسطين في آخر الزمان؟

لقد انحرفت أوضاع العالم عن حالتها الطبيعية، وأصبحت التحولات العالمية تسير بسرعة مذهلة يصعب تصديقها. أحداث كبرى قد غيّرت الصورة العامة لمعتقدات شعوب العالم. ومن بين أعظم هذه الأحداث في السنوات الأخيرة كانت أحداث السابع من أكتوبر.

ولكن، ما الذي يحدث حقًا؟

لماذا تدور معظم هذه التحولات حول محور المقاومة، وفلسطين، ودول غرب آسيا الإسلامية؟

ما هو الدور الذي تلعبه فلسطين وغرب آسيا في آخر الزمان؟

ما هي الجرائم وأشكال الخداع التي لم يعد طلاب الحقيقة وأحرار العالم قادرين على السكوت عنها؟

أي مشاهد أيقظت ضمائر العالم وجعلتها تتحرك؟

ما الذي جعل قضية غزة وفلسطين، وصراعاتها في آخر الزمان، تتحول فجأة إلى قضية عالمية؟

لقد كان طوفان الأقصى بدايةً لأمواج من الوعي والصحوة، أمواج فتحت أعين شعوب العالم على الحقائق المستترة وراء كواليس مقاومة الشعب الفلسطيني. كما كشفت عن الرقابة الإعلامية الضخمة التي يفرضها النظام الرأسمالي. الآن، الجميع يريد أن يعرف الحقيقة، لكنهم ما زالوا يجهلون الكثير!

الشيء الوحيد المؤكد هو أن وراء كواليس هذه الحرب الظاهرة، هناك حرب خفية تدور رحاها!

هل فلسطين حقاً هي بوابة العبور في آخر الزمان؟

من هو عدو فلسطين؟

هل الحرب الدائرة اليوم خلف جدران قطاع غزة مجرد حرب جغرافية على أرض يسعى البعض للاستيلاء عليها وفقًا لمصالحهم؟ أم أن هناك حقائق أخرى تجري؟

لماذا يُصرّ اليهود على الاستيلاء على فلسطين من بين جميع الأراضي التي كان من الممكن الاستيلاء عليها بوقت وطاقة وتكاليف وخسائر بشرية أقل؟

ما هي أهمية فلسطين لليهود في آخر الزمان؟

في الصراع بين اليهود والعرب، لا تقتصر المسألة على مجرد الاستيلاء على أرض، بل هي مواجهة تمتد عبر التاريخ، بدأت مع ظهور الإنسان على الأرض وستستمر حتى اليوم الموعود.

على الرغم من أن النصر النهائي في هذه المعركة قد حُسم وفقًا لآيات الكتب السماوية وكلمات جميع الأنبياء، إلا أن أحد الطرفين لا يسعى لتحقيق النصر، بل يكفيه أن يطيل بقاءه على الأرض لأطول فترة ممكنة. ما يهم معرفته هو أن هذه المعركة ظلت خفية عن أعين معظم الناس في العالم.

هل تعدّ فلسطين المفتاح السرّي الغامض للظهور في آخر الزمان؟

قد تبدو مصطلحات مثل البروتوكولات، الصهيونية، رابطة مكافحة التشهير، منظمة أيباك، الكابالا، العولمة، وغيرها مألوفة لديك أيضًا.

هذه الحرب كانت ولا تزال أحد أقوى أدوات اليهود لمواجهة فلسطين في آخر الزمان، بل لمواجهة الوعي والفكر في جميع أنحاء العالم. وهي أدوات ظلّت فعالة على مدار التاريخ، ورغم أن فاعليتها تراجعت بعد أحداث 7 أكتوبر، إلا أنها لم تفقد تأثيرها بالكامل.

لا يزال هناك عدد هائل من الناس في العالم، رغم شعورهم بالحزن والصدمة والقلق إزاء الجرائم والانتهاكات التي تشهدها فلسطين، غير مدركين للحقيقة الكاملة وراء هذه الأحداث. في النهاية، يعتقد الكثيرون أن جذور هذا الصراع تعود إلى اتفاقية عام 1948.

ولكن، هل بدأ كل شيء حقًا في عام 1948؟

تدور معركة أعظم وأشمل تحت سطح هذه الحرب غير المتكافئة، ولا يمكن إدراك حجمها الحقيقي إلا من خلال التعرف العميق على تاريخ أرض فلسطين وفهم تاريخ بني إسرائيل عبر العصور.